Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

23) Sūrat Al-Mu'uminūna

Printed format

23) سُورَة الْمُؤْمِنُونَ

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
023-001 آ«قدآ» للتحقيق آ«أفلحآ» فاز آ«المؤمنونآ». قَ‍‍دْ‌ ‌أَفْلَحَ ‌الْمُؤْمِنُونَ
023-002 آ«الذين هم في صلاتهم خاشعونآ» متواضعون. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ فِي صَ‍‍لاَتِهِمْ خَ‍‍اشِعُونَ
023-003 آ«والذين هم عن اللَّغوآ» من الكلام وغيره آ«معُرضونآ». وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ عَنِ ‌ال‍‍لَّ‍‍غْ‍‍وِ‌ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
023-004 آ«والذين هم للزكاة فاعلونآ» مؤدون. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ لِلزَّك‍‍َ‍اةِ فَاعِلُونَ
023-005 آ«والذين هم لفروجهم حافظونآ» عن وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ لِفُرُ‌وجِهِمْ حَافِ‍‍ظُ‍‍ونَ
023-006 آ«إلا على أزواجهمآ» أي زوجاتهم آ«أو ما ملكت أيمانهمآ» أي السراري آ«فإنهم غير ملومينآ» في إتيانه. إِلاَّ‌ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجِهِمْ ‌أ‌و‍ْ‍‌ مَا‌ مَلَكَتْ ‌أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّ‍‍هُمْ غَ‍‍يْ‍‍رُ‌ مَلُومِينَ
023-007 آ«فمن ابتغى وراء ذلكآ» من الزوجات والسراري كالاستمناء باليد في إتيانهنَّ آ«فأولئك هم العادونآ» المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم. فَمَنِ ‌ابْ‍‍تَ‍‍غَ‍‍ى‌ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ا‌ءَ‌ ‌ذَلِكَ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْعَا‌دُ‌ونَ
023-008 آ«والذين هم لأمانتهمآ» جمعاً ومفرداً آ«وعهدهمآ» فيما بينهم أو فيما بينهم وبين الله من صلاة وغيرها آ«راعونآ» حافظون. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ لِأمَانَاتِهِمْ ‌وَعَهْدِهِمْ ‌‍رَ‌اعُونَ
023-009 آ«والذين هم على صلواتهمآ» جمعاً ومفرداً آ«يحافظونآ» يقيمونها في أوقاتها. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ عَلَى‌ صَ‍‍لَوَ‌اتِهِمْ يُحَافِ‍‍ظُ‍‍ونَ
023-010 آ«أولئك هم الوارثونآ» لا غيرهم. أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْوَ‌ا‌رِثُونَ
023-011 آ«الذين يرثون الفردوسآ» هو جنة أعلى الجنان آ«هم فيها خالدونآ» في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبتدأ بعده. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَ‍‍رِث‍‍ُ‍ونَ ‌الْفِ‍‍رْ‌دَ‌وْسَ هُمْ فِيهَا‌ خَ‍‍الِدُ‌ونَ
023-012 آ«وآ» الله آ«لقد خلقنا الإنسانآ» آدم آ«من سُلالةِآ» هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته آ«من طينآ» متعلق بسلالة. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ ‌الإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انَ مِ‍‌‍نْ سُلاَلَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ طِ‍‍ينٍ
023-013 آ«ثم جعلناهآ» أي الإنسان نسل آدم آ«نطفةّآ» منياً آ«في قرار مكينآ» هو الرحم. ثُ‍‍مَّ جَعَلْن‍‍َ‍اهُ نُ‍‍طْ‍‍فَة‌ ً‌ فِي قَ‍رَ‍‌ا‌ر‌ٍ‌ مَكِينٍ
023-014 آ«ثم خلقنا النطفة عَلَقَةٌآ» دماً جامداً آ«فخلقنا العلقة مضغةآ» لحمة قدر ما يمضغ آ«فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماًآ» وفي قراءة عظماً في الموضعين، وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيرنا آ«ثم أنشأناه خلقاً أخرآ» بنفخ الروح ثُ‍‍مَّ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ ‌ال‍‍نُّ‍‍طْ‍‍فَةَ عَلَ‍‍قَ‍‍ة‌ ً‌ فَ‍‍خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ ‌الْعَلَ‍‍قَ‍‍ةَ مُ‍‍ضْ‍‍غَ‍‍ة‌ ً‌ فَ‍‍خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ ‌الْمُ‍‍ضْ‍‍غَ‍‍ةَ عِ‍‍ظَ‍‍اما‌‌ ً‌ فَكَسَوْنَا‌ ‌الْعِ‍‍ظَ‍‍امَ لَحْما‌‌ ً‌ ثُ‍‍مَّ ‌أَ‌ن‍‍شَأْن‍‍َ‍اهُ خَ‍‍لْ‍‍ق‍‍ا‌‌ ً‌ ‌آ‍‍خَ‍رَۚ فَتَبَا‌‍رَكَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌أَحْسَنُ ‌الْ‍‍خَ‍‍الِ‍‍قِ‍‍ينَ
023-015 آ«ثم إنكم بعد ذلك لميتونآ». ثُ‍‍مَّ ‌إِنَّ‍‍كُمْ بَعْدَ‌ ‌ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ
023-016 آ«ثم إنكم يوم القيامة تبعثونآ» للحساب والجزاء. ثُ‍‍مَّ ‌إِنَّ‍‍كُمْ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ تُ‍‍بْ‍‍عَثُونَ
023-017 آ«ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائقآ» أي سماوات: جمع طريقة لأنها طرق الملائكة آ«وما كنا عن الخلقآ» التي تحتها آ«غافلينآ» أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية (ويمسك السماء أن تقع على الأَرض). وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَا‌ فَوْ‍قَ‍‍كُمْ سَ‍‍بْ‍‍عَ طَ‍‍ر‍َ‍‌ائِ‍‍قَ ‌وَمَا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ عَنِ ‌الْ‍‍خَ‍‍لْ‍‍قِ غَ‍‍افِلِينَ
023-018 آ«وأنزلنا من السماء ماءً بقدرآ» من كفايتهم آ«فأسكنَّاه في الأرض وإنَّا على ذهاب به لقادرونآ» فيموتون مع دوابهم عطشاً. وَ‌أَ‌ن‍‍زَلْنَا‌ مِنَ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ م‍‍َ‍ا‌ء‌ ً‌ بِ‍‍قَ‍‍دَ‌ر‌‌ٍ‌ فَأَسْكَ‍‍نّ‍‍َ‍اهُ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۖ ‌وَ‌إِنَّ‍‍ا‌ عَلَى‌ ‌ذَه‍‍َ‍اب ٍ‌ بِ‍‍هِ لَ‍‍قَ‍‍ا‌دِ‌رُ‌ونَ
023-019 آ«فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعنابآ» هما أكثر فواكه العرب آ«لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلونآ» صيفاً وشتاء. فَأَ‌ن‍‍شَأْنَا‌ لَكُمْ بِ‍‍هِ جَ‍‍نّ‍‍َ‍اتٍ‌ مِ‍‌‍نْ نَ‍‍خِ‍‍ي‍‍لٍ‌ ‌وَ‌أَعْن‍‍َ‍اب‍ٍ‌ لَكُمْ فِيهَا‌ فَوَ‌اكِ‍‍هُ كَثِي‍رَةٌ‌ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ تَأْكُلُونَ
023-020 آ«وآ» أنشأنا آ«شجرةٌ تخرج من طور سيناءآ» جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة آ«تُنبتآ» من الرباعي والثلاثي آ«بالدهنآ» الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني وهي شجرة الزيتون آ«وصبغ للآكلينآ» عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت. وَشَجَ‍رَة‌ ً‌ تَ‍‍خْ‍‍رُجُ مِ‍‌‍نْ طُ‍‍و‌ر‍ِ‍‌ سَيْن‍‍َ‍ا‌ءَ‌ تَ‍‌‍نْ‍‍بُتُ بِ‍ال‍‍دُّهْنِ ‌وَ‍صِ‍‍بْ‍‍‍‍غ‍‍ٍ‌ لِلآكِلِينَ
023-021 آ«وإن لكم في الأنعامآ» الإبل والبقر والغنم آ«لعبرةٌآ» عظة تعتبرون بها آ«نَسقيكمآ» بفتح النون وضمها آ«مما في بطونهاآ» اللبن آ«ولكم فيها منافع كثيرةآ» من وَ‌إِنَّ لَكُمْ فِي ‌الأَنع‍‍َ‍امِ لَعِ‍‍بْ‍‍‍رَة ًۖ نُس‍‍قِ‍‍يكُمْ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ فِي بُ‍‍طُ‍‍ونِهَا‌ ‌وَلَكُمْ فِيهَا‌ مَنَافِعُ كَثِي‍رَةٌ‌ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ تَأْكُلُونَ
023-022 آ«وعليهاآ» الإبل آ«وعلى الفلكآ» السفن آ«تحملونآ». وَعَلَيْهَا‌ ‌وَعَلَى‌ ‌الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
023-023 آ«ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا اللهآ» أطيعوا الله ووحدوه آ«مالكم من إله غيرهآ» وهو اسم ما، وما قبله الخبر، ومن زائدة آ«أفلا تتقونآ» تخافون عقوبته بعبادتكم غيره. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ نُوحا‌‌ ً‌ ‌إِلَى‌ قَ‍‍وْمِ‍‍هِ فَ‍‍قَ‍‍الَ يَاقَ‍‍وْمِ ‌اعْبُدُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ مَا‌ لَكُمْ مِ‍‌‍نْ ‌إِلَهٍ غَ‍‍يْرُهُ ‌أَفَلاَ‌ ۖ تَتَّ‍‍قُ‍‍ونَ
023-024 آ«فقال الملأ الذين كفروا من قومهآ» لأتباعهم آ«ما هذا إلا بشرٌ مثلكم يريد أن يتفضَّلآ» يتشرف آ«عليكمآ» بأن يكون متبوعاً وأنتم أتباعه آ«ولو شاء اللهآ» أن لا يعبد غيره آ«لأنزل ملائكةآ» بذلك لا بشراً آ«ما سمعنا بهذاآ» الذي دعا إليه نوح من التوحيد آ«في آبائنا الأولينآ» الأمم الماضية. فَ‍قَ‍‍الَ ‌الْمَلَأُ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍وْمِ‍‍هِ مَا‌ هَذَ‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ بَشَر‌ٌ‌ مِثْلُكُمْ يُ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌أَ‌نْ يَتَفَ‍‍ضَّ‍‍لَ عَلَيْكُمْ ‌وَلَوْ‌ ش‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ لَأَ‌ن‍‍زَلَ مَلاَئِكَة ً‌ مَا‌ سَمِعْنَا‌ بِهَذَ‌ا‌ فِ‍‍ي ‌آب‍‍َ‍ائِنَا‌ ‌الأَ‌وَّلِينَ
023-025 آ«إن هوآ» ما نوح آ«إلا رجل به جِنَّةٌآ» حالة جنون آ«فتربَّصوا بهآ» انتظروا آ«حتى حينآ» إلى زمن موته. إِ‌نْ هُوَ‌ ‌إِلاَّ‌ ‌‍رَجُل‌‍ٌ‌ بِ‍‍هِ جِ‍‍نَّ‍‍ة‌‍ٌ‌ فَتَ‍رَبَّ‍‍صُ‍‍و‌ا‌ بِ‍‍هِ حَتَّى‌ حِينٍ
023-026 آ«قالآ» نوح آ«ربَّ انصرنيآ» عليهم آ«بما كذَّبونِآ» بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيباً دعاءه. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌ان‍‍صُ‍‍رْنِي بِمَا‌ كَذَّبُونِ
023-027 آ«فأوحينا إليه أن اصنع الفلكآ» السفينة آ«بأعينناآ» برأي منا وحفظنا آ«ووحيناآ» أمرنا آ«فإذا جاء أمرناآ» بإهلاكهم آ«وفار التنورآ» للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح آ«فاسلك فيهاآ» أي أدخِلْ في السفينة آ«من كلِ زوجينآ» ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما آ«اثنينآ» فَأَ‌وْحَيْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌أَنِ ‌اصْ‍‍نَعِ ‌الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا‌ ‌وَ‌وَحْيِنَا‌ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَمْرُنَا‌ ‌وَف‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ال‍‍تَّ‍‍نّ‍‍ُ‍و‌رُ‌ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا‌ مِ‍‌‍نْ كُلّ‌‍ٍ‌ ‌زَ‌وْجَ‍‍يْ‍‍نِ ‌اثْنَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَ‌أَهْلَكَ ‌إِلاَّ‌ مَ‍‌‍نْ سَبَ‍‍قَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْلُ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ۖ ‌وَلاَ‌ تُ‍‍خَ‍‍اطِ‍‍بْ‍‍نِي فِي ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ظَ‍‍لَمُ‍‍و‌اۖ ‌إِنَّ‍‍هُمْ مُ‍‍غْ‍رَقُ‍‍ونَ
023-028 آ«فإذا استويتآ» اعتدلت آ«أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمينآ» الكافرين وإهلاكهم. فَإِ‌ذَ‌ا‌ ‌اسْتَوَيْ‍‍تَ ‌أَ‌نْ‍‍تَ ‌وَمَ‍‌‍نْ مَعَكَ عَلَى‌ ‌الْفُلْكِ فَ‍‍قُ‍‍لِ ‌الْحَمْدُ‌ لِلَّهِ ‌الَّذِي نَجَّانَا‌ مِنَ ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
023-029 آ«وقلآ» عند نزولك آ«رب أنزلني مُنزَلاًآ» بضم الميم وفتح الزاي مصدراً واسم مكان وبفتح الميم وكسر الزاي مكان النزول آ«مُباركاًآ» ذلك الإنزال أو المكان آ«وأنت خير المنزلينآ» ما ذكر. وَ‍قُ‍‍لْ ‌‍رَبِّ ‌أَ‌ن‍‍زِلْنِي مُ‍‌‍نْ‍‍زَلا‌ ً‌ مُبَا‌‍رَكا‌ ً‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تَ خَ‍‍يْ‍‍رُ‌ ‌الْمُ‍‌‍ن‍‍زِلِينَ
023-030 آ«إن في ذلكآ» المذكور من أمر نوح والسفينة وإهلاك الكفار آ«لآياتآ» دلالات على قدرة الله تعالى آ«وإنآ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن آ«كنا إِنَّ فِي ‌ذَلِكَ لَآي‍‍َ‍اتٍ‌ ‌وَ‌إِ‌نْ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ لَمُ‍‍بْ‍‍تَلِينَ
023-031 آ«ثم أنشأنا من بعدهم قَرناًآ» قوماً آ«آخرينآ» هم عاد. ثُ‍‍مَّ ‌أَ‌ن‍‍شَأْنَا‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ قَ‍‍رْنا‌‌ ً‌ ‌آ‍‍خَ‍‍رِينَ
023-032 آ«فأرسلنا فيهم رسولاً منهمآ» هوداً آ«أنآ» بأن آ«اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقونآ» عقابه فتؤمنون. فَأَ‌رْسَلْنَا‌ فِيهِمْ ‌‍رَسُولا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ‌أَنِ ‌اعْبُدُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ مَا‌ لَكُمْ مِ‍‌‍نْ ‌إِلَهٍ غَ‍‍يْرُهُ ۖ ‌أَفَلاَ‌ تَتَّ‍‍قُ‍‍ونَ
023-033 آ«وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرةآ» بالمصير إليها آ«وأترفناهمآ» نعمناهم آ«في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربونآ». وَ‍قَ‍‍الَ ‌الْمَلَأُ‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍وْمِهِ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌وَكَذَّبُو‌ا‌ بِلِ‍‍قَ‍‍ا‌ءِ‌ ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ‌وَ‌أَتْ‍رَفْنَاهُمْ فِي ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ مَا‌ هَذَ‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ بَشَر‌ٌ‌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ تَأْكُل‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ ‌وَيَشْ‍رَبُ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ تَشْ‍رَبُونَ
023-034 آ«وآ» الله آ«لئن أطعتم بشراً مثلكمآ» فيه قسم وشرط الثاني والجواب لأولهما وهو مغن عن جواب الثاني آ«أنكم إذاًآ» أي إذا أطعتموه آ«لخاسرونآ» أي مغبون. وَلَئِ‍‌‍نْ ‌أَ‍طَ‍‍عْتُمْ بَشَر‌ا‌ ً‌ مِثْلَكُمْ ‌إِنَّ‍‍كُمْ ‌إِ‌ذ‌ا‌ ً‌ لَ‍‍خَ‍‍اسِرُ‌ونَ
023-035 آ«أيعدكم أنكم إذا متُّم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجونآ» هو خبر أنكم الأولى وأنكم الثانية تأكيد لها لما طال الفصل. أَيَعِدُكُمْ ‌أَنَّ‍‍كُمْ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ مِتُّمْ ‌وَكُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تُ‍رَ‌ابا‌ ً‌ ‌وَعِ‍‍ظَ‍‍اماً‌ ‌أَنَّ‍‍كُمْ مُ‍‍خْ‍رَجُونَ
023-036 آ«هَيْهات هَيْهاتآ» اسم فعل ماض بمعنى مصدر: أي بعد آ«لما توعدونآ» من الإخراج من القبور واللام زائدة للبيان. هَيْه‍‍َ‍اتَ هَيْه‍‍َ‍اتَ لِمَا‌ تُوعَدُ‌ونَ
023-037 آ«إن هيآ» أي ما الحياة آ«إلا حياتنا الدنيا نموت ونحياآ» بحياة أبنائنا آ«وما نحن بمبعوثينآ». إِ‌نْ هِيَ ‌إِلاَّ‌ حَيَاتُنَا‌ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ نَم‍‍ُ‍وتُ ‌وَنَحْيَا‌ ‌وَمَا‌ نَحْنُ بِمَ‍‍بْ‍‍عُوثِينَ
023-038 آ«إن هوآ» ما الرسول آ«إلا رجل افترى على الله كذباً وما نحن له بمؤمنينآ» مصدقين بالبعث بعد الموت. إِ‌نْ هُوَ‌ ‌إِلاَّ‌ ‌‍رَجُل‌‍ٌ‌افْتَ‍رَ‌ى‌ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ كَذِبا‌ ً‌ ‌وَمَا‌ نَحْنُ لَ‍‍هُ بِمُؤْمِنِينَ
023-039 آ«قال رب انصرني بما كذبونآ». قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌ان‍‍صُ‍‍رْنِي بِمَا‌ كَذَّبُونِ
023-040 آ«قال عما قليلآ» من قَ‍‍الَ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ قَ‍‍ل‍‍ِ‍ي‍‍ل‍ٍ‌ لَيُ‍‍صْ‍‍بِحُ‍‍نَّ نَا‌دِمِينَ
023-041 آ«فأخذتهم الصيحةآ» صيحة العذاب والهلاك كائنة آ«بالحقآ» فماتوا آ«فجعلناهم غثاءًآ» هو نبت يبس أي صيرناهم مثله في اليبس آ«فبعداًآ» من الرحمة آ«للقوم الظالمينآ» المكذبين. فَأَ‍خَ‍‍ذَتْهُمُ ‌ال‍‍صَّ‍‍يْحَةُ بِ‍الْحَ‍‍قِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُ‍‍ث‍‍َ‍ا‌ء‌‌ ًۚ فَبُعْد‌ا‌ ً‌ لِلْ‍‍قَ‍‍وْمِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
023-042 آ«ثم أنشأنا من بعدهم قروناًآ» أقواماً آ«آخرينآ». ثُ‍‍مَّ ‌أَ‌ن‍‍شَأْنَا‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ قُ‍‍رُ‌ونا‌‌ ً‌ ‌آ‍‍خَ‍‍رِينَ
023-043 آ«ما تسبق من أمة أجلهاآ» بأن تموت قبله آ«وما يستأخرونآ» عنه ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى. مَا‌ تَسْبِ‍‍قُ مِ‍‌‍نْ ‌أُمَّ‍‍ةٍ ‌أَجَلَهَا‌ ‌وَمَا‌ يَسْتَأْ‍خِ‍‍رُ‌ونَ
023-044 آ«ثم أرسلنا رسلنا تتراًآ» بالتنوين وعدمه متتابعين بين كل اثنين زمان طويل آ«كلما جاء أمةآ» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الواو آ«رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضاًآ» في الهلاك آ«وجعلناهم أحاديث فعبداً لقوم لا يؤمنونآ». ثُ‍‍مَّ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ ‌رُسُلَنَا‌ تَتْ‍رَ‌ا‌ ۖ كُلَّ مَا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أُمَّ‍‍ة ً‌ ‌‍رَسُولُهَا‌ كَذَّب‍‍ُ‍وهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا‌ بَعْ‍‍ضَ‍‍هُمْ بَعْ‍‍ض‍‍ا‌ ً‌ ‌وَجَعَلْنَاهُمْ ‌أَحَا‌د‍ِ‍ي‍‍ثَ ۚ فَبُعْد‌ا‌ ً‌ لِ‍‍قَ‍‍وْم‍ٍ‌ لاَ‌ يُؤْمِنُونَ
023-045 آ«ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبينآ» حجة وهي اليد والعصا وغيرهما من الآيات. ثُ‍‍مَّ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ مُوسَى‌ ‌وَ‌أَ‍خَ‍‍اهُ هَا‌ر‍ُ‍‌ونَ بِآيَاتِنَا‌ ‌وَسُلْ‍‍طَ‍‍انٍ‌ مُبِينٍ
023-046 آ«إلى فرعون وملئه فاستكبرواآ» عن الإيمان بها وبالله آ«وكانوا قوماً عالينآ» قاهرين بني إسرائيل بالظلم. إِلَى‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌وَمَلَئِ‍‍هِ فَاسْتَكْبَرُ‌و‌ا‌ ‌وَكَانُو‌اقَ‍‍وْماً‌ عَالِينَ
023-047 آ«فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدونآ» مطيعون خاضعون. فَ‍قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَنُؤْمِنُ لِبَشَ‍رَيْ‍‍نِ مِثْلِنَا‌ ‌وَ‍قَ‍‍وْمُهُمَا‌ لَنَا‌ عَابِدُ‌ونَ
023-048 آ«فكذبوهما فكانوا من المهلكينآ». فَكَذَّبُوهُمَا‌ فَكَانُو‌ا‌ مِنَ ‌الْمُهْلَكِينَ
023-049 آ«ولقد آتينا موسى الكتابآ» التوراة آ«لعلهمآ» قومه بني إسرائيل آ«يهتدونآ» به من الضلالة، وأوتيها وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ مُوسَى‌ ‌الْكِت‍‍َ‍ابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُ‌ونَ
023-050 آ«وجعلنا ابن مريمآ» عيسى آ«وأمه آيةآ» لم يقل آيتين لأن الآية فيهما واحدة: ولادته من غير فحل آ«وآوينهما إلى ربوةآ» مكان مرتفع وهو بيت المقدس أو دمشق أو فلسطين، أقوال آ«ذات قرارآ» أي مستوية يستقر عليها ساكنوها آ«ومعينآ» وماء جار ظاهر تراه العيون. وَجَعَلْنَا‌ ‌ابْ‍‍نَ مَرْيَمَ ‌وَ‌أُمَّ‍‍هُ~ُ ‌آيَة ً‌ ‌وَ‌آ‌وَيْنَاهُمَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ ‌‍رَبْ‍‍وَة‌‍ٍ‌ ‌ذ‍َ‍‌اتِ قَ‍رَ‍‌ا‌ر‌ٍ‌ ‌وَمَعِينٍ
023-051 آ«يا أيها الرسل كلوا من الطيباتآ» الحلالات آ«واعلموا صالحاًآ» من فرض ونفل آ«إني بما تعملون عليمآ» فأجازيكم عليه. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍رُّسُلُ كُلُو‌ا‌ مِنَ ‌ال‍‍طَّ‍‍يِّب‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌اعْمَلُو‌اصَ‍‍الِحا‌‌ ًۖ ‌إِنِّ‍‍ي بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ عَلِيمٌ
023-052 آ«وآ» اعلموا آ«إنَّ هذهآ» أي ملة الإسلام آ«أمتكمآ» دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها آ«أمة واحدةآ» حال لازمة وفي قراءة بتخفيف النون وفي أخرى بكسرها مشددة استئنافا آ«وأنا ربكم فاتقونآ» فاحذرون. وَ‌إِنَّ هَذِهِ ‌أُمَّ‍‍تُكُمْ ‌أُمَّ‍‍ة ً‌ ‌وَ‌احِدَة ً‌ ‌وَ‌أَنَا‌ ‌‍رَبُّكُمْ فَاتَّ‍‍قُ‍‍ونِ
023-053 آ«فتقطعواآ» أي الأتباع آ«أمرهمآ» دينهم آ«بينهم زبراآ» حال من فاعل تقطعوا أي أحزابا متخالفين كاليهود والنصارى وغيرهم آ«كل حزب بما لديهمآ» أي عندهم من الدين آ«فرحونآ» مسرورون. فَتَ‍قَ‍‍طَّ‍‍عُ‍‍و‌ا‌ ‌أَمْ‍رَهُمْ بَيْنَهُمْ ‌زُبُر‌ا‌‌ ًۖ كُلُّ حِزْب ٍ‌ بِمَا‌ لَدَيْهِمْ فَ‍‍رِحُونَ
023-054 آ«فذرهمآ» اترك كفار مكة آ«في غمرتهمآ» ضلالتهم آ«حتى حينآ» إلى حين موتهم. فَذَ‌رْهُمْ فِي غَ‍‍مْ‍رَتِهِمْ حَتَّى‌ حِينٍ
023-055 آ«أيحسبون أنما نمدهم بهآ» نعطيهم آ«من مال وبنينآ» في الدنيا. أَيَحْسَب‍‍ُ‍ونَ ‌أَنَّ‍‍مَا‌ نُمِدُّهُمْ بِ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ م‍‍َ‍الٍ‌ ‌وَبَنِينَ
023-056 آ«نسارعآ» نعجل آ«لهم في الخيراتآ» لا آ«بل لا يشعرونآ» أن ذلك استدراج لهم. نُسَا‌رِعُ لَهُمْ فِي ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍رَ‍‌اتِ ۚ بَ‍‍ل‍ لاَ‌ يَشْعُرُ‌ونَ
023-057 آ«إن الذين هم من خشية ربهمآ» إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍شْيَةِ ‌‍رَبِّهِمْ مُشْفِ‍‍قُ‍‍ونَ
023-058 آ«والذين هم بآيات ربهمآ» القرآن آ«يؤمنونآ» يصدقون. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ بِآي‍‍َ‍اتِ ‌‍رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ
023-059 آ«والذين هم بربهم لا يشركونآ» معه غيره. وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ بِ‍رَبِّهِمْ لاَ‌ يُشْ‍‍رِكُونَ
023-060 آ«والذين يؤتونآ» يعطون آ«ما آتوْاآ» أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة آ«وقلوبهم وجلةآ» خائفة أن لا تقبل منهم آ«أنهمآ» يقدر قبله لام الجر آ«إلى ربهم راجعونآ». وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُؤْت‍‍ُ‍ونَ مَ‍‍ا‌ ‌آتَو‌ا‌ ‌وَ‍قُ‍‍لُوبُهُمْ ‌وَجِلَةٌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ ‌إِلَى‌ ‌‍رَبِّهِمْ ‌‍رَ‌اجِعُونَ
023-061 آ«أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقونآ» في علم الله. أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ يُسَا‌رِع‍‍ُ‍ونَ فِي ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍رَ‍‌اتِ ‌وَهُمْ لَهَا‌ سَابِ‍‍قُ‍‍ونَ
023-062 آ«ولا نكلف نفسا إلا وسعهاآ» طاقتها فمن لم يستطع أن يصلي قائما فليصل جالسا، ومن لم يستطع أن يصوم فليأكل آ«ولديناآ» عندنا آ«كتاب ينطق بالحقآ» بما عملته وهو واللوح المحفوظ تسطر فيه الأعمال آ«وهمآ» أي النفوس العاملة آ«لا يظلمونآ» شيئا منها فلا ينقص من ثواب أعمال الخيرات ولا يزاد في السيئات. وَلاَ‌ نُكَلِّفُ نَفْسا‌‌ ً‌ ‌إِلاَّ‌ ‌وُسْعَهَا‌ ۖ ‌وَلَدَيْنَا‌ كِت‍‍َ‍ابٌ‌ يَ‍‌‍ن‍‍طِ‍‍قُ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۚ ‌وَهُمْ لاَ‌ يُ‍‍ظْ‍‍لَمُون
023-063 آ«بل قلوبهمآ» أي الكفار آ«في غمرهآ» جهالة آ«من هذاآ» القرآن آ«ولهم أعمال من دون ذلكآ» المذكور للمؤمنين آ«هم لها عاملونآ» فيعذبون عليها. بَلْ قُ‍‍لُوبُهُمْ فِي غَ‍‍مْ‍رَةٍ‌ مِ‍‌‍نْ هَذَ‌ا‌ ‌وَلَهُمْ ‌أَعْم‍‍َ‍الٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌ذَلِكَ هُمْ لَهَا‌ عَامِلُونَ
023-064 آ«حتىآ» ابتدائية آ«إذا أخذنا مترفيهمآ» أغنياءهم ورؤساءهم آ«بالعذابآ» أي السيف يوم بدر آ«إذا هم يجأرونآ» يضجون يقال لهم. حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌أَ‍خَ‍‍ذْنَا‌ مُتْ‍رَفِيهِمْ بِ‍الْعَذ‍َ‍‌ابِ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ هُمْ يَ‍‍جْ‍‍أَ‌رُ‌ونَ
023-065 آ«لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرونآ» لا تمنعون. لاَ‌ تَ‍‍جْ‍‍أَ‌رُ‌و‌ا‌الْيَ‍‍وْمَ ۖ ‌إِنَّ‍‍كُمْ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ لاَ‌ تُ‍‌‍ن‍‍صَ‍‍رُ‌ونَ
023-066 آ«قد كانت آياتيآ» من القرآن آ«تتلى عليكم فكنتم على إعقابكم قَ‍‍دْ‌ كَانَتْ ‌آيَاتِي تُتْلَى‌ عَلَيْكُمْ فَكُ‍‌‍ن‍‍تُمْ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَعْ‍‍قَ‍‍ابِكُمْ تَ‍‌‍ن‍‍كِ‍‍صُ‍‍ونَ
023-067 آ«مستكبرينآ» عن الإيمان آ«بهآ» أي بالبيت أو الحرم بأنهم أهله في أمن بخلاف سائر الناس في مواطنهم آ«سامراآ» حال أي جماعة يتحدثون بالليل حول البيت آ«تهجرونآ» من الثلاثي تتركون القرآن، ومن الرباعي أي تقولن غير الحق في النبي والقرآن قال تعالى. مُسْتَكْبِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ بِ‍‍هِ سَامِ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ تَهْجُرُ‌ونَ
023-068 آ«أفلم يدَّبرواآ» أصله يتدبروا فأدغمت التاء في الدال آ«القولآ» أي القرآن الدال على صدق النبي آ«أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولينآ». أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌و‌ا‌الْ‍‍قَ‍‍وْلَ ‌أَمْ ج‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ مَا‌ لَمْ يَأْتِ ‌آب‍‍َ‍ا‌ءَهُمُ ‌الأَ‌وَّلِينَ
023-069 آ«أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرونآ». أَمْ لَمْ يَعْ‍‍رِفُو‌ا‌ ‌‍رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَ‍‍هُ مُ‍‌‍ن‍‍كِرُ‌ونَ
023-070 آ«أم يقولون به جنَّةآ» الاستفهام للتقرير بالحق من صدق النبيّ ومجيء الرسل للأمم الماضية ومعرفة رسولهم بالصدق والأمانة وأن لا جنون به آ«بلآ» للانتقال آ«جاءهم بالحقآ» أي القرآن المشتمل على التوحيد وشرائع الإسلام آ«وأكثرهم للحق كارهونآ». أَمْ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ بِ‍‍هِ جِ‍‍نَّ‍‍ة‌‍ٌۚ بَلْ ج‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ‌وَ‌أَكْثَرُهُمْ لِلْحَ‍‍قِّ كَا‌رِهُونَ
023-071 آ«ولو اتبع الحقآ» أي القرآن آ«أهواءهمآ» بأن جاء بما يهوونه من الشريك والولد لله، تعالى الله عن ذلك: آ«لفسدت السماوات والأرض ومن فيهنآ» خرجت عن نظامها المشاهد لوجود التمانع في الشيء عادة عند تعدد الحاكم آ«بل أتيناهم بذكرهمآ» أي القرآن الذي فيه ذكرهم وشرفهم آ«فهم عن ذكرهم معرضونآ». وَلَوِ‌ ‌اتَّبَعَ ‌الْحَ‍‍قُّ ‌أَهْو‍َ‍‌ا‌ءَهُمْ لَفَسَدَتِ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتُ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضُ ‌وَمَ‍‌‍نْ فِيهِ‍‍نَّ ۚ بَلْ ‌أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْ‍‍رِهِمْ فَهُمْ عَ‍‌‍نْ ‌ذِكْ‍‍رِهِمْ مُعْ‍‍رِ‍‍ضُ‍‍ونَ
023-072 آ«أم تسألهم خرجاآ» أجرا على ما جئتهم به من الإيمان أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَ‍‍رْجا‌‌ ً‌ فَ‍‍خَ‍رَ‍‌اجُ ‌‍رَبِّكَ خَ‍‍يْ‍‍ر‌ٌۖ ‌وَهُوَ‌ خَ‍‍يْ‍‍رُ‌ ‌ال‍رَّ‌ا‌زِقِ‍‍ينَ
023-073 آ«وإنك لتدعوهم إلى صراطآ» طريق آ«مستقيمآ» أي دين الإسلام. وَ‌إِنَّ‍‍كَ لَتَ‍‍دْعُوهُمْ ‌إِلَى‌ صِ‍رَ‍‌اطٍ‌ مُسْتَ‍‍قِ‍‍يمٍ
023-074 آ«وإن الذين لا يؤمنون بالآخرةآ» بالبعث والثواب والعقاب آ«عن الصراطآ» أي الطريق آ«لناكبونآ» عادلون. وَ‌إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ يُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ بِ‍الآ‍‍خِ‍رَةِ عَنِ ‌ال‍‍صِّ‍رَ‍‌اطِ لَنَاكِبُونَ
023-075 آ«ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضرآ» أي جوع أصابهم بمكة سبع سنين آ«للجواآ» تمادوا آ«في طغيانهمآ» ضلالتهم آ«يعمهونآ» يترددون. وَلَوْ‌ ‌‍رَحِمْنَاهُمْ ‌وَكَشَفْنَا‌ مَا‌ بِهِمْ مِ‍‌‍نْ ضُ‍‍رّ‌ٍ‌ لَلَجُّو‌ا‌ فِي طُ‍‍غْ‍‍يَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
023-076 آ«ولقد أخذناهم بالعذابآ» الجوع آ«فما استكانواآ» تواضعوا آ«لربهم وما يتضرعونآ» يرغبون إلى الله بالدعاء. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‍خَ‍‍ذْنَاهُمْ بِ‍الْعَذ‍َ‍‌ابِ فَمَا‌ ‌اسْتَكَانُو‌ا‌ لِ‍رَبِّهِمْ ‌وَمَا‌ يَتَ‍‍ضَ‍رَّعُونَ
023-077 آ«حتىآ» ابتدائية آ«إذا فتحنا عليهم بابا ذاآ» صاحب آ«عذاب شديدآ» هو يوم بدر بالقتل آ«إذا هم فيه مبلسونآ» آيسون من كل خير. حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ فَتَحْنَا‌ عَلَيْهِمْ بَابا‌‌ ً‌ ‌ذَ‌ا‌ عَذ‍َ‍‌اب‌‍ٍ‌ شَد‍ِ‍ي‍‍د‌‌ٍ‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ هُمْ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ مُ‍‍بْ‍‍لِسُونَ
023-078 آ«وهو الذي أنشأآ» خلق آ«لكم السمعآ» بمعنى الأسماع آ«والأبصار والأفئدةآ» القلوب آ«قليلاً ماآ» تأكيد للقلة آ«تشكرونآ». وَهُوَ‌ ‌الَّذِي ‌أَ‌ن‍‍شَأَ‌ لَكُمُ ‌ال‍‍سَّمْعَ ‌وَ‌الأَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌‍رَ‌ ‌وَ‌الأَفْئِدَةَ ۚ قَ‍‍لِيلا‌ ً‌ مَا‌ تَشْكُرُ‌ونَ
023-079 آ«وهو الذي ذرأكمآ» خلقكم آ«في الأرض وإليه تحشرونآ» تبعثون. وَهُوَ‌ ‌الَّذِي ‌ذَ‌‍رَ‌أَكُمْ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ تُحْشَرُ‌ونَ
023-080 آ«وهو الذي يحيىآ» بنفخ الروح في المضغة آ«ويميت وله اختلاف الليل والنهارآ» بالسواد والبياض والزيادة والنقصان آ«أفلا تعقلونآ» صنعه تعالى فتعتبرون. وَهُوَ‌ ‌الَّذِي يُحْيِي ‌وَيُم‍‍ِ‍ي‍‍تُ ‌وَلَهُ ‌اخْ‍‍تِلاَفُ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لِ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ۚ ‌أَفَلاَ‌ تَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
023-081 آ«بل قالوا مثل ما قال الأولونآ». بَلْ قَ‍‍الُو‌ا‌ مِثْلَ مَا‌ قَ‍‍الَ ‌الأَ‌وَّلُونَ
023-082 آ«قالواآ» أي الأولون آ«أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثونآ» لا وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين. قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَئِذَ‌ا‌ مِتْنَا‌ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ تُ‍رَ‌ابا‌ ً‌ ‌وَعِ‍‍ظَ‍‍اماً‌ ‌أَئِ‍‍نَّ‍‍ا‌ لَمَ‍‍بْ‍‍عُوثُونَ
023-083 آ«لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذاآ» أي البعث بعد الموت آ«من قبل إنآ» ما آ«هذا إلا أساطيرآ» أكاذيب آ«الأولينآ» كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم. لَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌وُعِ‍‍دْنَا‌ نَحْنُ ‌وَ‌آب‍‍َ‍ا‌ؤُنَا‌ هَذَ‌ا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ‌إِ‌نْ هَذَ‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ ‌أَسَاطِ‍‍ي‍‍رُ‌ ‌الأَ‌وَّلِينَ
023-084 آ«قلآ» لهم آ«لمن الأرض ومن فيهاآ» من الخلق آ«إن كنتم تعلمونآ» خالقها ومالكها. قُ‍‍لْ لِمَنِ ‌الأَ‌رْ‍ضُ ‌وَمَ‍‌‍نْ فِيهَ‍‍ا‌ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْلَمُونَ
023-085 آ«سيقولون لله قلآ» لهم آ«أفلا تذَّكرونآ» بإدغام التاء الثانية في الذال تتعظون فتعلمون أن القادر على الخلق ابتداء قادر على الإحياء بعد الموت. سَيَ‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لِلَّهِ ۚ قُ‍‍لْ ‌أَفَلاَ‌ تَذَكَّرُ‌ونَ
023-086 آ«قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيمآ» الكرسي. قُ‍‍لْ مَ‍‌‍نْ ‌‍رَبُّ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌ال‍‍سَّ‍‍بْ‍‍عِ ‌وَ‌‍رَبُّ ‌الْعَرْشِ ‌الْعَ‍‍ظِ‍‍يمِ
023-087 آ«سيقولون الله قل أفلا تتقونآ» تحذرون عبادة غيره. سَيَ‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لِلَّهِ ۚ قُ‍‍لْ ‌أَفَلاَ‌ تَتَّ‍‍قُ‍‍ونَ
023-088 آ«قل من بيده ملكوتآ» ملك آ«كل شيءآ» والتاء للمبالغة آ«وهو يُجير ولا يُجار عليهآ» يَحمي ولا يُحمى عليه آ«إن كنتم تعلمونآ». قُ‍‍لْ مَ‍‌‍نْ بِيَدِهِ مَلَك‍‍ُ‍وتُ كُلِّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ ‌وَهُوَ‌ يُج‍‍ِ‍ي‍‍رُ‌ ‌وَلاَ‌ يُج‍‍َ‍ا‌رُ‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْلَمُون
023-089 آ«سيقولون للهآ» وفي قراءة بلام الجر في الموضعين نظرا إلى أن المعنى من له ما ذكر آ«قل فأنى تسحرونآ» تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي كيف تخيل لكم أنه باطل. سَيَ‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لِلَّهِ ۚ قُ‍‍لْ فَأَنَّ‍‍ا‌ تُسْحَرُ‌ونَ
023-090 آ«بل آتيناهم بالحقآ» بالصدق آ«وإنهم لكذبونآ» في نفيه وهو. بَلْ ‌أَتَيْنَاهُمْ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ‌وَ‌إِنَّ‍‍هُمْ لَكَا‌ذِبُونَ
023-091 آ«ما اتخذ الله من ولد وما مَا‌ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ ‌وَلَد‌ٍ‌ ‌وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ مَعَ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ ‌إِلَه‌‍ٍۚ ‌إِ‌ذ‌ا‌ ً‌ لَذَهَبَ كُلُّ ‌إِلَه ٍ‌ بِمَا‌ خَ‍‍لَ‍‍قَ ‌وَلَعَلاَ‌ بَعْ‍‍ضُ‍‍هُمْ عَلَى‌ بَعْ‍‍ضٍۚ سُ‍‍بْ‍‍ح‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هِ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ يَ‍‍صِ‍‍فُونَ
023-092 آ«عالم الغيب والشهادةآ» ما غاب وما شوهد بالجر صفة والرفع خبر هو مقدرا آ«فتعالىآ» تعظم آ«عما يشركونـآ» ـه معه. عَالِمِ ‌الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍بِ ‌وَ‌ال‍‍شَّهَا‌دَةِ فَتَعَالَى‌ عَ‍‍مَّ‍‍ا‌ يُشْ‍‍رِكُونَ
023-093 آ«قل رب إماآ» فيه إدغام إن الشرطية في الزائدة آ«ترينّي ما يوعدونـآ» ـه من العذاب هو صادق بالقتل ببدر. قُ‍‍لْ ‌‍رَبِّ ‌إِمَّ‍‍ا‌ تُ‍‍رِيَ‍‍نِّ‍‍ي مَا‌ يُوعَدُ‌ونَ
023-094 آ«رب فلا تجعلني في القوم الظالمينآ» فأهلك بإهلاكهم. رَبِّ فَلاَ‌ تَ‍‍جْ‍‍عَلْنِي فِي ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِمِينَ
023-095 آ«وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرونآ». وَ‌إِنَّ‍‍ا‌ عَلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ نُ‍‍رِيَكَ مَا‌ نَعِدُهُمْ لَ‍‍قَ‍‍ا‌دِ‌رُ‌ونَ
023-096 آ«أدفع بالتي هي أحسنآ» أي الخصلة من الصفح والإعراض عنهم آ«السيئةآ» أذاهم إياك وهذا قبل الأمر بالقتال آ«نحن أعلم بما يصفونآ» يكذبون ويقولون فنجازيهم عليه. ا‌دْفَعْ بِ‍الَّتِي هِيَ ‌أَحْسَنُ ‌ال‍‍سَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ ‌أَعْلَمُ بِمَا‌ يَ‍‍صِ‍‍فُونَ
023-097 آ«وقل رب أعوذآ» أعتصم آ«بك من همزات الشياطينآ» نزعاتهم بما يوسوسون به. وَ‍قُ‍‍لْ ‌‍رَبِّ ‌أَع‍‍ُ‍و‌ذُ‌ بِكَ مِ‍‌‍نْ هَمَز‍َ‍‌اتِ ‌ال‍‍شَّيَاطِ‍‍ينِ
023-098 آ«وأعوز بك رب أن يحضرونآ» في أموري لأنهم إنما يحضرون بسوء. وَ‌أَع‍‍ُ‍و‌ذُ‌ بِكَ ‌‍رَبِّ ‌أَ‌نْ يَحْ‍‍ضُ‍‍رُ‌ونِ
023-099 آ«حتىآ» ابتدائية آ«إذا جاء أحدهم الموتآ» ورأى مقعده من النار ومقعده من الجنة لو آمن آ«قال رب ارجعونآ» الجمع للتعظيم. حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَحَدَهُمُ ‌الْمَ‍‍وْتُ قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌ا‌رْجِعُونِ
023-100 آ«لعلي أعمل صالحاآ» بأن أشهد أن لا إله إلا الله يكون آ«فيما تركتآ» ضيعت من عمري لَعَلِّ‍‍ي ‌أَعْمَلُ صَ‍‍الِحا‌‌ ً‌ فِيمَا‌ تَ‍رَكْتُ ۚ كَلاَّ‌ ۚ ‌إِنَّ‍‍هَا‌ كَلِمَةٌ هُوَ‌ قَ‍‍ائِلُهَا‌ ۖ ‌وَمِ‍‌‍نْ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ائِهِمْ بَرْ‌زَ‍خ‌‍ٌ‌ ‌إِلَى‌ يَ‍‍وْمِ يُ‍‍بْ‍‍عَثُونَ
023-101 آ«فإذا نُفخ في الصورآ» القرن النفخة الأولى أو الثانية آ«فلا أنساب بينهم يومئذآ» يتفاخرون بها آ«ولا يتساءلونآ» عنها خلاف حالهم في الدنيا لما يشغلهم من عظم الأمر عن ذلك في بعض مواطن القيامة، وفي بعضها يفيقون وفي آية (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون). فَإِ‌ذَ‌ا‌ نُفِ‍‍خَ فِي ‌ال‍‍صُّ‍‍و‌ر‍ِ‍‌ فَلاَ‌ ‌أَ‌ن‍‍س‍‍َ‍ابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ‌ٍ‌ ‌وَلاَ‌ يَتَس‍‍َ‍ا‌ءَلُونَ
023-102 آ«فمن ثقلت موازينهآ» بالحسنات آ«فأولئك هم المفلحونآ» الفائزون. فَمَ‍‌‍نْ ثَ‍‍قُ‍‍لَتْ مَوَ‌ا‌زِينُ‍‍هُ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْمُفْلِحُونَ
023-103 آ«ومن خفت موازينهآ» بالسيئات آ«فأولئك الذين خسروا أنفسهمآ» فهم آ«في جهنم خالدونآ». وَمَ‍‌‍نْ خَ‍‍فَّتْ مَوَ‌ا‌زِينُ‍‍هُ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ خَ‍‍سِرُ‌و‌ا‌ ‌أَ‌ن‍‍فُسَهُمْ فِي جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ خَ‍‍الِدُ‌ونَ
023-104 آ«تلفح وجوههم النارآ» تحرقها آ«وهم فيها كالحونآ» شمرت شفاههم العليا والسفلى عن أسنانهم، ويقال لهم. تَلْفَحُ ‌وُجُوهَهُمُ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ ‌وَهُمْ فِيهَا‌ كَالِحُونَ
023-105 آ«ألم تكن آياتيآ» من القرآن آ«تتلي عليكمآ» تُخوَّفُون بها آ«فكنتم بها تكذبونآ». أَلَمْ تَكُ‍‌‍نْ ‌آيَاتِي تُتْلَى‌ عَلَيْكُمْ فَكُ‍‌‍ن‍‍تُمْ بِهَا‌ تُكَذِّبُونَ
023-106 آ«قالوا ربنا غلبت علينا شقوتناآ» وفي قراءة شقاوتنا بفتح أوله وألف وهما مصدران بمعنى آ«وكنا قوماً ضالينآ» عن الهداية. قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَا‌ غَ‍‍لَبَتْ عَلَيْنَا‌ شِ‍‍قْ‍‍وَتُنَا‌ ‌وَكُ‍‍نَّ‍‍ا‌ قَ‍‍وْما‌‌ ًضَ‍‍الِّينَ
023-107 آ«ربنا أخرجنا منها فإن عدناآ» إلى المخالفة آ«فإنا ظالمونآ». رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌أَ‍خْ‍‍رِجْ‍‍نَا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ فَإِ‌نْ عُ‍‍دْنَا‌ فَإِنَّ‍‍ا‌ ظَ‍‍الِمُونَ
023-108 آ«قالآ» لهم بلسان مالك بعد قدر الدنيا مرتين آ«أخسؤا قَ‍‍الَ ‌اخْ‍‍سَئ‍‍ُ‍‍و‌ا‌ فِيهَا‌ ‌وَلاَ‌ تُكَلِّمُونِ
023-109 آ«إنه كان فريق من عباديآ» هم المهاجرون آ«يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحما وأنت خير الراحمينآ». إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ فَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍قٌ‌ مِ‍‌‍نْ عِبَا‌دِي يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌آمَ‍‍نَّ‍‍ا‌ فَاغْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَنَا‌ ‌وَ‌ا‌رْحَمْنَا‌ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تَ خَ‍‍يْ‍‍رُ‌ ‌ال‍رَّ‌احِمِينَ
023-110 آ«فاتخذتموهم سُخرياًآ» بضم السين وكسرها مصدر بمعنى الهزء، منهم: بلال وصهيب وعمار وسلمان آ«حتى أنسوكم ذكريآ» فتركتموه لاشتغالكم بالاستهزاء بهم فهم سبب الإنساء فنسب إليهم آ«وكنتم منهم تضحكونآ». فَاتَّ‍‍خَ‍‍ذْتُمُوهُمْ سِ‍‍خْ‍‍رِيّاً‌ حَتَّ‍‍ى‌ ‌أَ‌ن‍‍سَوْكُمْ ‌ذِكْ‍‍رِي ‌وَكُ‍‌‍ن‍‍تُمْ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ تَ‍‍ضْ‍‍حَكُونَ
023-111 آ«إني جزيتهم اليومآ» النعيم المقيم آ«بما صبرواآ» على استهزائكم بهم وأذاكم إياهم آ«إنهمآ» بكسر الهمزة آ«هم الفائزونآ» بمطلوبهم استئناف وبفتحها مفعول ثان لجزيتهم. إِنِّ‍‍ي جَزَيْتُهُمُ ‌الْيَ‍‍وْمَ بِمَا‌ صَ‍‍بَرُ‌و‌ا‌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ هُمُ ‌الْف‍‍َ‍ائِزُ‌ونَ
023-112 آ«قالآ» تعالى لهم بلسان مالك وفي قراءة قل آ«كم لبثتم في الأرضآ» في الدنيا وفي قبوركم آ«عدد سنينآ» تمييز. قَ‍‍الَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ عَدَ‌دَ‌ سِنِينَ
023-113 آ«قالوا لبثنا يوماً أو بعض يومآ» شكّوا في ذلك واستقصروه لعظم ما هم فيه من العذاب آ«فاسأل العادينآ» أي الملائكة المحصين أعمال الخلق. قَ‍‍الُو‌ا‌ لَبِثْنَا‌ يَوْماً‌ ‌أَ‌وْ‌ بَعْ‍‍ضَ يَ‍‍وْم‌‍ٍ‌ فَاسْأَلِ ‌الْع‍‍َ‍ا‌دِّينَ
023-114 آ«قالآ» تعالى بلسان مالك وفي قراءة قل آ«إنآ» أي ما آ«لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمونآ» مقدرا لبثكم من الطول كان قليلا بالنسبة إلى لبثكم في النار. قَ‍‍الَ ‌إِ‌نْ لَبِثْتُمْ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلا‌ ًۖ لَوْ‌ ‌أَنَّ‍‍كُمْ كُ‍‌‍ن‍‍تُمْ تَعْلَمُونَ
023-115 آ«أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاآ» لا لحكمة آ«وأنكم إلينا لا ترجعونآ» بالبناء أَفَحَسِ‍‍بْ‍‍تُمْ ‌أَنَّ‍‍مَا‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍نَاكُمْ عَبَثا‌ ً‌ ‌وَ‌أَنَّ‍‍كُمْ ‌إِلَيْنَا‌ لاَ‌ تُرْجَعُونَ
023-116 آ«فتعالى اللهآ» عن العبث وغيره مما لا يليق به آ«الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريمآ» الكرسي: هو السرير الحسن. فَتَعَالَى‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْمَلِكُ ‌الْحَ‍‍قُّ ۖ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ‌‍رَبُّ ‌الْعَرْشِ ‌الْكَ‍‍رِيمِ
023-117 آ«ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له بهآ» صفة كاشفة لا مفهوم لها آ«فإنما حسابهآ» جزاؤه آ«عند ربه إنه لا يفلح الكافرونآ» لا يسعدون. وَمَ‍‌‍نْ يَ‍‍دْعُ مَعَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌إِلَها‌‌ ً‌ ‌آ‍‍خَ‍رَ‌ لاَ‌ بُرْه‍‍َ‍انَ لَ‍‍هُ بِ‍‍هِ فَإِنَّ‍‍مَا‌ حِسَابُ‍‍هُ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَبِّهِ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ لاَ‌ يُفْلِحُ ‌الْكَافِرُ‌ونَ
023-118 آ«وقل رب اغفر وارحمآ» المؤمنين في الرحمة زيادة عن المغفرة آ«وأنت خير الراحمينآ» أفضل راحم. وَ‍قُ‍‍لْ ‌‍رَبِّ ‌اغْ‍‍فِ‍‍رْ‌ ‌وَ‌ا‌رْحَمْ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍تَ خَ‍‍يْ‍‍رُ‌ ‌ال‍رَّ‌احِمِينَ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah