045-004 آ«وفي خلقكمآ» أي في خلق كل منكم من نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى أن صار إنساناً آ«وآ» خلق آ«ما يبثآ» يفرق في الأرض آ«من دابةآ» هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم آ«آيات لقوم يوقنونآ» بالبعث.
045-005 آ«وآ» في آ«اختلاف الليل والنهارآ» ذهابهما ومجيئهما آ«وما أنزل الله من السماء من رزقآ» مطر لأنه سبب الرزق آ«فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الريحآ» تقليبها مرة جنوباً ومرة شمالاً وباردة وحارة آ«آيات لقوم يعقلونآ» الدليل فيؤمنون.
045-006 آ«تلكآ» الآيات المذكورة آ«آيات اللهآ» حججه الدالة على وحدانيته آ«نتلوهاآ» نقصها آ«عليك بالحقآ» متعلق بنتلو آ«فبأي حديث بعد اللهآ» أي حديثه وهو القرآن آ«وآياتهآ» حججه آ«يؤمنونآ» أي كفار مكة، أي لا يؤمنون، وفي قراءة بالتاء.
045-013 آ«وسخر لكم ما في السماواتآ» من شمس وقمر ونجوم وماء وغيره آ«وما في الأرضآ» من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيرها أي خلق ذلك لمنافعكم آ«جميعاًآ» تأكيد آ«منهآ» حال، أي سخرها كائنة منه تعالى آ«إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرونآ» فيها فيؤمنون.
045-014 آ«قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجونآ» يخافون آ«أيام اللهآ» وقائعه، أي اغفر للكفار ما وقع منهم من الأذى لكم وهذا قبل الأمر بجهادهم آ«ليجزيآ» أي الله وفي قراءة بالنون آ«قوماً بما كانوا يكسبونآ» من الغفر للكفار أذاهم.
045-017 آ«وآتيانهم بينات من الأمرآ» أمر الدين من الحلال والحرام وبعثة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام آ«فما اختلفواآ» في بعثته آ«إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهمآ» أي لبغي حدث بينهم حسداً له آ«إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفونآ».
045-021 آ«أمآ» بمعنى همزة الإنكار آ«حسب الذين اجترحواآ» اكتسبوا آ«السيئاتآ» الكفر والمعاصي آ«أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءًآ» خبر آ«محياهم ومماتهمآ» مبتدأ ومعطوف والجملة بدل من الكاف والضميران للكفار، المعنى: أحسبوا أن نجعلهم في الآخرة في خير كالمؤمنين في رغد من العيش مساو لعيشهم في الدنيا حيث قالوا للمؤمنين: لئن بعثنا لنُعطى من الخير مثل ما تعطون
045-022 آ«وخلق الله السماواتآ» خلق آ«والأرض بالحقآ» متعلق بخلق ليدل على قدرته ووحدانيته آ«ولتجزى كل نفس بما كسبتآ» من المعاصي والطاعات فلا يساوي الكافر المؤمن آ«وهم لا يظلمونآ».
045-023 آ«أفرأيتآ» أخبرني آ«من اتخذ إلهه هواهآ» ما يهواه من حجر بعد حجر يراه أحسن آ«وأضله الله على علمآ» منه تعالى: أي عالما بأنه من أهل الضلاله قبل خلق آ«وختم على سمعه وقلبهآ» فلم يسمع الهدى ولم يعقله آ«وجعل على بصره غشاوةآ» ظلمة فلم يبصر الهدى، ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أيهتدي آ«فمن يهديه من بعد اللهآ» أي بعد إضلاله إياه، أي لا يهتدي آ«أفلا تذكرونآ» تتعظون، فيه إدغام إحدى التاءين في الذال.
045-024 آ«وقالواآ» أي منكرو البعث آ«ما هيآ» أي الحياة آ«إلا حياتناآ» التي في آ«الدنيا نموت ونحياآ» أي يموت بعض ويحيا بعض بأن يولدوا آ«وما يهلكنا إلا الدهرآ» أي مرور الزمان، قال تعالى: آ«وما لهم بذلكآ» المقول آ«من علم
045-025 آ«وإذا تتلى عليهم آياتناآ» من القرآن الدالة على قدرتنا على البعث آ«بيناتآ» واضحات حال آ«ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآياتناآ» أحياء آ«إن كنتم صادقينآ» أنا نبعث.
045-026 آ«قل الله يحييكمآ» حين كنتم نطفاً آ«ثم يميتكم ثم يجمعكمآ» أحياء آ«إلى يوم القيامة لا ريبآ» شلك آ«فيه ولكن أكثر الناسآ» وهم القائلون ما ذكر آ«لا يعلمونآ».
045-028 آ«وترى كل أمةآ» أي أهل دين آ«جاثيةآ» على الركب أو مجتمعة آ«كل أمة تدعى إلى كتابهاآ» كتاب أعمالها ويقال لهم: آ«اليوم تجزون ما كنتم تعملونآ» أي جزاءه.
045-035 آ«ذلكم بأنكم اتخذتم آيات اللهآ» القرآن آ«هزواً وغرتكم الحياة الدنياآ» حتى قلتم لا بعث ولا حساب آ«فاليوم لا يخرجونآ» بالبناء للفاعل وللمفعول آ«منهاآ» من النار آ«ولا هم يستعتبونآ» لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة لأنها لا تنفع يومئذ.
045-036 آ«فلله الحمدآ» الوصف بالجميل على وفاء وعده في المكذبين آ«رب السماوات ورب الأرض رب العالمينآ» خالق ما ذكر، والعالم ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه، ورب بدل.