043-009 آ«ولئنآ» لام قسم آ«سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّآ» حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين آ«خلقهن العزيز العليمآ» آخر جوابهم أي الله ذو العزة والعلم، زاد تعالى:
043-011 آ«والذي نزل من السماء ماءً بقدرآ» أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً آ«فأنشرناآ» أحيينا آ«به بلدة ميتا كذلكآ» أي مثل هذا الإحياء آ«تخرجونآ» من قبوركم أحياء.
043-012 آ«والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلكآ» السفن آ«والأنعامآ» كالإبل آ«ما تركبونآ» حذف العائد اختصاراً، وهو مجرور في الأول، أي فيه منصوب في الثاني.
043-013 آ«لتستوواآ» لتستقروا آ«على ظهورهآ» ذكر الضمير وجمع الظهر نظراً للفظ ما ومعناها آ«ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنينآ» مطيقين.
043-015 آ«وجعلوا له من عباده جزءاًآ» حيث قالوا والملائكة بنات الله لأن الولد جزء من الوالد والملائكة من عباده تعالى آ«إن الإنسانآ» القائل ما تقدم آ«لكفور مبينآ» بين ظاهر الكفر.
043-016 آ«أمآ» بمعنى همزة الإنكار والقول مقدر، أي أتقولون آ«اتخذ مما يخلق بناتآ» لنفسه آ«وأصفاكمآ» أخلصكم آ«بالبنينآ» اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر.
043-020 آ«وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهمآ» أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى: آ«ما لهم بذلكآ» المقول من الرضا بعبادتها آ«من علم إنآ» ما آ«هم إلا يخرصونآ» يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به.
043-023 آ«وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوهاآ» منعموها مثل قول قومك آ«إنا وجدنا آباءنا على أمةآ» ملة آ«وإنا على آثارهم مقتدونآ» متبعون.
043-028 (وجعلها) أي كلمة التوحيد المفهومة من قوله "" إني ذاهب إلى ربي سيهدين "" (كلمة باقية في عقبه) ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله (لعلهم) أي أهل مكة (يرجعون) عما هم عليه إلى دين إبراهيم أبيهم.
043-029 آ«بل متعت هؤلاءآ» المشركين آ«وآباءهمآ» ولم أعاجلهم بالعقوبة آ«حتى جاءهم الحقآ» القرآن آ«ورسول مبينآ» مظهر لهم الأحكام الشرعية، وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
043-031 آ«وقالوا لولاآ» هلا آ«نزل هذا القرآن على رجل منآ» أهل آ«القريتينآ» من أية منهما آ«عظيمآ» أي الوليد بن المغيرة بمكة أو عروة بن مسعود الثقفي بالطائف.
043-032 آ«أهم يقسمون رحمة ربكآ» النبوة آ«نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنياآ» فجعلنا بعضهم غنيا وبعضهم فقيراً آ«ورفعنا بعضهمآ» بالغنى آ«فوق بعض درجات ليتخذ
043-033 آ«ولولا أن يكون الناس أمة واحدةآ» على الكفر آ«لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهمآ» بدل من لمن آ«سَقْفاًآ» بفتح السين وسكون القاف وبضمهما جمعاً آ«من فضة ومعارجآ» كالدرج من فضة آ«عليها يظهرونآ» يعلون إلى السطح.
043-035 آ«وزخرفاًآ» ذهباً، المعنى لولا خوف الكفر على المؤمن من إعطاء الكافر ما ذكر لأعطيناه ذلك لقلة خطر الدنيا عندنا وعدم حظه في الآخرة في النعيم آ«وإنآ» مخففة من الثقيلة آ«كل ذلك لماآ» بالتخفيف فما زائدة، وبالتشديد بمعنى إلا فإن نافية آ«متاع الحياة الدنياآ» يتمتع به فيها ثم يزول آ«والآخرةآ» الجنة آ«عند ربك للمتقينآ».
043-039 آ«ولن ينفعكمآ» أي العاشين تمنيكم وندمك آ«اليوم إذ ظلمتمآ» أي تبين لكم ظلمكم بالإشراك في الدنيا آ«أنكمآ» مع قرنائكم آ«في العذاب مشتركونآ» علة بتقدير اللام لعدم النفع وإذ بدل من اليوم.
043-045 آ«واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمنآ» أي غيره آ«آلهة يعبدونآ» قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الإسراء، وقيل المراد أمم من أي أهل الكتابين، ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم
043-048 آ«وما نريهم من آيةآ» من آيات العذاب كالطوفان، وهو ماء دخل بيوتهم ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيام، والجراد آ«إلا هي أكبر من أختهاآ» قرينتها التي قبلها آ«وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعونآ» عن الكفر.
043-049 آ«وقالواآ» لموسى لما رأوا العذاب آ«يا أيها الساحرآ» أي العالم الكامل لأن السحر عندهم علم عظيم آ«ادع لنا ربك بما عهد عندكآ» عن كشف العذاب عنا إن آمنا آ«إننا لمهتدونآ» أي مؤمنون.
043-057 (ولما ضرب) جعل (ابن مريم مثلا) حين نزل قوله تعالى "" إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم "" فقال المشركون: رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله (إذا قومك) أي المشركون (منه) من المثل (يصدون) يضحكون فرحاً بما سمعوا.
043-058 آ«وقالوا أألهتنا خير أم هوآ» أي عيسى فنرضى أن تكون آلهتنا معه آ«ما ضربوهآ» أي المثل آ«لك إلا جدلاآ» خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام آ«بل هم قوم خصمونآ» شديدو الخصومة.
043-059 آ«إنآ» ما آ«هوآ» عيسى آ«إلا عبد أنعمنا عليهآ» بالنبوة آ«وجعلناهآ» بوجوده من غير أب آ«مثلا لبني إسرائيلآ» أي كالمثل لغرابته يستدل به على قدرة الله تعالى على ما
043-061 آ«وإنهآ» أي عيسى آ«لعلم للساعةآ» تعلم بنزوله آ«فلا تمترن بهاآ» أي تشكن فيها، حذف منه نون الرفع للجزم، وواو الضمير لالتقاء الساكنين آ«وآ» قل لهم آ«اتبعونآ» على التوحيد آ«هذاآ» الذي آمركم به آ«صراطآ» طريق آ«مستقيمآ».
043-063 آ«ولما جاء عيسى بالبيناتآ» بالمعجزات والشرائع آ«قال قد جئتكم بالحكمةآ» بالنبوة وشرائع الإنجيل آ«ولأبيِّن لكم بعض الذي تختلفون فيهآ» من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبيَّن لهم أمر الدين آ«فاتقوا الله وأطيعونآ».
043-065 آ«فاختلف الأحزاب من بينهمآ» في عيسى أهو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة آ«فويلٌآ» كلمة عذاب آ«للذين ظلمواآ» كفروا بما قالوه في عيسى آ«من عذاب يوم أليمآ» مؤلم.
043-071 آ«يطاف عليهم بصحافآ» بقصاع آ«من ذهب وأكوابآ» جمع كوب وهو إناء لا عروة له ليشرب الشارب من حيث شاء آ«وفيها ما تشتهيه الأنفسآ» تلذذاً آ«وتلذ الأعينآ» نظراً آ«وأنتم فيها خالدونآ».
043-080 آ«أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهمآ» ما يسرون إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم آ«بلىآ» نسمع ذلك آ«ورسلناآ» الحفظة آ«لديهمآ» عندهم آ«يكتبونآ» ذلك.
043-084 آ«وهو الذيآ» هو آ«في السماء إلهآ» بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء، أي معبود آ«وفي الأرض إلهآ» وكل من الظرفين متعلق بما بعده آ«وهو الحكيمآ» في تدبير خلقه آ«العليمآ» بمصالحهم.
043-086 آ«ولا يملك الذين يدعونآ» يعبدون، أي الكفار آ«من دونهآ» أي من دون الله آ«الشفاعةآ» لأحد آ«إلا من شهد بالحقآ» أي قال: لا إله إلا الله آ«وهم يعلمونآ» بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم، وهم عيسى وعزير والملائكة فإنهم