054-001 آ«اقتربت الساعةآ» قربت القيامة آ«وانشق القمرآ» انفلق فلقتين على أبي قبيس وقيقعان آية له صلى الله عليه وسلم وقد سئلها فقال (اشهدوا) رواه الشيخان.
054-004 آ«ولقد جاءهم من الأنباءآ» أخبار إهلاك الأمم المكذبة رسلهم آ«ما فيه مزدجرآ» لهم اسم مكان والدال بدل من تاء الافتعال وازدجرته وزجرته: نهيته بغلظة وما موصولة أو موصوفة.
054-005 آ«حكمةآ» خبر مبتدأ محذوف أو بدل من ما أو من مزدجر آ«بالغةآ» تامة آ«فما تغنآ» تنفع فيهم آ«النذرآ» جمع نذير بمعنى منذر، أي الأمور المنذورة لهم وما للنفي أو للاستفهام الإنكاري وهي على الثاني مفعول مقدم.
054-006 آ«فتول عنهمآ» هو فائدة ما قبله وتم به الكلام آ«يوم يدع الداعآ» هو إسرافيل وناصب يوم يخرجون بعد آ«إلى شيءٍ نكُرآ» بضم الكاف وسكونها، أي منكر تنكره النفوس وهو الحساب.
054-007 آ«خاشعاآ» أي ذليلا، وفي قراءة خُشَّعا بضم الخاء وفتح الشين مشددة آ«أبصارهمآ» حال من الفاعل آ«يخرجونآ» أي الناس آ«من الأجداثآ» القبور آ«كأنهم جراد منتشرآ» لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة، والجملة حال من فاعل يخرجون وكذا قوله.
054-014 آ«تجري بأعينناآ» بمرأى منا، أي محفوظة آ«جزاءًآ» منصوب بفعل مقدر، أي أغرقوا انتصارا آ«لمن كان كفرآ» وهو نوح عليه السلام، وقرئ كفر بالبناء للفاعل، أي أغرقوا عقابا.
054-015 آ«ولقد تركناهاآ» أبقينا هذه الفعلة آ«آيةآ» لمن يعتبر بها، أي شاع خبرها واستمر آ«فهل من مدَّكرآ» معتبر ومتعظ بها وأصله مذتكر أبدلت التاء دالا مهملة وكذا المعجمة وأدغمت فيها.
054-016 آ«فكيف كان عذابي ونُذُرآ» أي إنذاري استفهام تقرير، وكيف خبر كان وهي للسؤال عن الحال والمعنى حمل المخاطبين على الإقرار بوقوع عذابه تعالى بالمكذبين لنوح موقعه.
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
054-017 آ«ولقد يسرنا القرآن للذكرآ» سهلناه للحفظ وهيأناه للتذكر آ«فهل من مدكرآ» متعظ به وحافظ له والاستفهام بمعنى الأمر، أي احفظوا واتعظوا به وليس يحفظ من كتب الله عن ظهر القلب غيره.
054-023 آ«كذبت ثمود بالنذرآ» جمع نذير بمعنى منذر، أي بالأمور التي أنذرهم بها نبيهم صالح إن لم يؤمنوا به ويتبعوه.
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ
054-024 آ«فقالوا أبشراآ» منصوب على الاشتغال آ«منا واحداآ» صفتان لـ بشرا آ«نتبعهآ» مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي المعنى كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك، أي لا نتبعه آ«إنا إذًاآ» إن اتبعناه آ«لفي ضلالآ» ذهاب عن الصواب آ«وسعرآ» جنون.
054-025 آ«أألقيآ» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه آ«الذكرآ» الوحي آ«عليه من بينناآ» أي لم يوح إليه آ«بل هو كذابآ» في قوله إنه أوحي إليه ما ذكر آ«أشرآ» متكبر بطر، قال تعالى.
054-028 آ«ونبئهم أن الماء قسمةآ» مقسوم آ«بينهمآ» وبين الناقة يوم لهم ويوم لها آ«كلُّ شربآ» نصيب من الماء آ«محتضرآ» يحضره القوم يومهم والناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة.
054-030 آ«فكيف كان عذابي ونذرآ» إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله، أي وقع موقعه وبيَّنه بقوله.
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
054-031 آ«إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظرآ» هو الذي يجعل لغنمه حظيرة من يابس الشجر والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسباع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم.
054-034 آ«إنا أرسلنا عليهم حاصباآ» ريحا ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا آ«إلا آل لوطآ» وهم ابنتاه معه آ«نجيناهم بسحرآ» من الأسحار وقت الصبح من يوم غير معين ولو أريد من يوم معين لمنع من الصرف لأنه معرفة معدول عن السحر لأن حقه
054-037 آ«ولقد راودوه عن ضيفهآ» أن يخلي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة آ«فطمسنا أعينهمآ» أعميناها وجعلناها بلا شق كباقي الوجه بأن صفقها جبريل بجناحه آ«فذوقواآ» فقلنا لهم ذوقوا آ«عذابي ونذرآ» إنذاري وتخويفي، أي ثمرته وفائدته.
054-043 آ«أكفاركمآ» يا قريش آ«خير من أولئكمآ» المذكورين من قوم نوح إلى فرعون فلم يعذروا آ«أم لكمآ» يا كفار قريش آ«براءةآ» من العذاب آ«في الزبرآ» الكتب والاستفهام في الموضعين بمعنى النفي أي ليس الأمر كذلك.
054-055 آ«في مقعد صدقآ» مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم أريد به الجنس، وقرئ مقاعد، المعنى أنهم في مجالس من الجنات سالمة من اللغو والتأثيم بخلاف مجالس الدنيا فقلَّ أن تسلم من ذلك وأعرب هذا خبرا ثانيا وبدلا وهو صادق ببدل البعض وغيره آ«عند مليكآ» مثال مبالغة، أي عزيز الملك واسعه آ«مقتدرآ» قادر لا يعجزه شيء وهو الله تعالى وفيه إشارة إلى الرتبة والقربة من فضله تعالى.