Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

33) Sūrat Al-'Aĥzāb

Printed format

33) سُورَة الأَحزَاب

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
033-001 آ«يا أيها النبي اتق اللهآ» دم على تقواه آ«ولا تطع الكافرين والمنافقينآ» فيما يخالف شريعتك آ«إن الله كان عليماآ» بما يكون قبل كونه آ«حكيماآ» فيما يخلقه. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ ‌اتَّ‍‍قِ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَلاَ‌ تُ‍‍طِ‍‍عِ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ۗ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ عَلِيماً‌ حَكِيماً
033-002 آ«واتبع ما يوحى إليك من ربكآ» أي القرآن آ«إن الله كان بما تعملون خبيراآ» وفي قراءة بالتحتانية. وَ‌اتَّبِعْ مَا‌ يُوحَ‍‍ى‌ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَبِّكَ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ خَ‍‍بِي‍‍ر‌اً
033-003 آ«وتوكل على اللهآ» في أمرك آ«وكفى بالله وكيلاآ» حافظا لك، وأمته تبع له في ذلك كله. وَتَوَكَّلْ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌وَكَفَى‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَكِيلاً
033-004 آ«ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفهآ» ردا على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد آ«وما جعل أزواجكم اللائيآ» بهمزة وياء وبلا ياء آ«تَظَّهَّروُنَآ» بلا ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء آ«منهنآ» يقول الواحد مثلا لزوجته أنت على كظهر أمي آ«أمهاتكمآ» أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقا، وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة آ«وما مَا‌ جَعَلَ ‌اللَّ‍‍هُ لِ‍رَجُلٍ‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍لْبَ‍‍يْ‍‍نِ فِي جَوْفِ‍‍هِ ۚ ‌وَمَا‌ جَعَلَ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجَكُمُ ‌ال‍‍لاَّئ‍‍ِ‍‍ي تُ‍‍ظَ‍‍اهِر‍ُ‍‌ونَ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ‍‍نَّ ‌أُمَّ‍‍هَاتِكُمْ ۚ ‌وَمَا‌ جَعَلَ ‌أَ‌دْعِي‍‍َ‍ا‌ءَكُمْ ‌أَبْ‍‍ن‍‍َ‍ا‌ءَكُمْ ۚ ‌ذَلِكُمْ قَ‍‍وْلُكُمْ بِأَفْوَ‌اهِكُمْ ۖ ‌وَ‌اللَّهُ يَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌الْحَ‍‍قَّ ‌وَهُوَ‌ يَهْدِي ‌ال‍‍سَّبِيلَ
033-005 لكن آ«ادعوهم لآبائهم هو أقسطُآ» أعدل آ«عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكمآ» بنو عمكم آ«وليس عليكم جناح فيما أخطأتم بهآ» في ذلك آ«ولكنآ» في آ«ما تعمدت قلوبكمآ» فيه أي بعد النهي آ«وكان الله غفوراآ» لما كان من قولكم قبل النهي آ«رحيماآ» بكم في ذلك. ‍ا‌دْعُوهُمْ لِأَب‍‍َ‍ائِهِمْ هُوَ‌ ‌أَ‍قْ‍‍سَ‍‍طُ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ فَإِ‌نْ لَمْ تَعْلَمُ‍‍و‌ا‌ ‌آب‍‍َ‍ا‌ءَهُمْ فَإِخْ‍‍وَ‌انُكُمْ فِي ‌ال‍‍دّ‍ِ‍ي‍‍نِ ‌وَمَوَ‌الِيكُمْ ۚ ‌وَلَ‍‍يْ‍‍سَ عَلَيْكُمْ جُن‍‍َ‍اح‌‍ٌ‌ فِيمَ‍‍ا‌ ‌أَ‍خْ‍‍طَ‍‍أْتُمْ بِ‍‍هِ ‌وَلَكِ‍‌‍نْ مَا‌ تَعَ‍‍مَّ‍‍دَتْ قُ‍‍لُوبُكُمْ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
033-006 آ«النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهمآ» فيما دعاهم إليه ودعتهم أنفسهم إلى خلافه آ«وأزواجه أمهاتهمآ» في حرمة نكاحهن عليهم آ«وأولوا الأرحامآ» ذوو القرابات آ«بعضهم أولى ببعضآ» في الإرث آ«في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرينآ» أي من الإرث بالإيمان والهجرة الذي كان أول الإسلام فنسخ آ«إلاآ» لكن آ«أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاآ» بوصية فجائز آ«كان ذلكآ» أي نسخ الإرث بالإيمان والهجرة بإرث ذوي الأرحام آ«في الكتاب مسطوراآ» ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ ‌أَ‌وْلَى‌ بِ‍الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‌نْ‍‍فُسِهِمْ ۖ ‌وَ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجُهُ~ُ ‌أُمَّ‍‍هَاتُهُمْ ۗ ‌وَ‌أ‍ُ‍‌وْلُو‌ ‌الأَ‌رْح‍‍َ‍امِ بَعْ‍‍ضُ‍‍هُمْ ‌أَ‌وْلَى‌ بِبَعْ‍‍ضٍ‌ فِي كِت‍‍َ‍ابِ ‌اللَّ‍‍هِ مِنَ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُهَاجِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِلاَّ‌ ‌أَ‌نْ تَفْعَلُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أَ‌وْلِي‍‍َ‍ائِكُمْ مَعْرُ‌وفا‌‌ ًۚ ك‍‍َ‍انَ ‌ذَلِكَ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مَسْ‍‍طُ‍‍و‌ر‌اً
033-007 آ«وآ» اذكر آ«إذ أخذنا من النبيين ميثاقهمآ» حين أخرجوا من صلب آدم كالذرّ جمع ذرة وهي أصغر النمل آ«ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريمآ» بأن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة من عطف الخاص على العام آ«وأخذنا منهم ميثاقا غليظاآ» شديدا بالوفاء بما حملوه وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق. وَ‌إِ‌ذْ‌ ‌أَ‍خَ‍‍ذْنَا‌ مِنَ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيّ‍‍ِ‍ي‍‍نَ مِيثَاقَ‍‍هُمْ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍كَ ‌وَمِ‍‌‍نْ ن‍‍ُ‍وحٍ‌ ‌وَ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اه‍‍ِ‍ي‍‍مَ ‌وَمُوسَى‌ ‌وَعِيسَى‌ ‌ابْ‍‍نِ مَرْيَمَ ۖ ‌وَ‌أَ‍خَ‍‍ذْنَا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مِيثَاق‍‍اً‌ غَ‍‍لِي‍‍ظ‍‍اً
033-008 آ«ليسألآ» الله آ«الصادقين عن صدقهمآ» في تبليغ الرسالة تبكيتا للكافرين بهم آ«وأعدآ» تعالى آ«للكافرينآ» بهم آ«عذابا أليماآ» مؤلما هو عطف على أخذنا. لِيَسْأَلَ ‌ال‍‍صَّ‍‍ا‌دِقِ‍‍ي‍‍نَ عَ‍‌‍نْ صِ‍‍دْ‍‍قِ‍‍هِمْ ۚ ‌وَ‌أَعَدَّ‌ لِلْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ عَذَ‌اباً‌ ‌أَلِيماً
033-009 آ«يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودآ» من الكفار متحزبون أيام حفر الخندق آ«فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروهاآ» من الملائكة آ«وكان الله بما تعملونآ» بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين آ«بصيراآ». ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ا‌ذْكُرُ‌و‌ا‌ نِعْمَةَ ‌اللَّ‍‍هِ عَلَيْكُمْ ‌إِ‌ذْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَتْكُمْ جُن‍‍ُ‍و‌د‌‌ٌ‌ فَأَ‌رْسَلْنَا‌ عَلَيْهِمْ ‌رِيحا‌ ً‌ ‌وَجُنُو‌د‌ا‌ ً‌ لَمْ تَ‍رَ‌وْهَا‌ ‌وَك‍‍َ‍انَ ۚ ‌اللَّ‍‍هُ بِمَا‌ تَعْمَل‍‍ُ‍ونَ بَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
033-010 آ«إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكمآ» من أعلى الوادي وأسفله من المشرق والمغرب آ«وإذ زاغت الأبصارآ» مالت عن كل شيء إلى عدوّها من كل جانب آ«وبلغت القلوب الحناجرآ» جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة الخوف آ«وتظنون بالله الظنوناآ» المختلفة بالنصر والبأس. إِ‌ذْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ء‍ُ‍‌وكُمْ مِ‍‌‍نْ فَوْ‍قِ‍‍كُمْ ‌وَمِ‍‌‍نْ ‌أَسْفَلَ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌وَ‌إِ‌ذْ‌ ‌زَ‌اغَ‍‍تِ ‌الأَبْ‍‍‍‍صَ‍‍ا‌رُ‌ ‌وَبَلَ‍‍غَ‍‍تِ ‌الْ‍‍قُ‍‍ل‍‍ُ‍وبُ ‌الْحَنَاجِ‍‍ر‍َ‍‌ ‌وَتَ‍‍ظُ‍‍نّ‍‍ُ‍ونَ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌ال‍‍ظُّ‍‍نُونَ
033-011 آ«هنالك ابتُليَ المؤمنونآ» اختبروا هُنَالِكَ ‌ابْ‍‍تُلِيَ ‌الْمُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ ‌وَ‌زُلْزِلُو‌ا‌ ‌زِلْزَ‌الا‌‌ ً‌ شَدِيد‌اً
033-012 آ«وآ» اذكر آ«إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرضآ» ضعف اعتقاد آ«ما وعدنا الله ورسولهآ» بالنصر آ«إلا غروراآ» باطلا. وَ‌إِ‌ذْ‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌الْمُنَافِ‍‍قُ‍‍ونَ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ مَ‍رَضٌ‌ مَا‌ ‌وَعَدَنَا‌ ‌اللَّهُ ‌وَ‌‍رَسُولُهُ ‌إِلاَّ‌ غُ‍‍رُ‌و‌ر‌اً
033-013 آ«وإذ قالت طائفة منهمآ» أي المنافقون آ«يا أهل يثربآ» هي أرض المدينة ولم تصرف للعلمية ووزن الفعل آ«لا مقام لكمآ» بضم الميم وفتحها: أي لا إقامة ولا مكانة آ«فارجعواآ» إلى منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلع جبل خارج المدينة للقتال آ«ويستأذن فريق منهم النبيآ» في الرجوع آ«يقولون إنَّ بيوتنا عورةآ» غير حصينة يخشى عليها، قال تعالى: آ«وما هي بعورة إنآ» ما آ«يريدون إلا فراراآ» من القتال. وَ‌إِ‌ذْ‌ قَ‍‍الَتْ طَ‍‍ائِفَةٌ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ ي‍‍َ‍ا‌أَهْلَ يَثْ‍‍رِبَ لاَ‌ مُ‍‍قَ‍‍امَ لَكُمْ فَا‌رْجِعُو‌ا‌ ‌وَيَسْتَأْ‌ذِنُ ۚ فَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍قٌ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمُ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيَّ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ ‌إِنَّ بُيُوتَنَا‌ عَوْ‌‍رَةٌ‌ ‌وَمَا‌ هِيَ بِعَوْ‌‍رَة‌‍ٍ‌ ‌إِ‌نْ ۖ يُ‍‍رِيد‍ُ‍‌ونَ ‌إِلاَّ‌ فِ‍رَ‌ا‌ر‌اً
033-014 آ«ولو دُخلتآ» أي المدينة آ«عليهم من أقطارهاآ» نواحيها آ«ثم سُئِلواآ» أي سألهم الداخلون آ«الفتنةآ» الشرك آ«لآتوهاآ» بالمد والقصر أي أعطوها وفعلوها آ«وما تلبَّثوا بها إلا يسيراًآ». وَلَوْ‌ ‌دُ‍خِ‍‍لَتْ عَلَيْهِمْ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‍قْ‍‍‍‍طَ‍‍ا‌رِهَا‌ ثُ‍‍مَّ سُئِلُو‌ا‌الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا‌ ‌وَمَا‌ تَلَبَّثُو‌ا‌ بِهَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ يَسِي‍‍ر‌اً
033-015 آ«ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولاآ» عن الوفاء به. وَلَ‍قَ‍‍دْ‌ كَانُو‌ا‌ عَاهَدُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ لاَ‌ يُوَلّ‍‍ُ‍ونَ ‌الأَ‌دْب‍‍َ‍ا‌‍رَۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ عَهْدُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ مَسْئ‍‍ُ‍‍ولاً
033-016 آ«قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاآ» إن فررتم آ«لا تمتعونآ» في الدنيا بعد فراركم آ«إلا قليلاآ» بقية آجالكم. قُ‍‍لْ لَ‍‌‍نْ يَ‍‌‍نْ‍‍فَعَكُمُ ‌الْفِرَ‍‌ا‌رُ‌ ‌إِ‌نْ فَ‍رَ‌رْتُمْ مِنَ ‌الْمَ‍‍وْتِ ‌أَ‌وِ‌ ‌الْ‍‍قَ‍‍تْلِ ‌وَ‌إِ‌ذ‌ا‌ ً‌ لاَ‌ تُمَتَّع‍‍ُ‍ونَ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلاً
033-017 آ«قل من ذا الذي قُ‍‍لْ مَ‍‌‍نْ ‌ذَ‌ا‌ ‌الَّذِي يَعْ‍‍صِ‍‍مُكُمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌إِ‌نْ ‌أَ‌رَ‍‌ا‌دَ‌ بِكُمْ س‍‍ُ‍و‌ء‌اً‌ ‌أَ‌وْ‌ ‌أَ‌رَ‍‌ا‌دَ‌ بِكُمْ ‌‍رَحْمَة ًۚ ‌وَلاَ‌ يَجِد‍ُ‍‌ونَ لَهُمْ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَلِيّا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ نَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
033-018 آ«قد يعلم الله المعوقينآ» المثبطين آ«منكم والقائلين لإخوانهم هلمَّآ» تعالوا آ«إلينا ولا يأتون البأسآ» القتال آ«إلا قليلاآ» رياء وسمعة. قَ‍‍دْ‌ يَعْلَمُ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْمُعَوِّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍ائِل‍‍ِ‍ي‍‍نَ لِإخْ‍‍وَ‌انِهِمْ هَلُ‍‍مَّ ‌إِلَيْنَا‌ ۖ ‌وَلاَ‌ يَأْت‍‍ُ‍ونَ ‌الْبَأْسَ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلاً
033-019 آ«أشحة عليكمآ» بالمعاونة، جمع شحيح وهو حال من ضمير يأتون آ«فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذيآ» كنظر أو كدوران الذي آ«يغشى عليه من الموتآ» أي سكراته آ«فإذا ذهب الخوفآ» وحيزت الغنائم آ«سلقوكمآ» آذوكم أو ضربوكم آ«بألسنة حداد أشحة على الخيرآ» أي الغنيمة يطلبونها آ«أولئك لم يؤمنواآ» حقيقة آ«فأحبط الله أعمالهم وكان ذلكآ» الإحباط آ«على الله يسيراآ» بإرادته. أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌الْ‍‍خَ‍‍وْفُ ‌‍رَ‌أَيْتَهُمْ يَ‍‌‍نْ‍‍‍‍ظُ‍‍ر‍ُ‍‌ونَ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ تَد‍ُ‍‌و‌رُ‌ ‌أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُ‍‍غْ‍‍شَى‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ مِنَ ‌الْمَ‍‍وْتِ ۖ فَإِ‌ذَ‌ا‌ ‌ذَهَبَ ‌الْ‍‍خَ‍‍وْفُ سَلَ‍‍قُ‍‍وكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِد‍َ‍‌ا‌دٍ‌ ‌أَشِحَّةً عَلَى‌ ‌الْ‍‍خَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ ۚ ‌أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ لَمْ يُؤْمِنُو‌ا‌ فَأَحْبَ‍‍طَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌أَعْمَالَهُمْ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌ذَلِكَ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ يَسِي‍‍ر‌اً
033-020 آ«يحسبون الأحزابآ» من الكفار آ«لم يذهبواآ» إلى مكة لخوفهم منهم آ«وإن يأت الأحزابآ» كرة أخرى آ«يودُّواآ» يتمنوا آ«لو أنهم بادون في الأعرابآ» أي كائنون في البادية آ«يسألون عن أنبائكمآ» أخباركم مع الكفار آ«ولو كانوا فيكمآ» هذه الكرة آ«ما قاتلوا إلا قليلاآ» رياءً وخوفا من التعيير. يَحْسَب‍‍ُ‍ونَ ‌الأَحْز‍َ‍‌ابَ لَمْ يَذْهَبُو‌اۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يَأْتِ ‌الأَحْز‍َ‍‌ابُ يَوَ‌دُّ‌و‌ا‌ لَوْ‌ ‌أَنَّ‍‍هُمْ بَا‌د‍ُ‍‌ونَ فِي ‌الأَعْ‍رَ‍‌ابِ يَسْأَل‍‍ُ‍ونَ عَ‍‌‍نْ ‌أَ‌نْ‍‍ب‍‍َ‍ائِكُمْ ۖ ‌وَلَوْ‌ كَانُو‌ا‌ فِيكُمْ مَا‌ قَ‍‍اتَلُ‍‍و‌ا‌ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلاً
033-021 آ«لقد كان لكم في رسول الله أسوةآ» بكسر الهمزة وضمها لَ‍قَ‍‍دْ‌ ك‍‍َ‍انَ لَكُمْ فِي ‌‍رَس‍‍ُ‍ولِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌أُسْوَةٌ حَسَنَة ٌ‌ لِمَ‍‌‍نْ ك‍‍َ‍انَ يَرْجُو‌ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌الْيَ‍‍وْمَ ‌الآ‍‍خِ‍‍ر‍َ‍‌ ‌وَ‌ذَكَ‍رَ‌اللَّ‍‍هَ كَثِي‍‍ر‌اً
033-022 آ«ولمَّا رأى المؤمنون الأحزابآ» من الكفار آ«قالوا هذا ما وعدنا الله ورسولهآ» من الابتلاء والنصر آ«وصدق الله ورسولهآ» في الوعد آ«وما زادهمآ» ذلك آ«إلا إيماناآ» تصديقا بوعد الله آ«وتسليماآ» لأمره. وَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌‍رَ‌أَ‌ى‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ُ‍ونَ ‌الأَحْز‍َ‍‌ابَ قَ‍‍الُو‌ا‌ هَذَ‌ا‌ مَا‌ ‌وَعَدَنَا‌ ‌اللَّهُ ‌وَ‌‍رَسُولُ‍‍هُ ‌وَ‍صَ‍‍دَ‍قَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌وَ‌‍رَسُولُ‍‍هُ ۚ ‌وَمَا‌ ‌زَ‌ا‌دَهُمْ ‌إِلاَّ‌ ‌إِيمَانا‌ ً‌ ‌وَتَسْلِيماً
033-023 آ«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهآ» من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم آ«فمنهم من قضى نحبهآ» مات أو قتل في سبيل الله آ«ومنهم من ينتظرآ» ذلك آ«وما بدَّلوا تبديلاآ» في العهد، وهم بخلاف حال المنافقين. مِنَ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌رِج‍‍َ‍ال‌‍ٌصَ‍‍دَ‍قُ‍‍و‌ا‌ مَا‌ عَاهَدُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ۖ فَمِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‌‍نْ قَ‍‍ضَ‍‍ى‌ نَحْبَ‍‍هُ ‌وَمِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مَ‍‌‍نْ يَ‍‌‍نْ‍‍تَ‍‍ظِ‍‍ر‍ُ‍‌ ۖ ‌وَمَا‌ بَدَّلُو‌ا‌ تَ‍‍بْ‍‍دِيلاً
033-024 ليجزيَ الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاءآ» بأن يميتهم على نفاقهم آ«أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراآ» لمن تاب آ«رحيماآ» به. لِيَ‍‍جْ‍‍زِيَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌ال‍‍صَّ‍‍ا‌دِقِ‍‍ي‍‍نَ بِ‍‍صِ‍‍دْ‍‍قِ‍‍هِمْ ‌وَيُعَذِّبَ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌إِ‌نْ ش‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَ‌وْ‌ يَت‍‍ُ‍وبَ عَلَيْهِمْ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
033-025 آ«وردَّ الله الذين كفرواآ» أي الأحزاب آ«بغيظهم لم ينالوا خيراآ» مرادهم من الظفر بالمؤمنين آ«وكفى الله المؤمنين القتالآ» بالريح والملائكة آ«وكان الله قوياآ» على إيجاد ما يريده آ«عزيزاآ» غالبا على أمره. وَ‌‍رَ‌دَّ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ظِ‍‍هِمْ لَمْ يَنَالُو‌اخَ‍‍يْر‌ا‌ ًۚ ‌وَكَفَى‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌الْ‍‍قِ‍‍ت‍‍َ‍الَ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ قَ‍‍وِيّاً‌ عَزِيز‌اً
033-026 آ«وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتابآ» أي قريظة آ«من صياصيهمآ» حصونهم جمع صيصة وهو ما يتحصن به آ«وقذف في قلوبهم الرعبآ» الخوف آ«فريقا وَ‌أَ‌نْ‍‍زَلَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ظَ‍‍اهَرُ‌وهُمْ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِ ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مِ‍‌‍نْ صَ‍‍يَاصِ‍‍يهِمْ ‌وَ‍قَ‍‍ذَفَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمُ ‌ال‍‍رُّعْبَ فَ‍‍رِي‍‍ق‍‍ا‌‌ ً‌ تَ‍‍قْ‍‍تُل‍‍ُ‍ونَ ‌وَتَأْسِر‍ُ‍‌ونَ فَ‍‍رِي‍‍ق‍‍اً
033-027 آ«وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوهاآ» بعد وهي خيبر أخذت بعد قريظة آ«وكان الله على كل شيءٍ قديراآ». وَ‌أَ‌وْ‌‍رَثَكُمْ ‌أَ‌رْ‍ضَ‍‍هُمْ ‌وَ‌دِيَا‌‍رَهُمْ ‌وَ‌أَمْوَ‌الَهُمْ ‌وَ‌أَ‌رْ‍ض‍‍ا‌ ً‌ لَمْ تَ‍‍طَ‍‍ئ‍‍ُ‍‍وهَا‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍقَ‍‍دِي‍‍ر‌اً
033-028 آ«يا أيها النبي قل لأزواجكآ» وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده آ«إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكنآ» أي متعة الطلاق آ«وأسرحكن سراحا جميلاآ» أطلقكنَّ من غير ضرار. ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ قُ‍‍لْ لِأ‌زْ‌وَ‌اجِكَ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍نْ‍‍تُ‍‍نَّ تُ‍‍رِ‌دْنَ ‌الْحَي‍‍َ‍اةَ ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَ‌زِينَتَهَا‌ فَتَعَالَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أُمَتِّعْكُ‍‍نَّ ‌وَ‌أُسَرِّحْكُ‍‍نَّ سَ‍رَ‌احا‌‌ ً‌ جَمِيلاً
033-029 آ«وإن كنتنَّ تردن الله ورسوله والدار الآخرةآ» أي الجنة آ«فإن الله أعد للمحسنات منكنآ» بإرادة الآخرة آ«أجرا عظيماآ» أي الجنة: فاخترن الآخرة على الدنيا. وَ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍نْ‍‍تُ‍‍نَّ تُ‍‍رِ‌دْنَ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ ‌وَ‌ال‍‍دّ‍َ‍‌ا‌‍رَ‌الآ‍‍خِ‍رَةَ فَإِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ‌أَعَدَّ‌ لِلْمُحْسِن‍‍َ‍اتِ مِ‍‌‍نْ‍‍كُ‍‍نَّ ‌أَجْ‍‍ر‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
033-030 آ«يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشةٍ مبيَنةٍآ» بفتح الياء وكسرها، أي بينت أو هي بينة آ«يضاعفآ» وفي قراءة يضعف بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب آ«لها العذاب ضعفينآ» ضعفي عذاب غيرهن، أي مثليه آ«وكان ذلك على الله يسيراآ». يَانِس‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيِّ مَ‍‌‍نْ يَأْتِ مِ‍‌‍نْ‍‍كُ‍‍نَّ بِفَاحِشَةٍ‌ مُبَيِّنَةٍ‌ يُ‍‍ضَ‍‍اعَفْ لَهَا‌ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابُ ضِ‍‍عْفَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَك‍‍َ‍انَ ۚ ‌ذَلِكَ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ يَسِي‍‍ر‌اً
033-031 آ«ومن يقنتآ» يطع آ«منكن الله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتينآ» أي مثلي ثواب غيرهن من النساء، وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها آ«وأعتدنا لها رزقا كريماآ» في الجنة زيادة. وَمَ‍‌‍نْ يَ‍‍قْ‍‍نُتْ مِ‍‌‍نْ‍‍كُ‍‍نَّ لِلَّهِ ‌وَ‌‍رَسُولِ‍‍هِ ‌وَتَعْمَلْ صَ‍‍الِحا‌ ً‌ نُؤْتِهَ‍‍ا‌ ‌أَجْ‍‍‍رَهَا‌ مَ‍رَّتَ‍‍يْ‍‍نِ ‌وَ‌أَعْتَ‍‍دْنَا‌ لَهَا‌ ‌رِ‌زْ‍ق‍‍ا‌‌ ً‌ كَ‍‍رِيماً
033-032 آ«يا نساء النبي لستنَّ كأحدآ» كجماعة آ«من النساء إن اتقيتنآ» الله فإنكن أعظم يَانِس‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيِّ لَسْتُ‍‍نَّ كَأَحَد‌ٍ‌ مِنَ ‌ال‍‍نِس‍‍َ‍ا‌ء‌ ‌إِنِ ۚ ‌اتَّ‍‍قَ‍‍يْتُ‍‍نَّ فَلاَ‌ تَ‍‍خْ‍‍ضَ‍‍عْنَ بِ‍الْ‍‍قَ‍‍وْلِ فَيَ‍‍طْ‍‍مَعَ ‌الَّذِي فِي قَ‍‍لْبِ‍‍هِ مَ‍رَضٌ‌ ‌وَ‍قُ‍‍لْنَ قَ‍‍وْلا‌ ً‌ مَعْرُ‌وفاً
033-033 (وقرن) بكسر القاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله: اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا). وَ‍قَ‍‍رْنَ فِي بُيُوتِكُ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ تَبَ‍رَّجْ‍‍نَ تَبَرُّجَ ‌الْجَاهِلِيَّةِ ‌الأ‍ُ‍‌ولَى‌ ۖ ‌وَ‌أَ‍قِ‍‍مْنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةَ ‌وَ‌آت‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةَ ‌وَ‌أَ‍طِ‍‍عْنَ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَهُ~ُ ۚ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ يُ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌اللَّ‍‍هُ لِيُذْهِبَ عَ‍‌‍نْ‍‍كُمُ ‌ال‍‍رِّجْ‍‍سَ ‌أَهْلَ ‌الْبَ‍‍يْ‍‍تِ ‌وَيُ‍‍طَ‍‍هِّ‍رَكُمْ تَ‍‍طْ‍‍هِي‍‍ر‌اً
033-034 آ«واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات اللهآ» القرآن آ«والحكمةآ» السنة آ«إن الله كان لطيفاآ» بأوليائه آ«خبيراآ» بجميع خلقه. وَ‌ا‌ذْكُرْنَ مَا‌ يُتْلَى‌ فِي بُيُوتِكُ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ ‌آي‍‍َ‍اتِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌الْحِكْمَةِ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ لَ‍‍طِ‍‍يفاً‌ خَ‍‍بِي‍‍ر‌اً
033-035 آ«إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتاتآ» المطيعات آ«والصادقين والصادقاتآ» في الإيمان آ«والصابرين والصابراتآ» على الطاعات آ«والخاشعينآ» المتواضعين آ«والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظاتآ» عن الحرام آ«والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله إِنَّ ‌الْمُسْلِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُسْلِم‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍انِت‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْ‍‍قَ‍‍انِت‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ا‌دِقِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ا‌دِقَ‍‍اتِ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ابِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ابِرَ‍‌اتِ ‌وَ‌الْ‍‍خَ‍‍اشِع‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْ‍‍خَ‍‍اشِع‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌الْمُتَ‍‍صَ‍‍دِّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُتَ‍‍صَ‍‍دِّ‍‍قَ‍‍اتِ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ائِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌ال‍‍صَّ‍‍ائِم‍‍َ‍اتِ ‌وَ‌الْحَافِ‍‍ظِ‍‍ي‍‍نَ فُرُ‌وجَهُمْ ‌وَ‌الْحَافِ‍‍ظَ‍‍اتِ ‌وَ‌ال‍‍ذَّ‌اكِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اللَّ‍‍هَ كَثِي‍‍ر‌ا‌ ً‌ ‌وَ‌ال‍‍ذَّ‌اكِرَ‍‌اتِ ‌أَعَدَّ‌ ‌اللَّ‍‍هُ لَهُمْ مَ‍‍غْ‍‍فِ‍رَة ً‌ ‌وَ‌أَجْ‍‍ر‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
033-036 (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن تكون) بالتاء والياء (لهم الخيرة) أي الاختيار (من أمرهم) خلاف أمر الله ورسوله، نزلت في عبد الله بن جحش وأخته زينب خطبها النبي لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضيا للآية (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كراهتها، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال: "أمسك عليك زوجك" كما قال تعالى: وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ لِمُؤْمِنٍ‌ ‌وَلاَ‌ مُؤْمِنَة‌‍ٍ‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قَ‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌وَ‌‍رَسُولُهُ~ُ ‌أَمْر‌اً‌ ‌أَ‌نْ يَك‍‍ُ‍ونَ لَهُمُ ‌الْ‍‍خِ‍‍يَ‍رَةُ مِ‍‌‍نْ ‌أَمْ‍‍رِهِمْ ۗ ‌وَمَ‍‌‍نْ يَعْ‍‍صِ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ فَ‍‍قَ‍‍دْ‌ ضَ‍‍لَّ ضَ‍‍لاَلا‌ ً‌ مُبِيناً
033-037 آ«وإذآ» منصوب باذكر آ«تقول للذي أنعم الله عليهآ» بالإسلام آ«وأَنعمت عليهآ» بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه آ«أمسك عليك زوجك واتق اللهآ» في أمر طلاقها آ«وتخفي في نفسك ما الله مبديهآ» مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها آ«وتخشى الناسآ» أن يقولوا تزوج زوجة ابنه آ«والله أحق أن تخشاهآ» في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: آ«فلما وَ‌إِ‌ذْ‌ تَ‍‍قُ‍‍ولُ لِلَّذِي ‌أَ‌نْ‍‍عَمَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَ‌أَ‌نْ‍‍عَمْتَ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌أَمْسِكْ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌زَ‌وْجَكَ ‌وَ‌اتَّ‍‍قِ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَتُ‍‍خْ‍‍فِي فِي نَفْسِكَ مَا‌ ‌اللَّهُ مُ‍‍بْ‍‍د‍ِ‍ي‍‍هِ ‌وَتَ‍‍خْ‍‍شَى‌ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسَ ‌وَ‌اللَّهُ ‌أَحَ‍‍قُّ ‌أَ‌نْ تَ‍‍خْ‍‍ش‍‍َ‍اهُ ۖ فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ قَ‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌زَيْ‍‍د‌ٌ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ ‌وَ‍طَ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ ‌زَ‌وَّجْ‍‍نَاكَهَا‌ لِكَيْ لاَ‌ يَك‍‍ُ‍ونَ عَلَى‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ حَ‍رَج‌‍ٌ‌ فِ‍‍ي ‌أَ‌زْ‌و‍َ‍‌اجِ ‌أَ‌دْعِي‍‍َ‍ائِهِمْ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قَ‍‍ضَ‍‍وْ‌ا‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ‍‍نَّ ‌وَ‍طَ‍‍ر‌ا‌ ًۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌أَمْرُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ مَفْعُولاً
033-038 آ«ما كان على النبي من حرج فيما فرضآ» أحل آ«الله له سنة اللهآ» أي كسنة الله فنصب بنزع الخافض آ«في الذين خلوْا من قبلآ» من الأنبياء أن لا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح آ«وكان أمر اللهآ» فعله آ«قدرا مقدوراآ» مقضيا. مَا‌ ك‍‍َ‍انَ عَلَى‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيِّ مِ‍‌‍نْ حَ‍رَج‌‍ٍ‌ فِيمَا‌ فَ‍رَضَ ‌اللَّ‍‍هُ لَ‍‍هُ ۖ سُ‍‍نَّ‍‍ةَ ‌اللَّ‍‍هِ فِي ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ خَ‍‍لَوْ‌ا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌أَمْرُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ قَ‍‍دَ‌ر‌ا‌ ً‌ مَ‍‍قْ‍‍دُ‌و‌ر‌اً
033-039 آ«الذينآ» نعت للذين قبله آ«يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا اللهآ» فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم آ«وكفى بالله حسيباآ» حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم. الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُبَلِّ‍‍غُ‍‍ونَ ‌رِسَالاَتِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَيَ‍‍خْ‍‍شَوْنَ‍‍هُ ‌وَلاَ‌ يَ‍‍خْ‍‍شَ‍‍وْنَ ‌أَحَد‌ا‌‌ ً‌ ‌إِلاَّ‌ ‌اللَّ‍‍هَ ۗ ‌وَكَفَى‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ حَسِيباً
033-040 آ«ما كان محمد أبا أحد من رجالكمآ» فليس أبا زيد: أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب آ«ولكنآ» كان آ«رسول الله وخاتِم النبيينآ» فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا، وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم: أي به ختموا آ«وكان الله بكل شيءٍ عليماآ» منه بأن لا نبيّ بعده وإذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته. مَا‌ ك‍‍َ‍انَ مُحَ‍‍مَّ‍‍دٌ‌ ‌أَبَ‍‍ا‌ ‌أَحَد‌ٍ‌ مِ‍‌‍نْ ‌رِجَالِكُمْ ‌وَلَكِ‍‌‍نْ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‍خَ‍‍اتَمَ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيّ‍‍ِ‍ي‍‍نَ ۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ بِكُلِّ شَ‍‍يْءٍ‌ عَلِيماً
033-041 آ«يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراآ». يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ا‌ذْكُرُ‌و‌ا‌اللَّ‍‍هَ ‌ذِكْر‌ا‌‌ ً‌ كَثِي‍‍ر‌اً
033-042 آ«وسبحوه بكرةً وأصيلاآ» أول النهار وآخره. وَسَبِّح‍‍ُ‍وهُ بُكْ‍رَة ً‌ ‌وَ‌أَ‍صِ‍‍يلاً
033-043 آ«هو الذي هُوَ‌ ‌الَّذِي يُ‍‍صَ‍‍لِّي عَلَيْكُمْ ‌وَمَلاَئِكَتُ‍‍هُ لِيُ‍‍خْ‍‍رِجَكُمْ مِنَ ‌ال‍‍ظُّ‍‍لُم‍‍َ‍اتِ ‌إِلَى‌ ‌ال‍‍نّ‍‍ُ‍و‌ر‍ِ‍‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ بِ‍الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌‍رَحِيماً
033-044 آ«تحيتهمآ» منه تعالى آ«يوم يلقوْنه سلامآ» بلسان الملائكة آ«وأعد لهم أجرا كريماآ» هو الجنة. تَحِيَّتُهُمْ يَ‍‍وْمَ يَلْ‍‍قَ‍‍وْنَ‍‍هُ سَلاَمٌۚ ‌وَ‌أَعَدَّ‌ لَهُمْ ‌أَجْ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ كَ‍‍رِيماً
033-045 آ«يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداآ» على من أرسلت إليهم آ«ومبشراآ» من صدقك بالجنة آ«ونذيراآ» منذرا من كذبك بالنار. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ ‌إِنَّ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْن‍‍َ‍اكَ شَاهِد‌ا‌ ً‌ ‌وَمُبَشِّ‍‍ر‌ا‌ ً‌ ‌وَنَذِي‍‍ر‌اً
033-046 آ«وداعيا إلى اللهآ» إلى طاعته آ«بإذنهآ» بأمره آ«وسراجا منيراآ» أي مثله في الاهتداء به. وَ‌دَ‌اع‍‍ِ‍ي‍‍ا‌‌ ً‌ ‌إِلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ بِإِ‌ذْنِ‍‍هِ ‌وَسِ‍رَ‌اجا‌ ً‌ مُنِي‍‍ر‌اً
033-047 آ«وبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيراآ» هو الجنة. وَبَشِّرِ‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ ‌اللَّ‍‍هِ فَ‍‍ضْ‍‍لا‌‌ ً‌ كَبِي‍‍ر‌اً
033-048 آ«ولا تطع الكافرين والمنافقينآ» فيما يخالف شريعتك آ«ودعآ» اترك آ«أذاهمآ» لا تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر آ«وتوكل على اللهآ» فهو كافيك آ«وكفى بالله وكيلاآ» مفوضا إليه. وَلاَ‌ تُ‍‍طِ‍‍عِ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَ‌دَعْ ‌أَ‌ذَ‌اهُمْ ‌وَتَوَكَّلْ عَلَى‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌وَكَفَى‌ بِ‍اللَّ‍‍هِ ‌وَكِيلاً
033-049 آ«يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهنآ» وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ آ«فما لكم عليهن من عدة تعتدونهاآ» تحصونها بالأقراء وغيرها آ«فمتعوهنآ» أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي آ«وسرّحوهن سراحا جميلاآ» خلوا سبيلهن من غير إضرار. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُ‍‍و‌ا‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ نَكَحْتُمُ ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ ثُ‍‍مَّ طَ‍‍لَّ‍‍قْ‍‍تُمُوهُ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِ ‌أَ‌نْ تَمَسُّوهُ‍‍نَّ فَمَا‌ لَكُمْ عَلَيْهِ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ عِدَّة‌‍ٍ‌ تَعْتَدُّ‌ونَهَا‌ ۖ فَمَتِّعُوهُ‍‍نَّ ‌وَسَرِّحُوهُ‍‍نَّ سَ‍رَ‌احا‌‌ ً‌ جَمِيلاً
033-050 يا يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ ‌إِنَّ‍‍ا‌ ‌أَحْلَلْنَا‌ لَكَ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجَكَ ‌ال‍‍لاَّتِ‍‍ي ‌آتَ‍‍يْ‍‍تَ ‌أُجُو‌‍رَهُ‍‍نَّ ‌وَمَا‌ مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌أَف‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ‌وَبَن‍‍َ‍اتِ عَ‍‍مِّ‍‍كَ ‌وَبَن‍‍َ‍اتِ عَ‍‍مَّ‍‍اتِكَ ‌وَبَن‍‍َ‍اتِ خَ‍‍الِكَ ‌وَبَن‍‍َ‍اتِ خَ‍‍الاَتِكَ ‌ال‍‍لاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ‌وَ‌امْ‍رَ‌أَة ً‌ مُؤْمِنَة‌ ً‌ ‌إِ‌نْ ‌وَهَبَتْ نَفْسَهَا‌ لِل‍‍نَّ‍‍بِيِّ ‌إِ‌نْ ‌أَ‌رَ‍‌ا‌دَ‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ ‌أَ‌نْ يَسْتَ‍‌‍ن‍‍كِحَهَا‌ خَ‍‍الِ‍‍صَ‍‍ة ً‌ لَكَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ۗ قَ‍‍دْ‌ عَلِمْنَا‌ مَا‌ فَ‍رَضْ‍‍نَا‌ عَلَيْهِمْ فِ‍‍ي ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجِهِمْ ‌وَمَا‌ مَلَكَتْ ‌أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ‌ يَك‍‍ُ‍ونَ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ حَ‍رَجٌۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
033-051 آ«ترجئآ» بالهمزة والياء بدله تؤخر آ«من تشاء منهنَّآ» أي أزواجك عن نوبتها آ«وتؤويآ» تضم آ«إليك من تشاءآ» منهن فتأتيها آ«ومن ابتغيتآ» طلبت آ«ممن عزلتآ» من القسمة آ«فلا جُناح عليكآ» في طلبها وضمها إليك خُيِّر في ذلك بعد أن كان القسم واجبا عليه آ«ذلكآ» التخيير آ«أدنىآ» أقرب إلى آ«أن تُرْجِي مَ‍‌‍نْ تَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ‍‍نَّ ‌وَتُؤْ‌وِي ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كَ مَ‍‌‍نْ تَش‍‍َ‍ا‌ءُ‌ ۖ ‌وَمَنِ ‌ابْ‍‍تَ‍‍غَ‍‍يْ‍‍تَ مِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ عَزَلْتَ فَلاَ‌ جُن‍‍َ‍احَ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ۚ ‌ذَلِكَ ‌أَ‌دْنَ‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ تَ‍‍قَ‍رَّ‌ ‌أَعْيُنُهُ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ يَحْزَنَّ ‌وَيَرْ‍ضَ‍‍يْ‍‍نَ بِمَ‍‍ا‌ ‌آتَيْتَهُ‍‍نَّ كُلُّهُ‍‍نَّ ۚ ‌وَ‌اللَّهُ يَعْلَمُ مَا‌ فِي قُ‍‍لُوبِكُمْ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلِيماً‌ حَلِيماً
033-052 آ«لا تحلآ» بالتاء وبالياء آ«لك النساء من بعدآ» التسع اللاتي اخترنك آ«ولا أن تبدلآ» بترك إحدى التاءين في الأصل آ«بهن من أزواجآ» بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت آ«ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينكآ» من الإماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته آ«وكان الله على شيءٍ رقيباآ» حفيظا. لاَ‌ يَحِلُّ لَكَ ‌ال‍‍نِس‍‍َ‍ا‌ء‌ مِ‍‌‍نْ بَعْدُ‌ ‌وَلاَ‌ ‌أَ‌نْ تَبَدَّلَ بِهِ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ ‌أَ‌زْ‌و‍َ‍‌اجٍ‌ ‌وَلَوْ‌ ‌أَعْجَبَكَ حُسْنُهُ‍‍نَّ ‌إِلاَّ‌ مَا‌ مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌ٍ‌ ‌‍رَقِ‍‍يباً
033-053 آ«يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكمآ» في الدخول بالدعاء آ«إلى طعامآ» فتدخلوا آ«غير ناظرينآ» منتظرين آ«إناهآ» نضجه مصدر أنى يأنى آ«ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولاآ» تمكثوا آ«مستأنسين لحديثآ» من بعضكم لبعض آ«إن ذلكمآ» المكث آ«كان يؤذي النبي فيستحيي منكمآ» أن يخرجكم آ«والله لا يستحيي من الحقآ» أن يخرجكم، أي لا يترك بيانه، وقرئ يستحي بياء واحدة آ«وإذا سألتموهنآ» أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم آ«متاعا فاسألوهن من يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ لاَ‌ تَ‍‍دْ‍‍خُ‍‍لُو‌ا‌ بُي‍‍ُ‍وتَ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيِّ ‌إِلاَّ‌ ‌أَ‌نْ يُؤْ‌ذَنَ لَكُمْ ‌إِلَى‌ طَ‍‍ع‍‍َ‍امٍ غَ‍‍يْ‍رَ‌ نَاظِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِن‍‍َ‍اهُ ‌وَلَكِ‍‌‍نْ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌دُعِيتُمْ فَا‌دْ‍‍خُ‍‍لُو‌ا‌ فَإِ‌ذَ‌ا‌ طَ‍‍عِمْتُمْ فَا‌نْ‍‍تَشِرُ‌و‌ا‌ ‌وَلاَ‌ مُسْتَأْنِس‍‍ِ‍ي‍‍نَ لِحَد‍ِ‍ي‍‍ث‌‍ٍۚ ‌إِنَّ ‌ذَلِكُمْ ك‍‍َ‍انَ يُؤْ‌ذِي ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ۖ ‌وَ‌اللَّهُ لاَ‌ يَسْتَحْيِ مِنَ ‌الْحَ‍‍قِّ ۚ ‌وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ سَأَلْتُمُوهُ‍‍نَّ مَتَاعا‌‌ ً‌ فَاسْأَلُوهُ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ا‌ءِ‌ حِج‍‍َ‍اب‌‍ٍۚ ‌ذَلِكُمْ ‌أَ‍طْ‍‍هَرُ‌ لِ‍‍قُ‍‍لُوبِكُمْ ‌وَ‍قُ‍‍لُوبِهِ‍‍نَّ ۚ ‌وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ لَكُمْ ‌أَ‌نْ تُؤْ‌ذُ‌و‌ا‌ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولَ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَلاَ‌ ‌أَ‌نْ تَ‍‌‍نْ‍‍كِحُ‍‍و‌ا‌ ‌أَ‌زْ‌وَ‌اجَ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِ ‌أَبَد‌ا‌‌ ًۚ ‌إِنَّ ‌ذَلِكُمْ ك‍‍َ‍انَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
033-054 آ«إن تبدوا شيئا أو تخفوهآ» من نكاحهنَّ بعده آ«فإن الله كان بكل شيءٍ عليماًآ» فيجازيكم عليه. إِ‌نْ تُ‍‍بْ‍‍دُ‌و‌ا‌ شَ‍‍يْ‍‍ئاً‌ ‌أَ‌وْ‌ تُ‍‍خْ‍‍ف‍‍ُ‍وهُ فَإِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ بِكُلِّ شَ‍‍يْءٍ‌ عَلِيماً
033-055 آ«لا جناح عليهنَّ في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهنآ» أي المؤمنات آ«ولا ما ملكت أيمانهنآ» من الإماء والعبيد أن يروهن ويكلموهن من غير حجاب آ«واتقين اللهآ» فيما أمرتن به آ«إن الله كان على كل شيءٍ شهيداآ» لا يخفى عليه شيء. لاَ‌ جُن‍‍َ‍احَ عَلَيْهِ‍‍نَّ فِ‍‍ي ‌آب‍‍َ‍ائِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ ‌أَبْ‍‍ن‍‍َ‍ائِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ ‌إِخْ‍‍وَ‌انِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ ‌أَبْ‍‍ن‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌إِخْ‍‍وَ‌انِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ ‌أَبْ‍‍ن‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌أَ‍خَ‍‍وَ‌اتِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ نِس‍‍َ‍ائِهِ‍‍نَّ ‌وَلاَ‌ مَا‌ مَلَكَتْ ‌أَيْمَانُهُ‍‍نَّ ۗ ‌وَ‌اتَّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌اللَّ‍‍هَ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ك‍‍َ‍انَ عَلَى‌ كُلِّ شَ‍‍يْء‌‌ٍ‌ شَهِيد‌اً
033-056 آ«إن الله وملائكته يصلُّون على النبيآ» محمد صلى الله عليه وسلم آ«يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماًآ» أي قولوا: اللهم صل على سيدنا محمد وسلم. إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَمَلاَئِكَتَ‍‍هُ يُ‍‍صَ‍‍لّ‍‍ُ‍ونَ عَلَى‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيِّ ۚ يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌اصَ‍‍لُّو‌ا‌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ ‌وَسَلِّمُو‌ا‌ تَسْلِيماً
033-057 آ«إن الذين يؤذون الله ورسولهآ» وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله آ«لعنهم الله في الدنيا والآخرةآ» أبعدهم آ«وأعدَّ لهم عذاباً مهيناًآ» ذا إهانة وهو النار. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُؤْ‌ذ‍ُ‍‌ونَ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ لَعَنَهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ فِي ‌ال‍‍دُّ‌نْ‍‍يَا‌ ‌وَ‌الآ‍‍خِ‍رَةِ ‌وَ‌أَعَدَّ‌ لَهُمْ عَذَ‌ابا‌ ً‌ مُهِيناً
033-058 آ«والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبواآ» يرمونهم بغير ما عملوا آ«فقد احتملوا بهتاناآ» تحملوا كذبا آ«وإثما مبيناآ» وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يُؤْ‌ذ‍ُ‍‌ونَ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ بِ‍‍غَ‍‍يْ‍‍ر‍ِ‍‌ مَا‌ ‌اكْتَسَبُو‌ا‌ فَ‍‍قَ‍‍دِ‌ ‌احْتَمَلُو‌ا‌ بُهْتَانا‌ ً‌ ‌وَ‌إِثْما‌ ً‌ مُبِيناً
033-059 آ«يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهنآ» جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة آ«ذلك أدنىآ» أقرب إلى آ«أن يعرفنآ» بأنهن حرائر آ«فلا يؤذينآ» بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهم آ«وكان الله غفوراآ» لما سلف منهن من ترك الستر آ«رحيماآ» بهن إذ سترهن. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيُّ قُ‍‍لْ لِأ‌زْ‌وَ‌اجِكَ ‌وَبَنَاتِكَ ‌وَنِس‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ يُ‍‍دْن‍‍ِ‍ي‍‍نَ عَلَيْهِ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ جَلاَبِيبِهِ‍‍نَّ ۚ ‌ذَلِكَ ‌أَ‌دْنَ‍‍ى‌ ‌أَ‌نْ يُعْ‍رَفْنَ فَلاَ‌ يُؤْ‌ذَيْ‍‍نَ ۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
033-060 آ«لئنآ» لام قسم آ«لم ينته المنافقونآ» عن نفاقهم آ«والذين في قلوبهم مرضآ» بالزنا آ«والمرجفون في المدينةآ» المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسراياكم قتلوا أو هزموا آ«لنغرينك بهمآ» لنسلطنك عليهم آ«ثم لا يجاورونكآ» يساكنوك آ«فيها إلا قليلاآ» ثم يخرجون. لَئِ‍‌‍نْ لَمْ يَ‍‌‍نْ‍‍تَهِ ‌الْمُنَافِ‍‍قُ‍‍ونَ ‌وَ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ فِي قُ‍‍لُوبِهِمْ مَ‍رَضٌ‌ ‌وَ‌الْمُرْجِف‍‍ُ‍ونَ فِي ‌الْمَدِينَةِ لَنُ‍‍غْ‍‍رِيَ‍‍نَّ‍‍كَ بِهِمْ ثُ‍‍مَّ لاَ‌ يُجَا‌وِ‌رُ‌ونَكَ فِيهَ‍‍ا‌ ‌إِلاَّ‌ قَ‍‍لِيلاً
033-061 آ«ملعونينآ» مبعدين عن الرحمة آ«أينما ثقفواآ» وجدوا آ«أخذوا وقتِّلوا تقتيلاآ» أي الحكم فيهم هذا على جهة الأمر به. مَلْعُون‍‍ِ‍ي‍‍نَ ۖ ‌أَيْنَمَا‌ ثُ‍‍قِ‍‍فُ‍‍و‌ا‌ ‌أُ‍خِ‍‍ذُ‌و‌ا‌ ‌وَ‍قُ‍‍تِّلُو‌ا‌ تَ‍‍قْ‍‍تِيلاً
033-062 آ«سُنَّة اللهآ» أي سنَّ الله ذلك آ«في الذين خلوْا من قبلآ» من الأمم الماضية في منافقيهم المرجفين المؤمنين آ«ولن تجد لسنة الله تبديلاآ» منه. سُ‍‍نَّ‍‍ةَ ‌اللَّ‍‍هِ فِي ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ خَ‍‍لَوْ‌ا‌ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ۖ ‌وَلَ‍‌‍نْ تَجِدَ‌ لِسُ‍‍نَّ‍‍ةِ ‌اللَّ‍‍هِ تَ‍‍بْ‍‍دِيلاً
033-063 آ«يسألك الناسآ» أهل مكة آ«عن الساعةآ» متى تكون آ«قل إنما علمها عند الله وما يدريكآ» يعلمك بها: أي أنت لا تعلمها آ«لعلَّ الساعة يَسْأَلُكَ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسُ عَنِ ‌ال‍‍سَّاعَةِ ۖ قُ‍‍لْ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ عِلْمُهَا‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌وَمَا‌ يُ‍‍دْ‌ر‍ِ‍ي‍‍كَ لَعَلَّ ‌ال‍‍سَّاعَةَ تَك‍‍ُ‍ونُ قَ‍‍رِيباً
033-064 آ«إن الله لعن الكافرينآ» أبعدهم آ«وأعدَّ لهم سعيراآ» نارا شديدة يدخلونها. إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لَعَنَ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌أَعَدَّ‌ لَهُمْ سَعِي‍‍ر‌اً
033-065 آ«خالدينآ» مقدرا خلودهم آ«فيها أبدا لا يجدون ولياآ» يحفظهم عنها آ«ولا نصيراآ» يدفعها عنهم. خَ‍‍الِد‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَ‍‍ا‌ ‌أَبَد‌ا‌ ًۖ لاَ‌ يَجِد‍ُ‍‌ونَ ‌وَلِيّا‌ ً‌ ‌وَلاَ‌ نَ‍‍صِ‍‍ي‍‍ر‌اً
033-066 آ«يوم تُقلب وجوههم في النار يقولون ياآ» للتنبيه آ«ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولاآ». يَ‍‍وْمَ تُ‍‍قَ‍‍لَّبُ ‌وُجُوهُهُمْ فِي ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍ا‌ر‍ِ‍‌ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ يَا‌ لَيْتَنَ‍‍ا‌ ‌أَ‍طَ‍‍عْنَا‌ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌أَ‍طَ‍‍عْنَا‌ ‌ال‍رَّسُولَا
033-067 آ«وقالواآ» أي الأتباع منهم آ«ربنا إنا أطعنا سادتناآ» وفي قراءة ساداتنا، جمع الجمع آ«وكبراءنا فأضلونا السبيلاآ» طريق الهدى. وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌ ‌‍رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ ‌أَ‍طَ‍‍عْنَا‌ سَا‌دَتَنَا‌ ‌وَكُبَر‍َ‍‌ا‌ءَنَا‌ فَأَ‍ضَ‍‍لُّونَا‌ ‌ال‍‍سَّبِيلَا
033-068 آ«ربنا آتهم ضعفين من العذابآ» أي مثليْ عذابنا آ«والعنهمآ» عذبهم آ«لعنا كثيراآ» عدده، وفي قراءة بالموحدة، أي عظيماً. رَبَّنَ‍‍ا‌ ‌آتِهِمْ ضِ‍‍عْفَ‍‍يْ‍‍نِ مِنَ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابِ ‌وَ‌الْعَ‍‌‍نْ‍‍هُمْ لَعْنا‌‌ ً‌ كَبِي‍‍ر‌اً
033-069 (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا) مع نبيكم (كالذين آذوا موسى) بقولهم مثلا: ما يمنعه أن يغتسل معنا إلا أنه آذر (فبرأه الله مما قالوا) بأن وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجر به حتى وقف بين ملأ من بني إسرائيل فأدركه موسى فأخذ ثوبه فاستتر به فرأوه ولا أدرة به وهي نفخة في الخصية (وكان عند الله وجيها) ذا جاه: ومما أوذي به نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسمة ما أريد بها وجه الله تعالى، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال: "يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ لاَ‌ تَكُونُو‌ا‌ كَالَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آ‌ذَ‌وْ‌ا‌ مُوسَى‌ فَبَ‍رَّ‌أَهُ ‌اللَّ‍‍هُ مِ‍‍مَّ‍‍ا‌ قَ‍‍الُو‌اۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَجِيهاً
033-070 آ«يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قوْلا سديداآ» صوابا. يَ‍‍ا‌ ‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌اتَّ‍‍قُ‍‍و‌ا‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‍قُ‍‍ولُو‌اقَ‍‍وْلا‌‌ ً‌ سَدِيد‌اً
033-071 آ«يصلح لكم أعمالكمآ» يتقبلها آ«ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماآ» نال غاية مطلوبة. يُ‍صْ‍‍لِحْ لَكُمْ ‌أَعْمَالَكُمْ ‌وَيَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَكُمْ ‌ذُنُوبَكُمْ ۗ ‌وَمَ‍‌‍نْ يُ‍‍طِ‍‍عِ ‌اللَّ‍‍هَ ‌وَ‌‍رَسُولَ‍‍هُ فَ‍‍قَ‍‍دْ‌ ف‍‍َ‍ا‌زَ‌ فَوْ‌ز‌اً‌ عَ‍‍ظِ‍‍يماً
033-072 آ«إنا عرضنا الأمانةآ» الصلوات وغيرهما مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب آ«على السماوات والأرض والجبالآ» بأن خلق فيهما فهما ونطقا آ«فأبين أن يحملنها وأشفقنآ» خفن آ«منها وحملها الإنسانآ» آدم بعد عرضها عليه آ«إنه كان ظلوماآ» لنفسه بما حمله آ«جهولاآ» به. إِنَّ‍‍ا‌ عَ‍رَضْ‍‍نَا‌ ‌الأَمَانَةَ عَلَى‌ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَ‌الْجِب‍‍َ‍الِ فَأَبَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أَ‌نْ يَحْمِلْنَهَا‌ ‌وَ‌أَشْفَ‍‍قْ‍‍نَ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ ‌وَحَمَلَهَا‌ ‌الإِ‌نْ‍‍س‍‍َ‍انُ ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ ظَ‍‍لُوما‌‌ ً‌ جَهُولاً
033-073 آ«ليعذب اللهآ» اللام متعلقة بعرضنا المترتب عليه حمل آدم آ«المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركاتآ» المضيعين الأمانة آ«ويتوب الله على المؤمنين والمؤمناتآ» المؤدين الأمانة آ«وكان الله غفوراآ» للمؤمنين آ«رحيماآ» بهم. لِيُعَذِّبَ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُنَافِ‍‍قَ‍‍اتِ ‌وَ‌الْمُشْ‍‍رِك‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُشْ‍‍رِك‍‍َ‍اتِ ‌وَيَت‍‍ُ‍وبَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَى‌ ‌الْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَ‌الْمُؤْمِن‍‍َ‍اتِ ۗ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌اللَّ‍‍هُ غَ‍‍فُو‌ر‌ا‌ ً‌ ‌‍رَحِيماً
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah