Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

48) Sūrat Al-Fatĥ

Printed format

48) سُورَة الفَتح

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
048-001 آ«إنا فتحنا لكآ» قضينا بفتح مكة وغيرها في المستقبل عَنوة بجهادك آ«فتحا مبيناآ» بيِّنا ظاهرا. إِنَّ‍‍ا‌ فَتَحْنَا‌ لَكَ فَتْحا‌ ً‌ مُبِيناً
048-002 آ«ليغفر لك اللهآ» بجهادك آ«ما تقدم من ذنبك وما تأخرآ» منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب آ«ويتمآ» بالفتح المذكور آ«نعمتهآ» إنعامه آ«عليك ويهديكآ» به آ«صراطاآ» طريقا آ«مستقيماآ» يثبتك عليه وهو دين الإسلام. لِيَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍َ‍‌ لَكَ ‌اللَّ‍‍هُ مَا‌ تَ‍‍قَ‍‍دَّمَ مِ‍‌‍نْ ‌ذَ‌نْ‍‍بِكَ ‌وَمَا‌ تَأَ‍خَّ‍رَ‌ ‌وَيُتِ‍‍مَّ نِعْمَتَ‍‍هُ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌وَيَهْدِيَكَ صِ‍رَ‌اط‍‍ا‌ ً‌ مُسْتَ‍‍قِ‍‍يماً
048-003 آ«وينصرك اللهآ» به آ«نصرا عزيزاآ» ذا عز لا ذل له. وَيَ‍‌‍نْ‍‍‍‍صُ‍رَكَ ‌اللَّ‍‍هُ نَ‍‍صْ‍‍ر‌اً‌ عَزِيز‌اً
048-004 آ«هو الذي أنزل السكينةآ» الطمأنينة آ«في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهمآ» بشرائع الدين كلما نزَّل واحدة منها آمنوا بها ومنها الجهاد آ«ولله جنود السماوات هُوَ‌ ‌الَّذِي ‌أَ‌نْ‍‍زَلَ ‌ال‍‍سَّكِينَةَ فِي قُ‍‍ل‍‍ُ‍وبِ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ لِيَزْ‌دَ‌ا‌دُ‌و‌ا‌ ‌إِيمَانا‌ ً‌ مَعَ ‌إِيمَانِهِمْ ۗ ‌وَلِلَّهِ جُن‍‍ُ‍و‌دُ‌ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلِيماً‌ حَكِيماً
048-005 آ«ليدخلآ» متعلق بمحذوف، أي أمر الجهاد آ«المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفّر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيماآ». لِيُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لَ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ جَ‍‍نّ‍‍َ‍ات‌‍ٍ‌ تَ‍‍جْ‍‍رِي مِ‍‌‍نْ تَحْتِهَا‌ ‌الأَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌رُ‌ خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَا‌ ‌وَيُكَفِّ‍‍ر‍َ‍‌ عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ سَيِّئ‍‍َ‍‍اتِهِمْ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌ذَلِكَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ فَوْ‌ز‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
048-006 آ«ويُعذَِب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السَّوءآ» بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة، ظنوا أنه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين آ«عليهم دائرة السَّوءآ» بالذل والعذاب آ«وغضب الله عليهم ولعنهمآ» أبعدهم آ«وأعَدَّ لهم جهنم وساءت مصيراآ» مرجعا. وَيُعَذِّبَ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُنَافِ‍‍قَ‍‍اتِ ‌وَ‌الْمُشْ‍‍رِك‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُشْ‍‍رِك‍‍َ‍اتِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍انّ‍‍ِ‍ي‍‍نَ بِ‍اللَّ‍‍هِ ظَ‍‍نَّ ‌ال‍‍سَّ‍‍وْ‌ءِ‌ ۚ عَلَيْهِمْ ‌د‍َ‍‌ائِ‍رَةُ ‌ال‍‍سَّ‍‍وْ‌ءِ‌ ۖ ‌وَ‍‍غَ‍‍ضِ‍‍بَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَيْهِمْ ‌وَلَعَنَهُمْ ‌وَ‌أَعَدَّ‌ لَهُمْ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ۖ ‌وَس‍‍َ‍ا‌ءَتْ مَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
048-007 آ«ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزاآ» في ملكه آ«حكيماآ» في صنعه، أي لم يزل متصفا بذلك. وَلِلَّهِ جُن‍‍ُ‍و‌دُ‌ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَزِيز‌اً‌ حَكِيماً
048-008 آ«إنا أرسلناك شاهداآ» على أمتك في القيامة آ«ومبشراآ» لهم في الدنيا آ«ونذيراآ» منذرا مخّوفا فيها من عمل سوءا بالنار. إِنَّ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْن‍‍َ‍اكَ شَاهِد‌ا‌ ً‌ ‌وَمُبَشِّ‍‍ر‌ا‌ ً‌ ‌وَنَذِي‍‍ر‌اً
048-009 آ«ليؤمنوا بالله ورسولهآ» بالياء والتاء فيه وفي الثلاثة بعده آ«ويعزروهآ» ينصروه وقرئ بزايين مع الفوقانية آ«ويوقروهآ» يعظموه وضميرها لله أو لرسوله آ«ويسبحوهآ» أي الله آ«بكرة وأصيلاآ» بالغداة والعشيّ. لِتُؤْمِنُو‌ا‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌‍رَسُولِ‍‍هِ ‌وَتُعَزِّ‌ر‍ُ‍‌وهُ ‌وَتُوَ‍قِّ‍‍ر‍ُ‍‌وهُ ‌وَتُسَبِّح‍‍ُ‍وهُ بُكْ‍رَة ً‌ ‌وَ‌أَ‍صِ‍‍يلاً
048-010 (إن الذين يبايعونك) بيعة الرضوان بالحديبية. (إنما يبايعون إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُبَايِعُونَكَ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ يُبَايِع‍‍ُ‍ونَ ‌اللَّ‍‍هَ يَدُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ فَ‍‍وْ‍قَ ‌أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَ‍‌‍نْ نَكَثَ فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَ‍‌‍نْ‍‍كُثُ عَلَى‌ نَفْسِ‍‍هِ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ ‌أَ‌وْفَى‌ بِمَا‌ عَاهَدَ‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هُ ‌اللَّ‍‍هَ فَسَيُؤْت‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌أَجْ‍‍ر‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
048-011 آ«سيقول لك المخلفون من الأعرابآ» حول المدينة، أي الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى مكة خوفا من تعرض قريش لك عام الحديبية إذا رجعت منها آ«شغلتنا أموالنا وأهلوناآ» عن الخروج معك آ«فاستغفر لناآ» الله من تَرْك الخروج معك قال تعالى مكذبا لهم: آ«يقولون بألسنتهمآ» أي من طلب الاستغفار وما قبله آ«ما ليس في قلوبهمآ» فهم كاذبون في اعتذارهم آ«قل فمنآ» استفهام بمعنى النفي أي لا أحد آ«يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضَُراآ» بفتح الضاد وضمها آ«أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيراآ» أي لم يزل متصفا بذلك. سَيَ‍قُ‍‍ولُ لَكَ ‌الْمُ‍‍خَ‍‍لَّف‍‍ُ‍ونَ مِنَ ‌الأَعْ‍رَ‍‌ابِ شَ‍‍غَ‍‍لَتْنَ‍‍ا‌ ‌أَمْوَ‌الُنَا‌ ‌وَ‌أَهْلُونَا‌ فَاسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَنَا‌ ۚ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا‌ لَ‍‍يْ‍‍سَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ ۚ قُ‍‍لْ فَمَ‍‌‍نْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ً‌ ‌إِ‌نْ ‌أَ‌رَ‍‌ا‌دَ‌ بِكُمْ ضَ‍‍رّ‌اً‌ ‌أَ‌وْ‌ ‌أَ‌رَ‍‌ا‌دَ‌ بِكُمْ نَفْعا‌ ًۚ بَلْ ك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ خَ‍‍بِي‍‍ر‌اً
048-012 آ«بلآ» في الموضوعين للانتقال من غرض إلى آخر آ«ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزُيِّن ذلك في قلوبكمآ» أي أنهم يستأصلون بالقتل فلا يرجعون آ«وظننتم ظن السَّوءآ» هذا وغيره آ«وكنتم قوما بوراآ» جمع بائر، أي هالكين بَلْ ظَ‍‍نَ‍‌‍نْ‍‍تُمْ ‌أَ‌نْ لَ‍‌‍نْ يَ‍‌‍نْ‍‍‍‍قَ‍‍لِبَ ‌ال‍رَّس‍‍ُ‍ولُ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أَهْلِيهِمْ ‌أَبَد‌ا‌ ً‌ ‌وَ‌زُيِّنَ ‌ذَلِكَ فِي قُ‍‍لُوبِكُمْ ‌وَ‍ظَ‍‍نَ‍‌‍نْ‍‍تُمْ ظَ‍‍نَّ ‌ال‍‍سَّ‍‍وْ‌ءِ‌ ‌وَكُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ قَ‍‍وْما‌ ً‌ بُو‌ر‌اً
048-013 آ«ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراآ» نارا شديدة. وَمَ‍‌‍نْ لَمْ يُؤْمِ‍‌‍نْ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌‍رَسُولِ‍‍هِ فَإِنَّ‍‍ا‌ ‌أَعْتَ‍‍دْنَا‌ لِلْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ سَعِي‍‍ر‌اً
048-014 آ«ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذِّب من يشاء وكان الله غفورا رحيماآ» أي لم يزل متصفا بما ذكر. وَلِلَّهِ مُلْكُ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ۚ يَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍ُ‍‌ لِمَ‍‌‍نْ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌وَيُعَذِّبُ مَ‍‌‍نْ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
048-015 آ«سيقول المخلفونآ» المذكورون آ«إذا انطقتم إلى مغانمآ» هي مغانم خيبر، آ«لتأخذوها ذروناآ» اتركونا آ«نتبعكمآ» لنأخذ منها آ«يريدونآ» بذلك آ«أن يبدّلوا كلام اللهآ» وفي قراءة: كلِم الله بكسر اللام أي مواعيده بغنائم خيبر أهل الحديبية خاصة آ«قل لن تتبعونا كذالكم قال الله من قبلآ» أي قبل عودنا آ«فسيقولون بل تحسدونناآ» أن نصيب معكم من الغنائم فقلتم ذلك آ«بل كانوا لا يفقهونآ» من الدين آ«إلا قليلاآ» منهم. سَيَ‍قُ‍‍ولُ ‌الْمُ‍‍خَ‍‍لَّف‍‍ُ‍ونَ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌ان‍‍طَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍تُمْ ‌إِلَى‌ مَ‍‍غَ‍‍انِمَ لِتَأْ‍خُ‍‍ذُ‌وهَا‌ ‌ذَ‌رُ‌ونَا‌ نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُ‍‍رِيد‍ُ‍‌ونَ ‌أَ‌نْ يُبَدِّلُو‌ا‌ كَلاَمَ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ قُ‍‍لْ لَ‍‌‍نْ تَتَّبِعُونَا‌ كَذَلِكُمْ قَ‍‍الَ ‌اللَّ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۖ فَسَيَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ بَلْ تَحْسُدُ‌ونَنَا‌ ۚ بَلْ كَانُو‌ا‌ لاَ‌ يَفْ‍‍قَ‍‍ه‍‍ُ‍ونَ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلاً
048-016 آ«قل للمخلفين من الأعرابآ» المذكورين اختبارا آ«ستدعوْن إلى قوم أوليآ» أصحاب آ«بأس شديدآ» قيل هم بنو حنيفة أصحاب اليمامة، وقيل فارس والروم آ«تقاتلونهمآ» حال مقدرة هي المدعو إليها في المعنى آ«أوآ» هم آ«يسلمونآ» فلا تقاتلون آ«فإن تطيعواآ» إلى قتالهم آ«يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذّبكم عذابا أليماآ» مؤلما. قُ‍‍لْ لِلْمُ‍‍خَ‍‍لَّف‍‍ِ‍ي‍‍نَ مِنَ ‌الأَعْ‍رَ‍‌ابِ سَتُ‍‍دْعَ‍‍وْنَ ‌إِلَى‌ قَ‍‍وْمٍ ‌أ‍ُ‍‌وْلِي بَأْس‌‍ٍ‌ شَد‍ِ‍ي‍‍د‌‌ٍ‌ تُ‍‍قَ‍‍اتِلُونَهُمْ ‌أَ‌وْ‌ يُسْلِم‍‍ُ‍ونَ ۖ فَإِ‌نْ تُ‍‍طِ‍‍يعُو‌ا‌ يُؤْتِكُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ‌أَجْ‍‍ر‌اً‌ حَسَنا‌ ًۖ ‌وَ‌إِ‌نْ تَتَوَلَّوْ‌ا‌ كَمَا‌ تَوَلَّيْتُمْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ يُعَذِّبْ‍‍كُمْ عَذَ‌اباً‌ ‌أَلِيماً
048-017 آ«ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرجآ» في ترك الجهاد آ«ومن يطع الله لَ‍‍يْ‍‍سَ عَلَى‌ ‌الأَعْمَى‌ حَ‍رَجٌ‌ ‌وَلاَ‌ عَلَى‌ ‌الأَعْ‍رَجِ حَ‍رَجٌ‌ ‌وَلاَ‌ عَلَى‌ ‌الْمَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍ضِ حَ‍رَجٌۗ ‌وَمَ‍‌‍نْ يُ‍‍طِ‍‍عِ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ يُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لْهُ جَ‍‍نّ‍‍َ‍ات‌‍ٍ‌ تَ‍‍جْ‍‍رِي مِ‍‌‍نْ تَحْتِهَا‌ ‌الأَ‌نْ‍‍ه‍‍َ‍ا‌رُ‌ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْ‍‍هُ عَذَ‌اباً‌ ‌أَلِيماً
048-018 آ«لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونكآ» بالحديبية آ«تحت الشجرةآ» هي سمرة، وهم ألف وثلثمائة أو أكثر ثم بايعهم على أن يناجزوا قريشا وأن لا يفروا من الموت آ«فعلمآ» الله آ«ما في قلوبهمآ» من الصدق والوفاء آ«فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباآ» هو فتح خيبر بعد انصرافهم من الحديبية. لَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌‍رَضِ‍‍يَ ‌اللَّ‍‍هُ عَنِ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِ‌ذْ‌ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ‌ال‍‍شَّجَ‍رَةِ فَعَلِمَ مَا‌ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ فَأَ‌نْ‍‍زَلَ ‌ال‍‍سَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ‌وَ‌أَثَابَهُمْ فَتْحا‌‌ ًقَ‍‍رِيباً
048-019 آ«ومغانم كبيرة يأخذونهاآ» من خيبر آ«وكان الله عزيزا حكيماآ» أي لم يزل متصفا بذلك. وَمَ‍‍غَ‍‍انِمَ كَثِي‍رَة ً‌ يَأْ‍خُ‍‍ذُ‌ونَهَا‌ ۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَزِيز‌اً‌ حَكِيماً
048-020 آ«وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونهاآ» من الفتوحات آ«فعجَّل لكم هذهآ» غنيمة خيبر آ«وكفَّ أيدي الناس عنكمآ» في عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم الرعب آ«ولتكونآ» أي المعجلة عطف على مقدر، أي لتشكروه آ«آية للمؤمنينآ» في نصرهم آ«ويهديكم صراطا مستقيماآ» أي طريق التوكل عليه وتفويض الأمر إليه تعالى. وَعَدَكُمُ ‌اللَّ‍‍هُ مَ‍‍غَ‍‍انِمَ كَثِي‍رَة‌ ً‌ تَأْ‍خُ‍‍ذُ‌ونَهَا‌ فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ ‌وَكَفَّ ‌أَيْدِيَ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ عَ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌وَلِتَك‍‍ُ‍ونَ ‌آيَة ً‌ لِلْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَيَهْدِيَكُمْ صِ‍رَ‌اط‍‍ا‌ ً‌ مُسْتَ‍‍قِ‍‍يماً
048-021 آ«وأخرىآ» صفة مغانم مقدرا مبتدأ آ«لم تقدروا عليهاآ» هي من فارس والروم آ«قد أحاط الله بهاآ» علم أنها ستكون لكم آ«وكان الله على كل شيء قديراآ» أي لم يزل متصفا بذلك. وَ‌أُ‍خْ‍رَ‌ى‌ لَمْ تَ‍‍قْ‍‍دِ‌رُ‌و‌ا‌ عَلَيْهَا‌ قَ‍‍دْ‌ ‌أَح‍‍َ‍اطَ ‌اللَّ‍‍هُ بِهَا‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍقَ‍‍دِي‍‍ر‌اً
048-022 آ«ولو قاتلكم الذين كفرواآ» بالحديبية آ«لولّوا الأدبار ثم لا يجدون وَلَوْ‌ قَ‍‍اتَلَكُمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ لَوَلَّوْ‌ا‌ ‌الأَ‌دْب‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ ثُ‍‍مَّ لاَ‌ يَجِد‍ُ‍‌ونَ ‌وَلِيّا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ نَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
048-023 آ«سنة اللهآ» مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله من هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين، أي سَنَّ الله ذلك سُنَّة آ«التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاآ» منه. سُ‍‍نَّ‍‍ةَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌الَّتِي قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَتْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۖ ‌وَلَ‍‌‍نْ تَجِدَ‌ لِسُ‍‍نَّ‍‍ةِ ‌اللَّ‍‍هِ تَ‍‍بْ‍‍دِيلاً
048-024 آ«وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكةآ» بالحديبية آ«من بعد أن أظفركم عليهمآ» فإن ثمانين منهم طافوا بعسكركم ليصيبوا منكم فأخذوا وأتي بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم وخلى سبيلهم فكان ذلك سبب الصلح آ«وكان الله بما يعملون بصيراآ» بالياء والتاء، أي لم يزل متصفا بذلك. وَهُوَ‌ ‌الَّذِي كَفَّ ‌أَيْدِيَهُمْ عَ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌وَ‌أَيْدِيَكُمْ عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ بِبَ‍‍طْ‍‍نِ مَكَّةَ مِ‍‌‍نْ بَعْدِ‌ ‌أَ‌نْ ‌أَ‍ظْ‍‍فَ‍رَكُمْ عَلَيْهِمْ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ بَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
048-025 آ«هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرامآ» أي عن الوصول إليه آ«والهديآ» معطوف على كم آ«معكوفاآ» محبوسا حال آ«أن يبلغ محلهآ» أي مكانه الذي ينحر فيه عادة وهو الحرم بدل اشتمال آ«ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمناتآ» موجودون بمكة مع الكفار آ«لم تعلموهمآ» بصفة الإيمان آ«أن تطئوهمآ» أي تقتلوهم مع الكفار لو أذن لكم في الفتح بدل اشتمال من هم آ«فتصيبكم منهم معرةآ» أي إثم آ«بغير علمآ» منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليب الذكور، وجواب لولا محذوف، أي لأذن لكم في الفتح لكن لم يؤذن فيه حينئذ آ«ليدخل الله في رحمته من يشاءآ» كالمؤمنين المذكورين آ«لو تزيَّلواآ» هُمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌وَ‍صَ‍‍دُّ‌وكُمْ عَنِ ‌الْمَسْجِدِ‌ ‌الْحَ‍رَ‍‌امِ ‌وَ‌الْهَ‍‍دْيَ مَعْكُوفاً‌ ‌أَ‌نْ يَ‍‍بْ‍‍لُ‍‍غَ مَحِلَّ‍‍هُ ۚ ‌وَلَوْلاَ‌ ‌رِج‍‍َ‍الٌ‌ مُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ ‌وَنِس‍‍َ‍ا‌ء‌ٌ‌ مُؤْمِن‍‍َ‍ات ٌ‌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ ‌أَ‌نْ تَ‍‍طَ‍‍ئ‍‍ُ‍‍وهُمْ فَتُ‍‍صِ‍‍يبَكُمْ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَعَ‍رَّة‌‍ٌ‌ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ عِلْم‍ٍۖ لِيُ‍‍دْ‍‍خِ‍‍لَ ‌اللَّ‍‍هُ فِي ‌‍رَحْمَتِ‍‍هِ مَ‍‌‍نْ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ۚ لَوْ‌ تَزَيَّلُو‌ا‌ لَعَذَّبْ‍‍نَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ عَذَ‌اباً‌ ‌أَلِيماً
048-026 آ«إذ جعلآ» متعلق بعذبنا آ«الذين كفرواآ» فاعل آ«في قلوبهم الحميةآ» الأنفة من الشيء آ«حمية الجاهليةآ» بدل من الحمية وهي صدهم النبي وأصحابه عن المسجد الحرام آ«فأنزل الله سكينته على رسول وعلى المؤمنينآ» فصالحوهم على أن يعودوا من قابل ولم يلحقهم من الحمية ما لحق الكفار حتى يقاتلوهم آ«وألزمهمآ» أي المؤمنين آ«كلمة التقوىآ» لا إله إلا الله محمد رسول الله وأضيفت إلى التقوى لأنها سببها آ«وكانوا أحق بهاآ» بالكلمة من الكفار آ«وأهلهاآ» عطف تفسيري آ«وكان الله بكل شيء عليماآ» أي لم يزل منصفا بذلك ومن معلومة تعالى أنهم أهلها. إِ‌ذْ‌ جَعَلَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ فِي قُ‍‍لُوبِهِمُ ‌الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ‌الْجَاهِلِيَّةِ فَأَ‌نْ‍‍زَلَ ‌اللَّ‍‍هُ سَكِينَتَ‍‍هُ عَلَى‌ ‌‍رَسُولِ‍‍هِ ‌وَعَلَى‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ‌ال‍‍تَّ‍‍قْ‍‍وَ‌ى‌ ‌وَكَانُ‍‍و‌ا‌ ‌أَحَ‍‍قَّ بِهَا‌ ‌وَ‌أَهْلَهَا‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ بِكُلِّ شَ‍‍يْءٍ‌ عَلِيماً
048-027 آ«لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحقِّآ» رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم عام الحديبية قبل خروجه أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين ويحلقون ويقصرون فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا فلما خرجوا معه وصدهم الكفار بالحديبية ورجعوا وشق عليهم ذلك وراب بعض المنافقين نزلت، وقوله بالحق متعلق بصدق أو حال من الرؤيا وما بعدها تفسيرها آ«لتدخلنِّ المسجد الحرام إنْ شاء اللهآ» للتبرك آ«آمنين محلقين رءوسكمآ» أي لَ‍قَ‍‍دْ‌ صَ‍‍دَ‍قَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌‍رَسُولَهُ ‌ال‍‍رُّ‌ؤْيَا‌ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۖ لَتَ‍‍دْ‍‍خُ‍‍لُ‍‍نَّ ‌الْمَسْجِدَ‌ ‌الْحَ‍رَ‍‌امَ ‌إِ‌نْ ش‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌آمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ مُحَلِّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌رُ‌ء‍ُ‍‌وسَكُمْ ‌وَمُ‍‍قَ‍‍صِّ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ لاَ‌ تَ‍‍خَ‍‍اف‍‍ُ‍ونَ ۖ فَعَلِمَ مَا‌ لَمْ تَعْلَمُو‌ا‌ فَجَعَلَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌ذَلِكَ فَتْحا‌‌ ًقَ‍‍رِيباً
048-028 آ«هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهرهآ» أي دين الحق آ«على الدين كلهآ» على جميع باقي الأديان آ«وكفى بالله شهيداآ» أنك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى. هُوَ‌ ‌الَّذِي ‌أَ‌رْسَلَ ‌‍رَسُولَ‍‍هُ بِ‍الْهُدَ‌ى‌ ‌وَ‌د‍ِ‍ي‍‍نِ ‌الْحَ‍‍قِّ لِيُ‍‍ظْ‍‍هِ‍رَهُ عَلَى‌ ‌ال‍‍دّ‍ِ‍ي‍‍نِ كُلِّ‍‍هِ ۚ ‌وَكَفَى‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ شَهِيد‌اً
048-029 آ«محمدآ» مبتدأ آ«رسول اللهآ» خبره والذين معهآ» أي أصحابه من المؤمنين مبتدأ خبره آ«أشداءآ» غلاظ آ«على الكفارآ» لا يرحمونهم آ«رحماء بينهمآ» خبر ثان، أي متعاطفون متوادون كالوالد مع الولد آ«تراهمآ» تبصرهم آ«ركعا سجداآ» حالان آ«يبتغونآ» مستأنف يطلبون آ«فضلا من الله ورضوانا سيماهمآ» علامتهم مبتدأ آ«في وجوههمآ» خبره وهو نور وبياض يُعرفون به في الآخرة أنهم سجدوا في الدنيا آ«من أثر السجودآ» متعلق بما تعلق به الخبر، أي كائنة وأعرب حالا من ضميره المنتقل إلى الخبر آ«ذلكآ» الوصف المذكور آ«مثلهمآ» صفتهم مبتدأ آ«في التوراةآ» خبره آ«ومثلهم في الإنجيلآ» مبتدأ خبره آ«كزرع أخرج شطأهآ» بسكون الطاء وفتحها: فراخه آ«فآزرهآ» بالمد والقصر قواه وأعانه آ«فاستغلظآ» غلظ آ«فاستوىآ» قوي واستقام آ«على مُحَ‍‍مَّ‍‍د‌ٌ‌ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولُ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مَعَهُ~ُ ‌أَشِدّ‍َ‍‌ا‌ءُ‌ عَلَى‌ ‌الْكُفّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ ‌رُحَم‍‍َ‍ا‌ءُ‌ بَيْنَهُمْ ۖ تَ‍رَ‌اهُمْ ‌رُكَّعا‌‌ ً‌ سُجَّد‌ا‌ ً‌ يَ‍‍بْ‍‍تَ‍‍غُ‍‍ونَ فَ‍‍ضْ‍‍لا‌ ً‌ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌رِ‍‍ضْ‍‍وَ‌انا‌‌ ًۖ سِيمَاهُمْ فِي ‌وُجُوهِهِمْ مِ‍‌‍نْ ‌أَثَ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌ال‍‍سُّج‍‍ُ‍و‌دِ‌ ۚ ‌ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ‌ال‍‍تَّوْ‌رَ‍‌اةِ ۚ ‌وَمَثَلُهُمْ فِي ‌الإِ‌ن‍‍ج‍‍ِ‍ي‍‍لِ كَزَ‌رْعٍ ‌أَ‍خْ‍رَجَ شَ‍‍طْ‍‍أَهُ فَآ‌زَ‌‍رَهُ فَاسْتَ‍‍غْ‍‍لَ‍‍ظَ فَاسْتَوَ‌ى‌ عَلَى‌ سُوقِ‍‍هِ يُعْجِبُ ‌ال‍‍زُّ‌رّ‍َ‍‌اعَ لِيَ‍‍غِ‍‍ي‍‍ظَ بِهِمُ ‌الْكُفّ‍‍َ‍ا‌‍رَۗ ‌وَعَدَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‍غْ‍‍فِ‍رَة ً‌ ‌وَ‌أَجْ‍‍ر‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah