022-001 آ«يا أيها الناسآ» أي أهل مكة وغيرهم آ«اتقوا ربكمآ» أي عقابه بأن تطيعوه آ«إنَّ زلزلة الساعةآ» أي الحركة الشديدة للأرض التي يكون بعدها طلوع الشمس من مغربها الذي هو قرب الساعة آ«شيء عظيمآ» في إزعاج الناس الذي هو نوع من
022-002 آ«يوم ترَوْنها تذُهَلُآ» بسببها آ«كل مرضعةآ» بالفعل آ«عما أرضعتآ» أي تنساه آ«وتضع كل ذات حملآ» أي حبلى آ«حملها وترى الناس سكارىآ» من شدة الخوف آ«وما هم بسكارىآ» من الشراب آ«ولكن عذاب الله شديدآ» فهم يخافونه.
022-003 ونزل في النضر بن الحارث وجماعته آ«ومن الناس من يجادل في الله بغير علمآ» قالوا: الملائكة بنات الله، والقرآن أساطير الأولين، وأنكروا البعث وإحياء من صار ترابا آ«ويتبعآ» في جداله آ«كل شيطان مريدآ» أي متمرد.
022-005 آ«يا أيها الناسآ» أي أهل مكة آ«إن كنتم في ريبآ» شك آ«من البعث فإنا خلقناكمآ» أي أصلكم آدم آ«من تراب ثمآ» خلقنا ذريته آ«من نطفةآ» منيّ آ«ثم من علقةآ» وهي الدم الجامد آ«ثم من مضغةآ» وهي لحمة قدر ما يمضغ آ«مخلقةآ» مصورة تامة الخلق آ«وغير مخلقةآ» أي غير تامة الخلق آ«لنبين لكمآ» كمال قدرتنا لتستدلوا بها في ابتداء الخلق على إعادته آ«ونُقرُّآ» مستأنف آ«في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمىآ» وقت خروجه آ«ثم نخرجكمآ» من بطون أمهاتكم آ«طفلاآ» بمعنى أطفالا آ«ثمآ» نعمركم آ«لتبلغوا أشدكمآ» أي الكمال والقوة وهو ما بين
022-006 آ«ذلكآ» المذكور من بدء خلق الإنسان إلى آخر إحياء الأرض آ«بأنآ» بسبب أن آ«الله هو الحقآ» الثابت الدائم آ«وأنه يحيى الموتى وأنه على كل شيء قديرآ».
022-009 آ«ثانيَ عطفهآ» حال أي لاويَ عنقه تكبرا عن الإيمان والعطف الجانب عن يمين أو شمال آ«ليَضِلَّآ» بفتح الياء وضمها آ«عن سبيل اللهآ» أي دينه آ«له في الدنيا خزيآ» عذاب فقتل يوم بدر آ«ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريقآ» أي الإحراق بالنار، ويقال له.
022-011 آ«ومن الناس من يعبد الله على حرفآ» أي شك في عبادته، شبه بالحالِّ على حرف جبل في عدم ثباته آ«فإن أصابه خيرآ» صحة وسلامة في نفسه وماله آ«اطمأن به وإن أصابته فتنةآ» محنة وسقم في نفسه وماله آ«انقلب على وجههآ» أي رجع إلى الكفر آ«خسر الدنياآ» بفوات ما أمله منها آ«والآخرةآ» بالكفر آ«ذلك هو الخسران المبينآ» البيِّن.
022-013 آ«يدعو لمنآ» اللام زائدة آ«ضرهآ» بعبادته آ«أقرب من نفعهآ» إن نفع بتخيله آ«لبئس المولىآ» هو أي الناصر آ«ولبئس العشيرآ» الصاحب هو، وعقب ذكر الشاك بالخسران بذكر المؤمنين بالثواب في.
022-014 آ«إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحاتآ» من الفروض والنوافل آ«جناتِ تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريدآ» من إكرام من يعطيه وإهانة من يعصيه.
022-015 آ«من كان يظن أن لن ينصره اللهآ» أي محمدا نبيه آ«في الدنيا والآخرة فليمدد بسببآ» بحبل آ«إلى السماءآ» أي سقف بيته يشدّه فيه وفي عنقه آ«ثم ليقطعآ» أي ليختنق به بأن يقطع نفسه من الأرض كما في الصحاح آ«فلينظر هل يُذهبن كيدهآ» في عدم نصرة
022-016 آ«وكذلكآ» أي مثل إنزالنا الآية السابقة آ«أنزلناهآ» أي القرآن الباقي آ«آيات بيناتآ» ظاهرات حال آ«وأن الله يهدي من يريدآ» هداه معطوف على هاء أنزلناه.
022-017 آ«إن الذين آمنوا والذين هادواآ» هم اليهود آ«والصابئينآ» طائفة منهم آ«والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامةآ» بإدخال المؤمنين الجنة وإدخال غيرهم النار آ«إن الله على كل شيءآ» من عملهم آ«شهيدآ» عالم به علم مشاهدة
022-018 آ«ألم ترآ» تعلم آ«أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدوابآ» أي يخضع له بما يراد منه آ«وكثير من الناسآ» وهم المؤمنون بزيادة على الخضوع في سجود الصلاة آ«وكثير حق عليه العذابآ» وهم الكافرون لأنهم أبوا السجود المتوقف على الإيمان آ«ومن يهن اللهآ» يشقه آ«فما له من مكرمآ» مسعد آ«إن الله يفعل ما يشاءآ» من الإهانة والإكرام.
022-019 آ«هذان خصمانآ» أي المؤمنون خصم، والكفار الخمسة خصم، وهو يطلق على الواحد والجماعة آ«اختصموا في ربهمآ» أي في دينه آ«فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نارآ» يلبسونها يعني أحيطت بهم النار آ«يصب من فوق رؤوسهم الحميمآ»
022-022 آ«كلما أرادوا أن يخرجوا منهاآ» أي النار آ«من غمآ» يلحقهم بها آ«أعيدوا فيهاآ» ردوا إليها بالمقامع آ«وآ» قيل لهم آ«ذوقوا عذاب الحريقآ» أي البالغ نهاية الإحراق.
022-023 وقال في المؤمنين آ«إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤآ» بالجرّ أي منهما بأن يرصع اللؤلؤ بالذهب، وبالنصب عطفا على محل من أساور آ«ولباسهم فيها حريرآ» هو المحرَّم لبسه على الرجال في الدنيا.
022-025 آ«إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل اللهآ» طاعته آ«وآ» عن آ«المسجد الحرام الذي جعلناهآ» منسكا ومتعبدا آ«للناس سواءً العاكفآ» المقيم آ«فيه والبادآ» الطارئ آ«ومن يرد فيه بإلحادآ» الباء زائدة آ«بظلمآ» أي بسببه بأن ارتكب منهيا، ولو شتم الخادم آ«نذقه من عذاب أليمآ» مؤلم: أي بعضه، ومن هذا يؤخذ خبر إن: أي نذيقهم من عذاب أليم.
022-027 آ«وأذِّنآ» ناد آ«في الناس بالحجآ» فنادى على جبل أبي قبيس: يا أيها الناس إن ربكم بنى بيتاً وأوجب عليكم الحج إليه فأجيبوا ربكم، والتفت بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا، فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلاب الرجال وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك، وجواب الأمر آ«يأتوك رجالاآ» مشاة جمع راجل كقائم وقيام آ«وآ» ركبانا آ«على كل ضامرآ» أي بعير مهزول وهو يطلق على الذكر والأنثى آ«يأتينآ» أي الضوامر حملا على المعنى آ«من كل فج عميقآ» طريق بعيد.
022-028 آ«ليشهدواآ» أي يحضروا آ«منافع لهمآ» في الدنيا بالتجارة أو في الآخرة أو فيهما أقوال آ«ويذكروا اسم الله في أيام معلوماتآ» أي عشر ذي الحجة أو يوم عرفة أو يوم النحر إلى آخر أيام التشريق أقوال آ«على ما رزقهم من بهيمة الأنعامآ» الإبل والبقر والغنم التي تنحر في يوم العيد، وما بعده من الهدايا والضحايا آ«فكلوا منهاآ» إذا كانت مستحبة آ«وأطعموا البائس الفقيرآ» أي الشديد الفقر.
022-030 آ«ذلكآ» خبر مبتدأ مقدر: أي الأمر أو الشأن ذلك المذكور آ«ومن يعظم حرمات اللهآ» هي ما لا يحل انتهاكه آ«فهوآ» أي تعظيمها آ«خير له عند ربهآ» في الآخرة آ«وأحلت لكم الأنعامآ» أكلا بعد الذبح آ«إلا ما يتلى عليكمآ» تحريم في (حرمت عليكم الميتة) الآية فالاستثناء منقطع، ويجوز أن يكون متصلا، والتحريم لما عرض من الموت ونحوه آ«فاجتنبوا الرجس من الأوثانآ» من للبيان أي الذي هو الأوثان آ«واجتنبوا قول الزورآ» أي الشرك بالله في تلبيتكم أو شهادة الزور.
022-031 آ«حنفاء للهآ» مسلمين عادلين عن كل دين سوى دينه آ«غير مشركين بهآ» تأكيد لما قبله، وهما حالان من الواو آ«ومن يشرك بالله فكأنما خرآ» سقط آ«من السماء فتخطفه الطيرآ» أي تأخذه بسرعة آ«أو تهوي به الريحآ» أي تسقطه آ«في مكان سحيقآ» بعيد فهو لا يرجى خلاصه.
022-032 آ«ذلكآ» يقدر قبله الأمر، مبتدأ آ«ومن يعظم شعائر الله فإنهاآ» أي فإن تعظيمها وهي البدن التي تهدى للحرم بأن تُستَحسَنَ وتُستمنَ آ«من تقوى القلوبآ» منهم، وسميت شعائر
022-033 آ«لكم فيها منافعآ» كركوبها ولحمل عليها ما لا يضرها آ«إلى أجل مسمىآ» وقت نحرها آ«ثم محلهاآ» أي مكان حل نحرها آ«إلى البيت العتيقآ» أي عنده، والمراد الحرم جميعه.
022-034 آ«ولكل أمةآ» أي جماعة مؤمنة سلفت قبلكم آ«جعلنا منسكاآ» بفتح السين مصدر وبكسرها اسم مكان: أي ذبحا قربانا أو مكانه آ«ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعامآ» عند ذبحها آ«فإلهكم إله واحد فله أسلمواآ» انقادوا آ«وبشر المخبتينآ» المطيعين المتواضعين.
022-036 آ«والبدنآ» جمع بدنة: وهي الإبل آ«جعلناها لكم من شعائر اللهآ» أعلام دينه آ«لكم فيها خيرآ» نفع في الدنيا كما تقدم، وأجر في العقبى آ«فاذكروا اسم الله عليهاآ» عند نحرها آ«صوافَّآ» قائمة على ثلاث معقولة اليد اليسرى آ«فإذا وجبت جنوبهاآ» سقطت إلى الأرض بعد النحر: وهو وقت الأكل منها آ«فكلوا منهاآ» إن شئتم آ«وأطعموا القانعآ» الذي يقنع بما يعطى ولا يسأل ولا يتعرّض آ«والمعترَّآ» والسائل أو المتعرض آ«كذلكآ» أي مثل ذلك التسخير
022-037 آ«لن ينال الله لحومها ولا دماؤهاآ» أي لا يرفعان إليه آ«ولكن يناله التقوى منكمآ» أي يرفع إليه منكم العمل الصالح الخالص له مع الإيمان آ«كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكمآ» أرشدكم لمعالم دينه ومناسك حجه آ«وبشر المحسنينآ» أي الموحدين.
022-039 آ«أذن للذين يقاتلونآ» أي للمؤمنين أن يقاتلوا، وهذه أول آية نزلت في الجهاد آ«بأنهمآ» أي بسبب أنهم آ«ظلمواآ» لظلم الكافرين إياهم آ«وإن الله على نصرهم لقديرآ».
022-040 هم آ«الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقآ» في الإخراج، ما أخرجوا آ«إلا أن يقولواآ» أي بقولهم آ«ربنا اللهآ» وحده وهذا القول حق فالإخراج به إخراج بغير حق آ«ولولا دفع الله الناس بعضهمآ» بدل بعض من الناس آ«ببعض لهدمتآ» بالتشديد للتكثير وبالتخفيف آ«صوامعآ» للرهبان آ«وبيعآ» كنائس للنصارى آ«وصلواتآ» كنائس لليهود بالعبرانية آ«ومساجدآ» للمسلمين آ«يذكر فيهاآ» أي المواضع المذكورة آ«اسم الله كثيراآ» وتنقطع العبادات بخرابها
022-041 آ«الذين إن مكانهم في الأرضآ» بنصرهم على عدوهم آ«أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكرآ» جواب الشرط، وهو وجوابه صلة الموصول، ويقدر قبله هم بمبتدأ آ«ولله عاقبة الأمورآ» أي إليه مرجعها في الآخرة.
022-042 آ«وإن يكذبوكآ» إلى آخره فيه تسليه للنبي صلى الله عليه وسلم آ«فقد كذبت قبلهم قوم نوحآ» تأنيث قوم باعتبار المعنى آ«وعادآ» قوم هود آ«وثمودآ» قوم صالح.
022-044 آ«وأصحاب مدينآ» قوم شعيب آ«وكُذب موسىآ» كذبه القبط لا قومه بنو إسرائيل أي كذب هؤلاء رسلهم فلك أسوة بهم آ«فأمليتُ للكافرينآ» أمهلتهم بتأخير العقاب لهم آ«ثم أخذتهمآ» بالعذاب آ«فكيف كان نكيرآ» أي إنكاري عليم بتكذيبهم بإهلاكهم والاستفهام للتقرير: أي هو واقع موقعه.
022-045 آ«فكأينآ» أي كم آ«من قرية أهلكتهاآ» وفي قراءة أهلكناها آ«وهي ظالمةآ» أي أحلها بكفرهم آ«فهي خاويةآ» ساقطة آ«على عروشهاآ» سقوفها آ«وآ» كم من آ«بئر معطلةآ» متروكة بموت أهلها آ«وقصر مشيدآ» رفيع خال بموت أهله.
022-047 آ«ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعدهآ» بإنزال العذاب فأنزله يوم بدر آ«وإنَّ يوما عند ربكآ» من أيام الآخرة بسبب العذاب آ«كألف سنة مما تعدونآ» بالتاء والياء في الدنيا.
022-051 آ«والذين سعوْا في آياتناآ» القرآن بإبطالها آ«معجِّزينآ» من اتبع النبي أي ينسبونهم إلى العجز، ويثبطونهم عن الإيمان أو مقدرين عجزنا عنهم، وفي قراءة معاجزين: مسابقين لنا، أي يظنون أن يفوتونا بإنكارهم البعث والعقاب آ«أولئك أصحاب الجحيمآ» النار.
022-052 آ«وما أرسلنا من قبلك من رسولآ» هو نبي أمر بالتبليغ آ«ولا نبيآ» أي لم يؤمر بالتبليغ آ«إلا إذا تمنىآ» قرأ آ«ألقى الشيطان في أمنيتهآ» قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل
022-053 آ«ليجعل ما يلقي الشيطان فتنةآ» محنة آ«للذين في قلوبهم مرضآ» شقاق ونفاق آ«والقاسية قلوبهمآ» أي المشركين عن قبول الحق آ«وإن الظالمينآ» الكافرين آ«لفي شقاق بعيدآ» خلاف طويل مع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حيث جرى على لسانه ذكر آلهتهم بما يرضيهم ثم أبطل ذلك.
022-054 آ«وليعلم الذين أوتوا العلمآ» التوحيد والقرآن آ«أنهآ» أي القرآن آ«الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبتآ» نطمئن آ«له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراطآ» طريق آ«مستقيمآ» أي دين الإسلام.
022-056 آ«الملك يومئذآ» أي يوم القيامة آ«للهآ» وحده وما تضمنه من الاستقرار ناصب للظرف آ«يحكم بينهمآ» بين المؤمنين والكافرين بما بيّن بعده آ«فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيمآ» فضلا من الله.
022-058 آ«والذين هاجروا في سبيل اللهآ» أي طاعته من مكة إلى المدينة آ«ثم قُتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسناآ» هو رزق الجنة آ«وإن الله لهو خير الرازقينآ» أفضل المعطين
022-060 الأمر آ«ذلكآ» الذي قصصناه عليك آ«ومن عاقبآ» جازي من المؤمنين آ«بمثل ما عوقب بهآ» ظلما من المشركين: أي قاتلهم كما قاتلوه في الشهر الحرام آ«ثم بغي عليهآ» منهم أي ظلم بإخراجه من منزله آ«لينصرنه الله إن الله لعفوٌآ» عن المؤمنين آ«غفورآ» لهم عن قتالهم في الشهر الحرام.
022-062 آ«ذلكآ» النصر أيضا آ«بأن الله هو الحقآ» الثابت آ«وأن ما يدعونآ» بالياء والتاء يعبدون آ«من دونهآ» وهو الأصنام آ«هو الباطلآ» الزائل آ«وأن الله هو العليآ» أي العالي على كل شيء بقدرته آ«الكبيرآ» الذي يصغر كل شيء سواه.
022-063 آ«ألم ترآ» تعلم آ«أن الله أنزل من السماء ماءًآ» مطرا آ«فتصبح الأرض مخضرةآ» بالنبات وهذا من أثر قدرته آ«إن الله لطيفآ» بعباده في إخراج النبات بالماء آ«خبيرآ» بما في قلوبهم عند تأخير المطر.
022-065 آ«ألم ترَآ» تَعلم آ«أن الله سخر لكم ما في الأرضآ» من البهائم آ«والفلكآ» السفن آ«تجري في البحرآ» للركوب والحمل آ«بأمرهآ» بإذنه آ«ويمسك السماءآ» من آ«أنآ» أو لئلا آ«تقع على الأرض إلا بإذنهآ» فتهلكوا آ«إن الله بالناس لرؤوف رحيمآ» في التسخير والإمساك.
022-067 آ«لكل أمة جعلنا منسكاآ» بفتح السين وكسرها شريعة آ«هم ناسكوهآ» عاملون به آ«فلا يُنازعُنَّكآ» يراد به لا تنازعهم آ«في الأمرآ» أي أمر الذبيحة إذ قالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم آ«وادع إلى ربكآ» إلى دينه آ«إنك لعلى هدىآ» دين آ«مستقيمآ».
022-070 آ«ألم تعلمآ» الاستفهام فيه للتقرير آ«أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلكآ» أي ما ذكر آ«في كتابآ» هو اللوح المحفوظ آ«إن ذلكآ» أي علم ما ذكر آ«على الله يسيرآ» سهل.
022-071 آ«ويعبدونآ» أي المشركون آ«من دون الله ما لم ينزل بهآ» هو الأصنام آ«سلطاناآ» حجة آ«وما ليس لهم به علمآ» أنها آلهة آ«وما للظالمينآ» بالإشراك آ«من نصيرآ» يمنع عنهم عذاب الله.
022-072 آ«وإذا تُتلى عليهم آياتناآ» من القرآن آ«بيِّناتآ» ظاهرات حال آ«تعرف في وجوه الذين كفروا المنكرآ» أي الإنكار لها: أي أثره من الكراهة والعبوس آ«يكادون يسطون بالذين
022-073 آ«يا أيها الناسآ» أي أهل مكة آ«ضُرب مثل فاستمعوا لهآ» وهو آ«إن الذين تدعونآ» تعبدون آ«من دون اللهآ» أي غيره وهم الأصنام آ«لن يخلقوا ذباباًآ» اسم جنس، واحده ذبابة يقع على المذكر والمؤنث آ«ولو اجتمعوا لهآ» لخلقه آ«وإن يسلبهم الذباب شيئاآ» مما عليهم من الطيب والزعفران الملطخين به آ«لا يستنقذوهآ» لا يستردوه آ«منهآ» لعجزهم، فكيف يعبدون شركاء لله تعالى؟ هذا أمر مستغرب عبر عنه بضرب مثل آ«ضعف الطالبآ» العابد آ«والمطلوبآ» المعبود.
022-075 آ«الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناسآ» رسلا، نزل لما قال المشركون (أأنزل عليه الذكر من بيننا) آ«إن الله سميعآ» لمقالتهم آ«بصيرآ» بمن يتخذه رسولاً كجبريل وميكائيل وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم وسلم.
022-078 آ«وجاهدوا في اللهآ» لإقامة دينه آ«حق جهادهآ» باستفراغ الطاقة فيه ونصب حَقَّ على المصدر آ«هو اجتباكمآ» اختاركم لدينه آ«وما جعل عليكم في الدين من حَرَجآ» أي ضيق بأن سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتة والفطر للمرض والسفر آ«مِلة أبيكمآ» منصوب الخافض الكاف آ«إبراهيمآ» عطف بيان آ«هوآ» أي الله آ«سمَّاكم المسلمين من قبلآ» أي قبل هذا الكتاب آ«وفي هذاآ» أي القرآن آ«ليكون الرسول شهيداً عليكمآ» يوم القيامة أنه بلَّغكم آ«وتكونواآ» أنتم آ«شهداء على الناسآ» أن رسلهم بلَّغوهم آ«فأقيموا الصلاةآ» داوموا عليها آ«وآتوا الزكاة واعتصموا باللهآ» ثقوا به آ«هو مولاكمآ» ناصركم ومتولي أموركم آ«فنعم المولىآ» هو آ«ونعم النصيرآ» الناصر لكم.