Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

40) Sūrat Ghāfir

Printed format

40) سُورَة غَافِر

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
040-001 آ«حَمآ» الله أعلم بمراده به. حَا-مِيم
040-002 آ«تنزيل الكتابآ» القرآن مبتدأ آ«من اللهآ» خبره آ«العزيزآ» في ملكه آ«العليمآ» بخلقه. تَ‍‌‍ن‍‍ز‍ِ‍ي‍‍لُ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زِ‌ ‌الْعَلِيمِ
040-003 آ«غافر الذنبآ» للمؤمنين غَ‍‍افِرِ‌ ‌ال‍‍ذَّ‌نْ‍‍بِ ‌وَ‍قَ‍‍ابِلِ ‌ال‍‍تَّ‍‍وْبِ شَد‍ِ‍ي‍‍دِ‌ ‌الْعِ‍‍قَ‍‍ابِ ‌ذِي ‌ال‍‍طَّ‍‍وْلِ ۖ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ۖ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌الْمَ‍‍صِ‍‍يرُ
040-004 آ«ما يجادل في آيات اللهآ» القرآن آ«إلا الذين كفرواآ» من أهل مكة آ«فلا يغررك تقلبهم في البلادآ» للمعاش سالمين فإن عاقبتهم النار. مَا‌ يُجَا‌دِلُ فِ‍‍ي ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌إِلاَّ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ فَلاَ‌ يَ‍‍غْ‍‍رُ‌رْكَ تَ‍‍قَ‍‍لُّبُهُمْ فِي ‌الْبِلاَ‌دِ
040-005 آ«كذبت قبلهم قوم نوح والأحزابآ» كعاد وثمود وغيرهما آ«من بعدهم وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوهآ» يقتلوه آ«وجادلوا بالباطل ليدحضواآ» يزيلوا آ«به الحق فأخذتهمآ» بالعقاب آ«فكيف كان عقابآ» لهم، أي هو واقع موقعه. كَذَّبَتْ قَ‍‍بْ‍‍لَهُمْ قَ‍‍وْمُ ن‍‍ُ‍وحٍ‌ ‌وَ‌الأَحْز‍َ‍‌ابُ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ ۖ ‌وَهَ‍‍مَّ‍‍تْ كُلُّ ‌أُمَّ‍‍ة ٍ‌ بِ‍رَسُولِهِمْ لِيَأْ‍خُ‍‍ذ‍ُ‍‌وهُ ۖ ‌وَجَا‌دَلُو‌ا‌ بِ‍الْبَاطِ‍‍لِ لِيُ‍‍دْحِ‍‍ضُ‍‍و‌ا‌ بِهِ ‌الْحَ‍‍قَّ فَأَ‍خَ‍‍ذْتُهُمْ ۖ فَكَ‍‍يْ‍‍فَ ك‍‍َ‍انَ عِ‍‍قَ‍‍ابِ
040-006 (وكذلك حقت كلمة ربك) أي "" لأملأن جهنم "" الآية (على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) بدل من كلمة. وَكَذَلِكَ حَ‍‍قَّ‍‍تْ كَلِمَةُ ‌‍رَبِّكَ عَلَى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌ال‍‍نَّ‍‍ا‌رِ
040-007 آ«الذين يحملون العرشآ» مبتدأ آ«ومن حولهآ» عطف عليه آ«يسبحونآ» خبره آ«بحمد ربهمآ» ملابسين للحمد، أي يقولون: سبحان الله وبحمده آ«ويؤمنون بهآ» تعالى ببصائرهم أي يصدقون بوحدانيته آ«ويستغفرون للذين آمنواآ» يقولون آ«ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة وعلماآ» أي وسعت رحمتك كلَّ شيء وعلمك كل شيء آ«فاغفر للذين تابواآ» من الشرك آ«واتبعوا سبيلكآ» دين الإسلام آ«وقهم عذاب الجحيمآ» النار. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَحْمِل‍‍ُ‍ونَ ‌الْعَرْشَ ‌وَمَ‍‌‍نْ حَوْلَ‍‍هُ يُسَبِّح‍‍ُ‍ونَ بِحَمْدِ‌ ‌‍رَبِّهِمْ ‌وَيُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ بِ‍‍هِ ‌وَيَسْتَ‍‍غْ‍‍فِر‍ُ‍‌ونَ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَا‌ ‌وَسِعْتَ كُلَّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ ‌‍رَحْمَة ً‌ ‌وَعِلْما‌‌ ً‌ فَاغْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ تَابُو‌ا‌ ‌وَ‌اتَّبَعُو‌ا‌ سَبِيلَكَ ‌وَ‍قِ‍‍هِمْ عَذ‍َ‍‌ابَ ‌الْجَحِيمِ
040-008 آ«ربنا وأدخلهم جنات عدنآ» رَبَّنَا‌ ‌وَ‌أَ‌دْ‍‍خِ‍‍لْهُمْ جَ‍‍نّ‍‍َ‍اتِ عَ‍‍دْن‌‍ٍ‌الَّتِي ‌وَعَ‍‍دْتَهُم ‌وَمَ‍‌‍نْ صَ‍‍لَحَ مِ‍‌‍نْ ‌آب‍‍َ‍ائِهِمْ ‌وَ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجِهِمْ ‌وَ‌ذُ‌رِّيَّاتِهِمْ ۚ ‌إِنَّ‍‍كَ ‌أَ‌نْ‍‍تَ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زُ‌ ‌الْحَكِيمُ
040-009 آ«وقهم السيئاتآ» أي عذابها آ«ومن تق السيئات يومئذآ» يوم القيامة آ«فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيمآ». وَ‍قِ‍‍هِمُ ‌ال‍‍سَّيِّئ‍‍َ‍اتِ ۚ ‌وَمَ‍‌‍نْ تَ‍‍قِ‍‍ي ‌ال‍‍سَّيِّئ‍‍َ‍اتِ يَوْمَئِذ‌‌ٍ‌ فَ‍‍قَ‍‍دْ‌ ‌‍رَحِمْتَ‍‍هُ ۚ ‌وَ‌ذَلِكَ هُوَ‌ ‌الْفَ‍‍وْ‌زُ‌ ‌الْعَ‍‍ظِ‍‍يمُ
040-010 آ«إن الذين كفروا ينادوْنآ» من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار آ«لمقت اللهآ» إياكم آ«أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعوْنآ» في الدنيا آ«إلى الإيمان فتكفرونآ». إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ يُنَا‌دَ‌وْنَ لَمَ‍‍قْ‍‍تُ ‌اللَّ‍‍هِ ‌أَكْبَرُ‌ مِ‍‌‍نْ مَ‍‍قْ‍‍تِكُمْ ‌أَ‌نْ‍‍فُسَكُمْ ‌إِ‌ذْ‌ تُ‍‍دْعَ‍‍وْنَ ‌إِلَى‌ ‌الإِيم‍‍َ‍انِ فَتَكْفُرُ‌ونَ
040-011 آ«قالوا ربنا أمتَّنا اثنتينآ» إماتتين آ«وأحييتنا اثنتينآ» إحياءتين لأنهم نطفٌ أموات فأحيوا ثم أميتوا ثم أحيوا للبعث آ«فاعترفنا بذنوبناآ» بكفرنا بالبعث آ«فهل إلى خروجآ» من النار والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا آ«من سبيلآ» طريق وجوابهم: لا. قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌أَمَتَّنَا‌ ‌اثْنَتَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَ‌أَحْيَيْتَنَا‌ ‌اثْنَتَ‍‍يْ‍‍نِ فَاعْتَ‍رَفْنَا‌ بِذُنُوبِنَا‌ فَهَلْ ‌إِلَى‌ خُ‍‍ر‍ُ‍‌وجٍ‌ مِ‍‌‍نْ سَبِيلٍ
040-012 آ«ذلكمآ» أي العذاب أنتم فيه آ«بأنهآ» أي بسبب أنه في الدنيا آ«إذا دعي الله وحده كفرتمآ» بتوحيده آ«وإن يُشرَك بهآ» يجعل له شريك آ«تؤمنواآ» تصدقوا بالإشراك آ«فالحكمآ» في تعذيبكم آ«لله العليِّآ» على خلقه آ«الكبيرآ» العظيم. ذَلِكُمْ بِأَنَّ‍‍هُ~ُ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌دُعِيَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يُشْ‍رَكْ بِ‍‍هِ تُؤْمِنُو‌اۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ ‌الْعَلِيِّ ‌الْكَبِي‍‍رِ
040-013 آ«هو الذي يريكم آياتهآ» دلائل توحيده آ«وينزل لكم من السماء رزقاآ» بالمطر آ«وما يتذكرآ» يتعظ آ«إلا من ينيبآ» يرجع عن الشرك. هُوَ‌ ‌الَّذِي يُ‍‍رِيكُمْ ‌آيَاتِ‍‍هِ ‌وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌رِ‌زْ‍ق‍‍ا‌ ًۚ ‌وَمَا‌ يَتَذَكَّرُ‌ ‌إِلاَّ‌ مَ‍‌‍نْ يُنِيبُ
040-014 آ«فادعوا اللهآ» اعبدوه آ«مخلصين له الدينآ» من فَا‌دْعُو‌ا‌اللَّ‍‍هَ مُ‍‍خْ‍‍لِ‍‍صِ‍‍ي‍‍نَ لَهُ ‌ال‍‍دّ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَلَوْ‌ كَ‍‍رِهَ ‌الْكَافِرُ‌ونَ
040-015 آ«رفيع الدرجاتآ» أي الله عظيم الصفات، أو رافع درجات المؤمنين في الجنة آ«ذو العرشآ» خالقه آ«يلقي الروحآ» الوحي آ«من أمرهآ» أي قوله آ«على من يشاء من عباده لينذرآ» يخوَّف الملقى عليه الناس آ«يوم التلاقآ» بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي أهل السماء والأرض، والعابد والمعبود، والظالم والمظلوم فيه. رَف‍‍ِ‍ي‍‍عُ ‌ال‍‍دَّ‌‍رَج‍‍َ‍اتِ ‌ذُ‌و‌ ‌الْعَرْشِ يُلْ‍‍قِ‍‍ي ‌ال‍‍رّ‍ُ‍‌وحَ مِ‍‌‍نْ ‌أَمْ‍‍رِهِ عَلَى‌ مَ‍‌‍نْ يَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ مِ‍‌‍نْ عِبَا‌دِهِ لِيُ‍‌‍نْ‍‍ذِ‌ر‍َ‍‌ يَ‍‍وْمَ ‌ال‍‍تَّلاَ‍قِ
040-016 آ«يوم هم بارزونآ» خارجون من قبورهم آ«لا يخفى على الله منهم شيءٌ لمن الملك اليومآ» بقوله تعالى، ويجيب نفسه آ«لله الواحد القهارآ» أي لخلقه. يَ‍‍وْمَ هُمْ بَا‌رِ‌ز‍ُ‍‌ونَ ۖ لاَ‌ يَ‍‍خْ‍‍فَى‌ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ شَ‍‍يْء‌ٌۚ لِمَنِ ‌الْمُلْكُ ‌الْيَ‍‍وْمَ ۖ لِلَّهِ ‌الْوَ‌احِدِ‌ ‌الْ‍‍قَ‍‍هَّا‌رِ
040-017 آ«اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحسابآ» يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك. الْيَ‍‍وْمَ تُ‍‍جْ‍‍زَ‌ى‌ كُلُّ نَفْس ٍ‌ بِمَا‌ كَسَبَتْ ۚ لاَ‌ ظُ‍‍لْمَ ‌الْيَ‍‍وْمَ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ سَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍عُ ‌الْحِسَابِ
040-018 (وأنذرهم يوم الآزفة) يوم القيامة من أزف الرحيل: قرب (إذ القلوب) ترتفع خوفا (لدى) عند (الحناجر كاظمين) ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها (ما للظالمين من حميم) محب (ولا شفيع يطاع) لا مفهوم للوصف إذ لا شفيع لهم أصلا "" فما لنا من شافعين "" أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء، أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا. وَ‌أَ‌ن‍‍ذِ‌ر‍ْ‍هُمْ يَ‍‍وْمَ ‌الآ‌زِفَةِ ‌إِ‌ذِ‌ ‌الْ‍‍قُ‍‍ل‍‍ُ‍وبُ لَدَ‌ى‌ ‌الْحَنَاجِرِ‌ كَاظِ‍‍م‍‍ِ‍ي‍‍نَ ۚ مَا‌ لِل‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ حَم‍‍ِ‍ي‍‍مٍ‌ ‌وَلاَ‌ شَف‍‍ِ‍ي‍‍عٍ‌ يُ‍‍طَ‍‍اعُ
040-019 آ«يعلم أي الله آ«خائنة الأعينآ» بمارقتها النظر إلى يَعْلَمُ خَ‍‍ائِنَةَ ‌الأَعْيُنِ ‌وَمَا‌ تُ‍‍خْ‍‍فِي ‌ال‍‍صُّ‍‍دُ‌و‌رُ
040-020 آ«والله يقضي بالحق والذين يدعونآ» يعبدون، أي كفار مكة بالياء والتاء آ«من دونهآ» وهم الأصنام آ«لا يقضون بشيءٍآ» فكيف يكونون شركاء لله آ«إن الله هو السميعآ» لأقوالهم آ«البصيرآ» بأفعالهم. وَ‌اللَّ‍‍هُ يَ‍‍قْ‍‍‍‍ضِ‍‍ي بِ‍الْحَ‍‍قِّ ۖ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَ‍‍دْع‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِ‍‍هِ لاَ‌ يَ‍‍قْ‍‍‍‍ضُ‍‍ونَ بِشَ‍‍يْء‌‌ٍۗ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ هُوَ‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍ِ‍ي‍‍عُ ‌الْبَ‍‍صِ‍‍يرُ
040-021 آ«أوَ لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهمآ» وفي قراءة: منكم آ«قوة وآثارا في الأرضآ» من مصانع وقصور آ«فأخذهم اللهآ» أهلكهم آ«بذنوبهم وما كان لهم من الله من واقآ» عذابه. أَ‌وَ‌ لَمْ يَسِيرُ‌و‌ا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَيَ‍‌‍ن‍‍ظُ‍‍رُ‌و‌ا‌ كَ‍‍يْ‍‍فَ ك‍‍َ‍انَ عَاقِ‍‍بَةُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَانُو‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ۚ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ كَانُو‌ا‌ هُمْ ‌أَشَدَّ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ قُ‍‍وَّة ً‌ ‌وَ‌آثَا‌ر‌ا‌‌ ً‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَأَ‍خَ‍‍ذَهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ بِذُنُوبِهِمْ ‌وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ لَهُمْ مِنِ ‌اللَّ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌اقٍ
040-022 آ«ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبيناتآ» بالمعجزات الظاهرات آ«فكفروا فأخذهم الله إنه قويٌ شديد العقابآ». ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ ‌رُسُلُهُمْ بِ‍الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ فَكَفَرُ‌و‌ا‌ فَأَ‍خَ‍‍ذَهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ قَ‍‍وِيّ‌‍ٌ‌ شَد‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌الْعِ‍‍قَ‍‍ابِ
040-023 آ«ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبينآ» برهان بيَّن ظاهر. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ مُوسَى‌ بِآيَاتِنَا‌ ‌وَسُلْ‍‍طَ‍‍انٍ‌ مُبِينٍ
040-024 آ«إلى فرعون وهامان وقارون فقالواآ» هو آ«ساحرٌ كذابآ». إِلَى‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌وَهَام‍‍َ‍انَ ‌وَ‍قَ‍‍ا‌ر‍ُ‍‌ونَ فَ‍‍قَ‍‍الُو‌ا‌ سَاحِر‌‌ٌ‌ كَذَّ‌ابٌ
040-025 آ«فلما جاءهم بالحقآ» بالصدق آ«من عندنا آ«قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيواآ» استبقوا آ«نساءهم وما كيْد الكافرين إلا في ضلالآ» هلاك. فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ بِ‍الْحَ‍‍قِّ مِ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دِنَا‌ قَ‍‍الُو‌ا‌ا‍قْ‍‍تُلُ‍‍و‌ا‌ ‌أَبْ‍‍ن‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ مَعَ‍‍هُ ‌وَ‌اسْتَحْيُو‌ا‌ نِس‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ ۚ ‌وَمَا‌ كَ‍‍يْ‍‍دُ‌ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِلاَّ‌ فِي ضَ‍‍لاَلٍ
040-026 آ«وقال فرعون ذروني أقتل موسىآ» لأنهم كانوا يكفونه عن قتله آ«وليدع ربهآ» ليمنعه مني آ«إني أخاف أن يبدل دينكمآ» من عبادتكم إياي فتتبعوه آ«وأن يُظهر في الأرض الفسادآ» من قتل وغيره، وفي قراءة: أو، وفي أخرى بفتح وَ‍قَ‍‍الَ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ ‌ذَ‌رُ‌ونِ‍‍ي ‌أَ‍قْ‍‍تُلْ مُوسَى‌ ‌وَلْيَ‍‍دْعُ ‌‍رَبَّهُ~ُ ۖ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَ‍خَ‍‍افُ ‌أَ‌نْ يُبَدِّلَ ‌دِينَكُمْ ‌أَ‌وْ‌ ‌أَ‌نْ يُ‍‍ظْ‍‍هِ‍‍ر‍َ‍‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌الْفَسَا‌دَ
040-027 آ«وقال موسىآ» لقومه وقد سمع ذلك إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحسابآ». وَ‍قَ‍‍الَ مُوسَ‍‍ى‌ ‌إِنِّ‍‍ي عُذْتُ بِ‍رَبِّي ‌وَ‌‍رَبِّكُمْ مِ‍‌‍نْ كُلِّ مُتَكَبِّ‍‍ر‌ٍ‌ لاَ‌ يُؤْمِنُ بِيَ‍‍وْمِ ‌الْحِسَابِ
040-028 آ«وقال رجل مؤمن من آل فرعونآ» قيل: هو ابن عمه آ«يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أنآ» أي لأن آ«يقول ربيَ الله وقد جاءَكم بالبيناتآ» بالمعجزات الظاهرات آ«من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبهآ» أي ضرر كذبه آ«وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكمآ» به من العذاب عاجلا آ«إن الله لا يهدي من هو مسرفآ» مشرك آ«كذابآ» مفتر. وَ‍قَ‍‍الَ ‌‍رَجُلٌ‌ مُؤْمِنٌ‌ مِ‍‌‍نْ ‌آلِ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ يَكْتُمُ ‌إِيمَانَهُ~ُ ‌أَتَ‍‍قْ‍‍تُل‍‍ُ‍ونَ ‌‍رَجُلاً‌ ‌أَ‌نْ يَ‍‍قُ‍‍ولَ ‌‍رَبِّيَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَكُمْ بِ‍الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكُمْ ۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يَكُ كَا‌ذِبا‌‌ ً‌ فَعَلَ‍‍يْ‍‍هِ كَذِبُ‍‍هُ ۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يَكُ صَ‍‍ا‌دِق‍‍ا‌ ً‌ يُ‍‍صِ‍‍بْ‍‍كُمْ بَعْ‍‍ضُ ‌الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لاَ‌ يَهْدِي مَ‍‌‍نْ هُوَ‌ مُسْ‍‍رِف‌‍ٌ‌ كَذَّ‌ابٌ
040-029 آ«يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرينآ» غالبين حال آ«في الأرضآ» أرض مصر آ«فمن ينصرنا من بأس اللهآ» عذابه إن قتلتم أولياءه آ«إن جاءناآ» أي لا ناصر لنا آ«قال فرعون ما أريكم إلا ما أرىآ» أي ما أشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى آ«وما أهديكم إلا سبيل الرشادآ» طريق الصواب. يَاقَ‍‍وْمِ لَكُمُ ‌الْمُلْكُ ‌الْيَ‍‍وْمَ ظَ‍‍اهِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَمَ‍‌‍نْ يَ‍‌‍ن‍‍صُ‍‍رُنَا‌ مِ‍‌‍نْ بَأْسِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌إِ‌نْ ج‍‍َ‍ا‌ءَنَا‌ قَ‍‍الَ ۚ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ مَ‍‍ا‌ ‌أُ‌رِيكُمْ ‌إِلاَّ‌ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‌‍رَ‌ى‌ ‌وَمَ‍‍ا‌ ‌أَهْدِيكُمْ ‌إِلاَّ‌ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌ال‍رَّشَا‌دِ
040-030 آ«وقال الذي آمن يا قوم إنِّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزابآ» أي يوم حزب بعد حزب. وَ‍قَ‍‍الَ ‌الَّذِي ‌آمَنَ يَاقَ‍‍وْمِ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَ‍خَ‍‍افُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَ‍‍وْمِ ‌الأَحْزَ‌ابِ
040-031 آ«مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهمآ» مثل بدل من مثل قبله، أي مثل جزاء عادة من كفر قبلكم من تعذيبهم في الدنيا آ«وما الله يريد ظلما لعبادآ». مِثْلَ ‌دَ‌أْبِ قَ‍‍وْمِ ن‍‍ُ‍وحٍ‌ ‌وَع‍‍َ‍ا‌د‌ٍ‌ ‌وَثَم‍‍ُ‍و‌دَ‌ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ ۚ ‌وَمَا‌ ‌اللَّهُ يُ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ظُ‍‍لْما‌ ً‌ لِلْعِبَا‌دِ
040-032 آ«ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التنادآ» بحذف الياء وإثباتها، أي يوم القيامة يكثر فيه نداء وَيَاقَ‍‍وْمِ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَ‍خَ‍‍افُ عَلَيْكُمْ يَ‍‍وْمَ ‌ال‍‍تَّنَا‌دِ
040-033 آ«يوم تولون مدبرينآ» عن موقف الحساب إلى النار آ«ما لكم من اللهآ» أي من عذابه آ«من عاصمآ» مانع آ«ومن يضلل الله فما له من هادِآ». يَ‍‍وْمَ تُوَلّ‍‍ُ‍ونَ مُ‍‍دْبِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ مَا‌ لَكُمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ مِ‍‌‍نْ عَاصِ‍‍مٍۗ ‌وَمَ‍‌‍نْ يُ‍‍ضْ‍‍لِلِ ‌اللَّ‍‍هُ فَمَا‌ لَ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ هَا‌دٍ
040-034 آ«ولقد جاءكم يوسف من قبلآ» أي قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب في قول، عمَّر إلى زمن موسى، أو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب في قول آ«بالبيناتآ» بالمعجزات الظاهرات آ«فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتمآ» من غير برهان آ«لن يبعث الله من بعده رسولاآ» أي فلن تزالوا كافرين بيوسف وغيره آ«كذلكآ» أي مثل إضلالكم آ«يضل الله من هو مسرفآ» مشرك آ«مرتابآ» شاك فيما شهدت به البينات. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَكُمْ يُوسُفُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ بِ‍الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ فَمَا‌ ‌زِلْتُمْ فِي شَكٍّ‌ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَكُمْ بِ‍‍هِ ۖ حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ هَلَكَ قُ‍‍لْتُمْ لَ‍‌‍نْ يَ‍‍بْ‍‍عَثَ ‌اللَّ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِ ‌‍رَسُولا‌‌ ًۚ كَذَلِكَ يُ‍‍ضِ‍‍لُّ ‌اللَّ‍‍هُ مَ‍‌‍نْ هُوَ‌ مُسْ‍‍رِفٌ‌ مُرْتَابٌ
040-035 آ«الذين يجادلون في آيات اللهآ» معجزاته مبتدأ آ«بغير سلطانآ» برهان آ«أتاهم كَبُرآ» جدالهم خبر المبتدأ آ«مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلكآ» مثل إضلالهم آ«يطبعآ» يختم آ«اللهآ» بالضلال آ«على كل قلب متكبَّرِ جبارآ» بتنوين قلب ودونه، ومتى تكبَّر القلب، تكبَّر صاحبه وبالعكس، وكل على القراءتين لعموم الضلال جميع القلب لا لعموم القلب. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُجَا‌دِل‍‍ُ‍ونَ فِ‍‍ي ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ سُلْ‍‍طَ‍‍انٍ ‌أَتَاهُمْ ۖ كَبُ‍رَ‌ مَ‍‍قْ‍‍تاً‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَعِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌اۚ كَذَلِكَ يَ‍‍طْ‍‍بَعُ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ قَ‍‍لْبِ مُتَكَبِّ‍‍ر‌ٍ‌ جَبَّا‌رٍ
040-036 آ«وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاآ» بناءً عاليا آ«لعلي أبلغ الأسبابآ». وَ‍قَ‍‍الَ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنُ يَا‌ هَام‍‍َ‍انُ ‌ابْ‍‍نِ لِي صَ‍‍رْحا‌ ً‌ لَعَلِّ‍‍ي ‌أَبْ‍‍لُ‍‍غُ ‌الأَسْبَابَ
040-037 آ«أسباب السماواتآ» أَسْب‍‍َ‍ابَ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ فَأَ‍طَّ‍‍لِعَ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌إِلَ‍‍هِ مُوسَى‌ ‌وَ‌إِنِّ‍‍ي لَأَ‍ظُ‍‍نُّ‍‍هُ كَا‌ذِبا‌ ًۚ ‌وَكَذَلِكَ ‌زُيِّنَ لِفِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ س‍‍ُ‍و‌ءُ‌ عَمَلِ‍‍هِ ‌وَ‍صُ‍‍دَّ‌ عَنِ ‌ال‍‍سَّب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ۚ ‌وَمَا‌ كَ‍‍يْ‍‍دُ‌ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌إِلاَّ‌ فِي تَبَابٍ
040-038 آ«وقال الذي آمن يا قوم اتَّبعونآ» بإثبات الياء وحذفها آ«أهدكم سبيل الرشادآ» تقدم. وَ‍قَ‍‍الَ ‌الَّذِي ‌آمَنَ يَاقَ‍‍وْمِ ‌اتَّبِعُونِ‍‍ي ‌أَهْدِكُمْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌ال‍رَّشَا‌دِ
040-039 آ«يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاعآ» تمتع يزول آ«وإن الآخرة هي دار القرارآ». يَاقَ‍‍وْمِ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ هَذِهِ ‌الْحَي‍‍َ‍اةُ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ مَت‍‍َ‍اعٌ‌ ‌وَ‌إِنَّ ‌الآ‍‍خِ‍رَةَ هِيَ ‌د‍َ‍‌ا‌رُ‌ ‌الْ‍‍قَ‍رَ‌ا‌رِ
040-040 آ«من عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنةآ» بضم الياء وفتح الخاء وبالعكس آ«يرزقون فيها بغير حسابآ» رزقا واسعا بلا تبعة. مَ‍‌‍نْ عَمِلَ سَيِّئَة‌ ً‌ فَلاَ‌ يُ‍‍جْ‍‍زَ‌ى‌ ‌إِلاَّ‌ مِثْلَهَا‌ ۖ ‌وَمَ‍‌‍نْ عَمِلَ صَ‍‍الِحا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ ‌ذَكَرٍ‌ ‌أَ‌وْ‌ ‌أُ‌نْ‍‍ثَى‌ ‌وَهُوَ‌ مُؤْمِن‌‍ٌ‌ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ يَ‍‍دْ‍‍خُ‍‍ل‍‍ُ‍ونَ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةَ يُرْ‌زَ‍قُ‍‍ونَ فِيهَا‌ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ حِسَابٍ
040-041 آ«ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النارآ». وَيَاقَ‍‍وْمِ مَا‌ لِ‍‍ي ‌أَ‌دْعُوكُمْ ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍ج‍‍َ‍اةِ ‌وَتَ‍‍دْعُونَنِ‍‍ي ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍ا‌رِ
040-042 آ«تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيزآ» الغالب على أمره آ«الغفارآ» لمن تاب. تَ‍‍دْعُونَنِي لِأكْفُ‍رَ‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌أُشْ‍‍رِكَ بِ‍‍هِ مَا‌ لَ‍‍يْ‍‍سَ لِي بِ‍‍هِ عِلْمٌ‌ ‌وَ‌أَنَ‍‍ا‌ ‌أَ‌دْعُوكُمْ ‌إِلَى‌ ‌الْعَز‍ِ‍ي‍‍زِ‌ ‌الْ‍‍غَ‍‍فَّا‌رِ
040-043 آ«لا جرمآ» حقا آ«أنما تدعونني إليهآ» لأعبده آ«ليس له دعوةآ» أي استجابة دعوة آ«في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردناآ» مرجعنا آ«إلى الله وأن المسرفينآ» الكافرين آ«هم أصحاب النارآ». لاَ‌ جَ‍رَمَ ‌أَنَّ‍‍مَا‌ تَ‍‍دْعُونَنِ‍‍ي ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ لَ‍‍يْ‍‍سَ لَ‍‍هُ ‌دَعْوَة‌‍ٌ‌ فِي ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَلاَ‌ فِي ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ‌وَ‌أَنَّ مَ‍رَ‌دَّنَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌أَنَّ ‌الْمُسْ‍‍رِف‍‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ ‌أَ‍صْ‍‍ح‍‍َ‍ابُ ‌ال‍‍نَّ‍‍ا‌رِ
040-044 آ«فستذكرونآ» إذا عاينتم العذاب آ«ما أقول لكم وأفوض أمري إلى فَسَتَذْكُر‍ُ‍‌ونَ مَ‍‍ا‌ ‌أَ‍قُ‍‍ولُ لَكُمْ ۚ ‌وَ‌أُفَوِّ‍‍ضُ ‌أَمْ‍‍رِي ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ بَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌ٌ‌ بِ‍الْعِبَا‌دِ
040-045 آ«فوقاه الله سيئات ما مكرواآ» به من القتل آ«وحاقآ» نزل آ«بآل فرعونآ» قومه معه آ«سوء العذابآ» الغرق. فَوَ‍قَ‍‍اهُ ‌اللَّ‍‍هُ سَيِّئ‍‍َ‍اتِ مَا‌ مَكَرُ‌و‌اۖ ‌وَح‍‍َ‍اقَ بِآلِ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ س‍‍ُ‍و‌ءُ‌ ‌الْعَذَ‌ابِ
040-046 ثم (النار يعرضون عليها) يحرقون بها آ«غدوا وعشياآ» صباحا ومساءً آ«ويوم تقوم الساعةآ» يقال آ«ادخلُواآ» يا آ«آل فرعونآ» وفي قراءة: بفتح الهمزة وكسر الخاء أمر للملائكة آ«أشد العذابآ» عذاب جهنم. ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌رُ‌ يُعْ‍رَضُ‍‍ونَ عَلَيْهَا‌ غُ‍‍دُ‌وّ‌ا‌ ً‌ ‌وَعَشِيّا‌ ًۖ ‌وَيَ‍‍وْمَ تَ‍‍قُ‍‍ومُ ‌ال‍‍سَّاعَةُ ‌أَ‌دْ‍‍خِ‍‍لُ‍‍و‌ا‌ ‌آلَ فِ‍‍رْعَ‍‍وْنَ ‌أَشَدَّ‌ ‌الْعَذَ‌ابِ
040-047 آ«وآ» اذكر آ«إذ يتحاجونآ» يتخاصم الكفار آ«في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاآ» جمع تابع آ«فهل أنتم مغنونآ» دافعون آ«عنا نصيباآ» جزاءً آ«من النارآ». وَ‌إِ‌ذْ‌ يَتَح‍‍َ‍اجّ‍‍ُ‍ونَ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ فَيَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌ال‍‍ضُّ‍‍عَف‍‍َ‍ا‌ءُ‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اسْتَكْبَرُ‌و‌ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ لَكُمْ تَبَعا‌‌ ً‌ فَهَلْ ‌أَ‌نْ‍‍تُمْ مُ‍‍غْ‍‍ن‍‍ُ‍ونَ عَ‍‍نَّ‍‍ا‌ نَ‍‍صِ‍‍يبا‌ ً‌ مِنَ ‌ال‍‍نَّ‍‍ا‌رِ
040-048 آ«قال الذين استكبروا إنا كلَّ فيها إن الله قد حكم بين العبادآ» فأدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار. قَ‍‍الَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اسْتَكْبَرُ‌و‌ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ كُلّ‌‍ٌ‌ فِيهَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ قَ‍‍دْ‌ حَكَمَ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌الْعِبَا‌دِ
040-049 آ«وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوماآ» أي قدر يوم آ«من العذابآ». وَ‍قَ‍‍الَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ لِ‍‍خَ‍‍زَنَةِ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ‌ا‌دْعُو‌ا‌ ‌‍رَبَّكُمْ يُ‍‍خَ‍‍فِّفْ عَ‍‍نَّ‍‍ا‌ يَوْما‌ ً‌ مِنَ ‌الْعَذَ‌ابِ
040-050 آ«قالواآ» أي الخزنة تهكما آ«أوَ لم تك تأتيكم رسلكم بالبيناتآ» بالمعجزات الظاهرات آ«قالوا بلىآ» أي فكفروا بهم آ«قالوا فادعواآ» أنتم فإنا لا نشفع للكافرين، قال تعالى: آ«وما دعاءُ الكافرين إلا في ضلالآ» انعدام. قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‌وَ‌ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ ‌رُسُلُكُمْ ۖ بِ‍الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ قَ‍‍الُو‌اۚ بَلَى‌ قَ‍‍الُو‌اۗ فَا‌دْعُو‌ا‌ ‌وَمَا‌ ‌دُع‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِلاَّ‌ فِي ضَ‍‍لاَلٍ
040-051 آ«إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهادآ» جمع شاهد، وهم الملائكة إِنَّ‍‍ا‌ لَنَ‍‌‍ن‍‍صُ‍‍رُ‌ ‌رُسُلَنَا‌ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ فِي ‌الْحَي‍‍َ‍اةِ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَيَ‍‍وْمَ يَ‍‍قُ‍‍ومُ ‌الأَشْهَا‌دُ
040-052 آ«يوم لا ينفعآ» بالياء والتاء آ«الظالمين معذرتهمآ» عذرهم لو اعتذروا آ«ولهم اللعنةآ» أي البعد من الرحمة آ«ولهم سوءُ الدارآ» الآخرة، أي شدة عذابها. يَ‍‍وْمَ لاَ‌ يَ‍‌‍ن‍‍فَعُ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ مَعْذِ‌‍رَتُهُمْ ۖ ‌وَلَهُمُ ‌ال‍‍لَّعْنَةُ ‌وَلَهُمْ س‍‍ُ‍و‌ءُ‌ ‌ال‍‍دَّ‌ا‌رِ
040-053 آ«ولقد آتينا موسى الهدىآ» التوراة والمعجزات آ«وأورثنا بني إسرائيلآ» من بعد موسى آ«الكتابآ» التوراة. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌آتَيْنَا‌ مُوسَى‌ ‌الْهُدَ‌ى‌ ‌وَ‌أَ‌وْ‌‍رَثْنَا‌ بَنِ‍‍ي ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌الْكِتَابَ
040-054 آ«هدىّآ» هاديا آ«وذكرى لأولي الألبابآ» تذكرة لأصحاب العقول. هُ‍‍د‌ى‌ ً‌ ‌وَ‌ذِكْ‍رَ‌ى‌ لِأ‌ولِي ‌الأَلْبَابِ
040-055 آ«فاصبرآ» يا محمد آ«إن وعد اللهآ» بنصر أوليائه آ«حقآ» وأنت ومن تبعك منهم آ«واستغفر لذنبكآ» ليستن بك آ«وسبِّحآ» صل متلبساً آ«بحمد ربك بالعشيآ» وهو من بعد الزوال آ«والإبكارآ» الصلوات الخمس. فَاصْ‍‍بِ‍‍رْ‌ ‌إِنَّ ‌وَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍قٌّ‌ ‌وَ‌اسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لِذَ‌نْ‍‍بِكَ ‌وَسَبِّحْ بِحَمْدِ‌ ‌‍رَبِّكَ بِ‍الْعَشِيِّ ‌وَ‌الإِبْ‍‍كَا‌رِ
040-056 آ«إن الذين يجادلون في آيات اللهآ» القرآن آ«بغير سلطانآ» برهان آ«أتاهم إنآ» ما آ«في صدورهم إلا كبْرآ» تكبّر وطمع أن يعلوا عليك آ«ما هم ببالغيه فاستعذآ» من شرِّهم آ«بالله إنه هو السميعآ» لأقوالهم آ«البصيرآ» بأحوالهم، ونزل في منكري البعث. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُجَا‌دِل‍‍ُ‍ونَ فِ‍‍ي ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ سُلْ‍‍طَ‍‍انٍ ‌أَتَاهُمْ ۙ ‌إِ‌نْ فِي صُ‍‍دُ‌و‌رِهِمْ ‌إِلاَّ‌ كِ‍‍بْ‍‍ر‌ٌ‌ مَا‌ هُمْ بِبَالِ‍‍غِ‍‍ي‍‍هِ ۚ فَاسْتَعِذْ‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ هُوَ‌ ‌ال‍‍سَّم‍‍ِ‍ي‍‍عُ ‌الْبَ‍‍صِ‍‍يرُ
040-057 آ«لخلق السماوات والأرضآ» ابتداءً آ«أكبر من خلق الناسآ» مرة ثانية، وهي الإعادة آ«ولكن أكثر الناسآ» أي كفار مكة آ«لا يعلمونآ» ذلك فهم كالأعمى، ومن يعلمه كالبصير. لَ‍خَ‍‍لْ‍‍قُ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌أَكْبَرُ‌ مِ‍‌‍نْ خَ‍‍لْ‍‍قِ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌أَكْثَ‍رَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لاَ‌ يَعْلَمُونَ
040-058 آ«وما يستوي الأعمى والبصير وآ» لا آ«الذين آمنوا وعملوا الصالحاتآ» وهو المحسن آ«ولا وَمَا‌ يَسْتَوِي ‌الأَعْمَى‌ ‌وَ‌الْبَ‍‍صِ‍‍ي‍‍رُ‌ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ ‌وَلاَ‌ ‌الْمُس‍‍ِ‍يءُ‌ ۚ قَ‍‍لِيلا‌ ً‌ مَا‌ تَتَذَكَّرُ‌ونَ
040-059 آ«إن الساعة لآتية لا ريبآ» شك آ«فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنونآ» بها. إِنَّ ‌ال‍‍سَّاعَةَ لَآتِيَة ٌ‌ لاَ‌ ‌‍رَيْ‍‍بَ فِيهَا‌ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌أَكْثَ‍رَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لاَ‌ يُؤْمِنُونَ
040-060 آ«وقال ربكم ادعوني أستجب لكمآ» أي اعبدوني أثبكم بقرينة ما بعده آ«إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلونآ» بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس آ«جهنم داخرينآ» صاغرين. وَ‍قَ‍‍الَ ‌‍رَبُّكُمْ ‌ا‌دْعُونِ‍‍ي ‌أَسْتَجِ‍‍بْ لَكُمْ ۚ ‌إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَسْتَكْبِر‍ُ‍‌ونَ عَ‍‌‍نْ عِبَا‌دَتِي سَيَ‍‍دْ‍‍خُ‍‍ل‍‍ُ‍ونَ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ‌دَ‌اخِ‍‍رِينَ
040-061 آ«الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراآ» إسناد الإبصار إليه مجازيّ لأنه يبصر فيه آ«إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرونآ» الله فلا يؤمنون. اللَّهُ ‌الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ‌ال‍‍لَّ‍‍يْ‍‍لَ لِتَسْكُنُو‌ا‌ ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ ‌وَ‌ال‍‍نَّ‍‍ه‍‍َ‍ا‌‍رَ‌ مُ‍‍بْ‍‍‍‍صِ‍‍ر‌ا‌‌ ًۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لَذُ‌و‌ فَ‍‍ضْ‍‍لٍ عَلَى‌ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌أَكْثَ‍رَ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسِ لاَ‌ يَشْكُرُ‌ونَ
040-062 آ«ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هوَ فأنّى تؤفكونآ» فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان. ذَلِكُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ‌‍رَبُّكُمْ خَ‍‍الِ‍‍قُ كُلِّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ ۖ فَأَنَّ‍‍ا‌ تُؤْفَكُونَ
040-063 آ«كذلك يؤفكآ» أي مثل إفك هؤلاء إفك آ«الذين كانوا بآيات اللهآ» معجزاته آ«يجحدونآ». كَذَلِكَ يُؤْفَكُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَانُو‌ا‌ بِآي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ يَ‍‍جْ‍‍حَدُ‌ونَ
040-064 آ«الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناءًآ» سقفا آ«وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمينآ». اللَّهُ ‌الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ‌الأَ‌رْ‍ضَ قَ‍رَ‌ا‌ر‌ا‌ ً‌ ‌وَ‌ال‍‍سَّم‍‍َ‍ا‌ءَ‌ بِن‍‍َ‍ا‌ء‌ ً‌ ‌وَ‍صَ‍‍وَّ‌‍رَكُمْ فَأَحْسَنَ صُ‍‍وَ‌‍رَكُمْ ‌وَ‌‍رَ‌زَ‍قَ‍‍كُمْ مِنَ ‌ال‍‍طَّ‍‍يِّب‍‍َ‍اتِ ۚ ‌ذَلِكُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ‌‍رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَا‌‍رَكَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌‍رَبُّ ‌الْعَالَمِينَ
040-065 آ«هو الحي لا إله إلا هو فادعوهآ» اعبدوه آ«مخلصين له الدينآ» من الشرك آ«الحمد لله رب العالمينآ». هُوَ‌ ‌الْحَيُّ لاَ‌ ‌إِلَهَ ‌إِلاَّ‌ هُوَ‌ فَا‌دْع‍‍ُ‍وهُ مُ‍‍خْ‍‍لِ‍‍صِ‍‍ي‍‍نَ لَهُ ‌ال‍‍دّ‍ِ‍ي‍‍نَ ۗ ‌الْحَمْدُ‌ لِلَّهِ ‌‍رَبِّ ‌الْعَالَمِينَ
040-066 آ«قل إني نُهيت أن أعبد الذين تدعونآ» تعبدون آ«من دون الله لما جاءني البيناتآ» دلائل التوحيد آ«من ربي قُ‍‍لْ ‌إِنِّ‍‍ي نُه‍‍ِ‍ي‍‍تُ ‌أَ‌نْ ‌أَعْبُدَ‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ تَ‍‍دْع‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ لَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَنِيَ ‌الْبَيِّن‍‍َ‍اتُ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّي ‌وَ‌أُمِ‍‍رْتُ ‌أَ‌نْ ‌أُسْلِمَ لِ‍رَبِّ ‌الْعَالَمِينَ
040-067 آ«هو الذي خلقكم من ترابآ» بخلق أبيكم آدم منه آ«ثم من نطفةآ» منيّ آ«ثم من علقةآ» دم غليظ آ«ثم يخرجكم طفلاآ» بمعنى أطفالا آ«ثمآ» يبقيكم آ«لتبلغوا أشدكمآ» تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين آ«ثم لتكونوا شيوخاآ» بضم الشين وكسرها آ«ومنكم من يتوفى من قبلآ» أي قبل الأشد والشيخوخة، فعل ذلك بكم لتعيشوا آ«ولتبلغوا أجلا مسمىآ» وقتا محدودا آ«ولعلكم تعقلونآ» دلائل التوحيد فتؤمنون. هُوَ‌ ‌الَّذِي خَ‍‍لَ‍‍قَ‍‍كُمْ مِ‍‌‍نْ تُ‍رَ‍‌اب‌‍ٍ‌ ثُ‍‍مَّ مِ‍‌‍نْ نُ‍‍طْ‍‍فَة‌‍ٍ‌ ثُ‍‍مَّ مِ‍‌‍نْ عَلَ‍‍قَ‍‍ة‌‍ٍ‌ ثُ‍‍مَّ يُ‍‍خْ‍‍رِجُكُمْ طِ‍‍فْلا‌‌ ً‌ ثُ‍‍مَّ لِتَ‍‍بْ‍‍لُ‍‍غُ‍‍و‌ا‌ ‌أَشُدَّكُمْ ثُ‍‍مَّ لِتَكُونُو‌ا‌ شُيُوخ‍‍ا‌ ًۚ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ مَ‍‌‍نْ يُتَوَفَّى‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۖ ‌وَلِتَ‍‍بْ‍‍لُ‍‍غُ‍‍و‌ا‌ ‌أَجَلا‌ ً‌ مُسَ‍‍مّ‍‍ى‌ ً‌ ‌وَلَعَلَّكُمْ تَعْ‍‍قِ‍‍لُونَ
040-068 آ«هو الذي يحيى ويُميت فإذا قضى أمراآ» أراد إيجاد شيء آ«فإنما يقول له كن فيكونآ» بضم النون وفتحها بتقدير أن، أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور. هُوَ‌ ‌الَّذِي يُحْيِي ‌وَيُم‍‍ِ‍ي‍‍تُ ۖ فَإِ‌ذَ‌ا‌ قَ‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌أَمْر‌ا‌‌ ً‌ فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ لَ‍‍هُ كُ‍‌‍نْ فَيَكُونُ
040-069 آ«ألم ترَ إلى الذين يجادلون في آيات اللهآ» القرآن آ«أنَّىآ» كيف آ«يصرفونآ» عن الإيمان. أَلَمْ تَ‍رَ‌ى‌ ‌إِلَى‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُجَا‌دِل‍‍ُ‍ونَ فِ‍‍ي ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌أَنَّ‍‍ى‌ يُ‍‍صْ‍رَفُونَ
040-070 آ«الذين كذبوا بالكتابآ» القرآن آ«وبما أرسلنا به رسلناآ» من التوحيد والبعث وهم كفار مكة آ«فسوف يعلمونآ» عقوبة تكذيبهم. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَذَّبُو‌ا‌ بِ‍الْكِت‍‍َ‍ابِ ‌وَبِمَ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ بِ‍‍هِ ‌رُسُلَنَا‌ ۖ فَسَ‍‍وْفَ يَعْلَمُونَ
040-071 آ«إذ الأغلال في أعناقهمآ» إذ بمعنى إذا آ«والسلاسلآ» عطف على الأغلال فتكون في الأعناق، أو مبتدأ خبره محذوف، أي في أرجلهم أو خبره آ«يسحبونآ» أي يجرون بها. إِ‌ذِ‌ ‌الأَ‍‍غْ‍‍لاَلُ فِ‍‍ي ‌أَعْنَاقِ‍‍هِمْ ‌وَ‌ال‍‍سَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ
040-072 آ«في الحميمآ» أي جهنم آ«ثم في النار يسجرونآ» يوقدون. فِي ‌الْحَم‍‍ِ‍ي‍‍مِ ثُ‍‍مَّ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ يُسْجَرُ‌ونَ
040-073 آ«ثم قيل لهمآ» تبكيا آ«أين ما ثُ‍‍مَّ قِ‍‍ي‍‍لَ لَهُمْ ‌أَيْ‍‍نَ مَا‌ كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ تُشْ‍‍رِكُونَ
040-074 آ«من دون اللهآ» معه وهي الأصنام آ«قالوا ضلواآ» غابوا آ«عناآ» فلا نراهم آ«بل لم نكن تدعوا من قبل شيئاآ» أنكروا عبادتهم إياها ثم أحضرت قال تعالى: (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) أي وقودها آ«كذلكآ» أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين آ«يضل الله الكافرينآ». مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ۖ قَ‍‍الُو‌اضَ‍‍لُّو‌ا‌ عَ‍‍نَّ‍‍ا‌ بَلْ لَمْ نَكُ‍‌‍نْ نَ‍‍دْعُو‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ًۚ كَذَلِكَ يُ‍‍ضِ‍‍لُّ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْكَافِ‍‍رِينَ
040-075 ويقال لهم أيضا آ«ذلكمآ» العذاب آ«بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقآ» من الإشراك وإنكار البعث آ«وبما كنتم تمرحونآ» تتوسعون في الفرح. ذَلِكُمْ بِمَا‌ كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ تَفْ‍رَح‍‍ُ‍ونَ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌الْحَ‍‍قِّ ‌وَبِمَا‌ كُ‍‌‍نْ‍‍تُمْ تَمْ‍رَحُونَ
040-076 آ«ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوىآ» مأوى آ«المتكبرينآ». ‍ا‌دْ‍‍خُ‍‍لُ‍‍و‌ا‌ ‌أَبْ‍‍و‍َ‍‌ابَ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَا‌ ۖ فَبِئْسَ مَثْوَ‌ى‌ ‌الْمُتَكَبِّ‍‍رِينَ
040-077 آ«فاصبر إن وعد اللهآ» بعذابهم آ«حق فإما نرينَّكآ» فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره آ«بعض الذي نعدهمآ» به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف، أي فذاك آ«أو نتوفينكآ» أي قبل تعذيبهم آ«فإلينا يرجعونآ» فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط. فَاصْ‍‍بِ‍‍رْ‌ ‌إِنَّ ‌وَعْدَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ حَ‍‍قّ‌‍ٌۚ فَإِمَّ‍‍ا‌ نُ‍‍رِيَ‍‍نَّ‍‍كَ بَعْ‍‍ضَ ‌الَّذِي نَعِدُهُمْ ‌أَ‌وْ‌ نَتَوَفَّيَ‍‍نَّ‍‍كَ فَإِلَيْنَا‌ يُرْجَعُونَ
040-078 آ«ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليكآ» روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل، وأربعة آلاف من سائر الناس آ«وما كان لرسولِآ» منهم آ«أن يأتي بآية إلا بإذن اللهآ» لأنهم عبيد مربوبون آ«فإذا جاء أمر اللهآ» وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ ‌رُسُلا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِكَ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‌‍نْ قَ‍‍صَ‍‍صْ‍‍نَا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‌‍نْ لَمْ نَ‍‍قْ‍‍‍‍صُ‍‍صْ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ۗ ‌وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ لِ‍رَس‍‍ُ‍ولٍ ‌أَ‌نْ يَأْتِيَ بِآيَة‌‍ٍ‌ ‌إِلاَّ‌ بِإِ‌ذْنِ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَمْرُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ قُ‍‍ضِ‍‍يَ بِ‍الْحَ‍‍قِّ ‌وَ‍خَ‍‍سِ‍‍ر‍َ‍‌ هُنَالِكَ ‌الْمُ‍‍بْ‍‍‍‍طِ‍‍لُونَ
040-079 آ«الله الذي جعل لكم الأنعامآ» قيل: الإبل خاصة هنا والظاهر والبقر والغنم آ«لتركبوا منها ومنها تأكلونآ». اللَّهُ ‌الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ‌الأَنعَام لِتَرْكَبُو‌ا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ تَأْكُلُونَ
040-080 آ«ولكم فيها منافعآ» من الدر والنسل والوبر والصوف آ«ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركمآ» هي حمل الأثقال إلى البلاد آ«وعليهاآ» في البر آ«وعلى الفلكآ» السفن في البحر آ«تحملونآ». وَلَكُمْ فِيهَا‌ مَنَافِعُ ‌وَلِتَ‍‍بْ‍‍لُ‍‍غُ‍‍و‌ا‌ عَلَيْهَا‌ حَاجَة‌ ً‌ فِي صُ‍‍دُ‌و‌رِكُمْ ‌وَعَلَيْهَا‌ ‌وَعَلَى‌ ‌الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
040-081 آ«ويريكم آياته فأيَّ آيات اللهآ» أي الدالة على وحدانيته آ«تنكرونآ» استفهام توبيخ، وتذكير أي أشهر من تأنيثه. وَيُ‍‍رِيكُمْ ‌آيَاتِ‍‍هِ فَأَيَّ ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ تُ‍‌‍ن‍‍كِرُ‌ونَ
040-082 آ«أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوَّةً وأثارا في الأرضآ» من مصانع وقصور آ«فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبونآ». أَفَلَمْ يَسِيرُ‌و‌ا‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَيَ‍‌‍ن‍‍ظُ‍‍رُ‌و‌ا‌ كَ‍‍يْ‍‍فَ ك‍‍َ‍انَ عَاقِ‍‍بَةُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِهِمْ ۚ كَانُ‍‍و‌ا‌ ‌أَكْثَ‍رَ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ‌وَ‌أَشَدَّ‌ قُ‍‍وَّة ً‌ ‌وَ‌آثَا‌ر‌ا‌‌ ً‌ فِي ‌الأَ‌رْ‍ضِ فَمَ‍‍ا‌ ‌أَ‍‍غْ‍‍نَى‌ عَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَا‌ كَانُو‌ا‌ يَكْسِبُونَ
040-083 آ«فلما جاءتهم رسلهم بالبيناتآ» المعجزات الظاهرات آ«فرحواآ» أي الكفار آ«بما عندهمآ» أي الرسل آ«من العلمآ» فرح استهزاء وضحك منكرين له آ«وحاقآ» نزل آ«بهم ما كانوا به يستهزءُونآ» أي العذاب. فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَتْهُمْ ‌رُسُلُهُمْ بِ‍الْبَيِّن‍‍َ‍اتِ فَ‍‍رِحُو‌ا‌ بِمَا‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَهُمْ مِنَ ‌الْعِلْمِ ‌وَح‍‍َ‍اقَ بِهِمْ مَا‌ كَانُو‌ا‌ بِ‍‍هِ يَسْتَهْزِئ‍‍ُ‍‍ون
040-084 آ«فلما رأوْا بأسناآ» أي شدة عذابنا آ«قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركينآ». فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌‍رَ‌أَ‌وْ‌ا‌ بَأْسَنَا‌ قَ‍‍الُ‍‍و‌ا‌ ‌آمَ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَحْدَهُ ‌وَكَفَرْنَا‌ بِمَا‌ كُ‍‍نَّ‍‍ا‌ بِ‍‍هِ مُشْ‍‍رِكِينَ
040-085 آ«فلم يكُ ينفعهم إيمانهم لما رأوْا بأسنا سُنَّتَ فَلَمْ يَكُ يَ‍‌‍نْ‍‍فَعُهُمْ ‌إِيمَانُهُمْ لَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌‍رَ‌أَ‌وْ‌ا‌ بَأْسَنَا‌ ۖ سُ‍‍نَّ‍‍ةَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌الَّتِي قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَتْ فِي عِبَا‌دِهِ ۖ ‌وَ‍خَ‍‍سِ‍‍ر‍َ‍‌ هُنَالِكَ ‌الْكَافِرُ‌ونَ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah