033-001 آ«يا أيها النبي اتق اللهآ» دم على تقواه آ«ولا تطع الكافرين والمنافقينآ» فيما يخالف شريعتك آ«إن الله كان عليماآ» بما يكون قبل كونه آ«حكيماآ» فيما يخلقه.
033-004 آ«ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفهآ» ردا على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد آ«وما جعل أزواجكم اللائيآ» بهمزة وياء وبلا ياء آ«تَظَّهَّروُنَآ» بلا ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء آ«منهنآ» يقول الواحد مثلا لزوجته أنت على كظهر أمي آ«أمهاتكمآ» أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقا، وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة آ«وما
033-005 لكن آ«ادعوهم لآبائهم هو أقسطُآ» أعدل آ«عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكمآ» بنو عمكم آ«وليس عليكم جناح فيما أخطأتم بهآ» في ذلك آ«ولكنآ» في آ«ما تعمدت قلوبكمآ» فيه أي بعد النهي آ«وكان الله غفوراآ» لما كان من قولكم قبل النهي آ«رحيماآ» بكم في ذلك.
033-006 آ«النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهمآ» فيما دعاهم إليه ودعتهم أنفسهم إلى خلافه آ«وأزواجه أمهاتهمآ» في حرمة نكاحهن عليهم آ«وأولوا الأرحامآ» ذوو القرابات آ«بعضهم أولى ببعضآ» في الإرث آ«في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرينآ» أي من الإرث بالإيمان والهجرة الذي كان أول الإسلام فنسخ آ«إلاآ» لكن آ«أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاآ» بوصية فجائز آ«كان ذلكآ» أي نسخ الإرث بالإيمان والهجرة بإرث ذوي الأرحام آ«في الكتاب مسطوراآ»
033-007 آ«وآ» اذكر آ«إذ أخذنا من النبيين ميثاقهمآ» حين أخرجوا من صلب آدم كالذرّ جمع ذرة وهي أصغر النمل آ«ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريمآ» بأن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة من عطف الخاص على العام آ«وأخذنا منهم ميثاقا غليظاآ» شديدا بالوفاء بما حملوه وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق.
033-008 آ«ليسألآ» الله آ«الصادقين عن صدقهمآ» في تبليغ الرسالة تبكيتا للكافرين بهم آ«وأعدآ» تعالى آ«للكافرينآ» بهم آ«عذابا أليماآ» مؤلما هو عطف على أخذنا.
033-009 آ«يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودآ» من الكفار متحزبون أيام حفر الخندق آ«فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروهاآ» من الملائكة آ«وكان الله بما تعملونآ» بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين آ«بصيراآ».
033-010 آ«إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكمآ» من أعلى الوادي وأسفله من المشرق والمغرب آ«وإذ زاغت الأبصارآ» مالت عن كل شيء إلى عدوّها من كل جانب آ«وبلغت القلوب الحناجرآ» جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة الخوف آ«وتظنون بالله الظنوناآ» المختلفة بالنصر والبأس.
033-013 آ«وإذ قالت طائفة منهمآ» أي المنافقون آ«يا أهل يثربآ» هي أرض المدينة ولم تصرف للعلمية ووزن الفعل آ«لا مقام لكمآ» بضم الميم وفتحها: أي لا إقامة ولا مكانة آ«فارجعواآ» إلى منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلع جبل خارج المدينة للقتال آ«ويستأذن فريق منهم النبيآ» في الرجوع آ«يقولون إنَّ بيوتنا عورةآ» غير حصينة يخشى عليها، قال تعالى: آ«وما هي بعورة إنآ» ما آ«يريدون إلا فراراآ» من القتال.
033-014 آ«ولو دُخلتآ» أي المدينة آ«عليهم من أقطارهاآ» نواحيها آ«ثم سُئِلواآ» أي سألهم الداخلون آ«الفتنةآ» الشرك آ«لآتوهاآ» بالمد والقصر أي أعطوها وفعلوها آ«وما تلبَّثوا بها إلا يسيراًآ».
033-019 آ«أشحة عليكمآ» بالمعاونة، جمع شحيح وهو حال من ضمير يأتون آ«فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذيآ» كنظر أو كدوران الذي آ«يغشى عليه من الموتآ» أي سكراته آ«فإذا ذهب الخوفآ» وحيزت الغنائم آ«سلقوكمآ» آذوكم أو ضربوكم آ«بألسنة حداد أشحة على الخيرآ» أي الغنيمة يطلبونها آ«أولئك لم يؤمنواآ» حقيقة آ«فأحبط الله أعمالهم وكان ذلكآ» الإحباط آ«على الله يسيراآ» بإرادته.
033-020 آ«يحسبون الأحزابآ» من الكفار آ«لم يذهبواآ» إلى مكة لخوفهم منهم آ«وإن يأت الأحزابآ» كرة أخرى آ«يودُّواآ» يتمنوا آ«لو أنهم بادون في الأعرابآ» أي كائنون في البادية آ«يسألون عن أنبائكمآ» أخباركم مع الكفار آ«ولو كانوا فيكمآ» هذه الكرة آ«ما قاتلوا إلا قليلاآ» رياءً وخوفا من التعيير.
033-022 آ«ولمَّا رأى المؤمنون الأحزابآ» من الكفار آ«قالوا هذا ما وعدنا الله ورسولهآ» من الابتلاء والنصر آ«وصدق الله ورسولهآ» في الوعد آ«وما زادهمآ» ذلك آ«إلا إيماناآ» تصديقا بوعد الله آ«وتسليماآ» لأمره.
033-023 آ«من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهآ» من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم آ«فمنهم من قضى نحبهآ» مات أو قتل في سبيل الله آ«ومنهم من ينتظرآ» ذلك آ«وما بدَّلوا تبديلاآ» في العهد، وهم بخلاف حال المنافقين.
033-025 آ«وردَّ الله الذين كفرواآ» أي الأحزاب آ«بغيظهم لم ينالوا خيراآ» مرادهم من الظفر بالمؤمنين آ«وكفى الله المؤمنين القتالآ» بالريح والملائكة آ«وكان الله قوياآ» على إيجاد ما يريده آ«عزيزاآ» غالبا على أمره.
033-028 آ«يا أيها النبي قل لأزواجكآ» وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده آ«إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكنآ» أي متعة الطلاق آ«وأسرحكن سراحا جميلاآ» أطلقكنَّ من غير ضرار.
033-029 آ«وإن كنتنَّ تردن الله ورسوله والدار الآخرةآ» أي الجنة آ«فإن الله أعد للمحسنات منكنآ» بإرادة الآخرة آ«أجرا عظيماآ» أي الجنة: فاخترن الآخرة على الدنيا.
033-030 آ«يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشةٍ مبيَنةٍآ» بفتح الياء وكسرها، أي بينت أو هي بينة آ«يضاعفآ» وفي قراءة يضعف بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب آ«لها العذاب ضعفينآ» ضعفي عذاب غيرهن، أي مثليه آ«وكان ذلك على الله يسيراآ».
033-031 آ«ومن يقنتآ» يطع آ«منكن الله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتينآ» أي مثلي ثواب غيرهن من النساء، وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها آ«وأعتدنا لها رزقا كريماآ» في الجنة زيادة.
033-033 (وقرن) بكسر القاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله: اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا).
033-035 آ«إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتاتآ» المطيعات آ«والصادقين والصادقاتآ» في الإيمان آ«والصابرين والصابراتآ» على الطاعات آ«والخاشعينآ» المتواضعين آ«والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظاتآ» عن الحرام آ«والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله
033-036 (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن تكون) بالتاء والياء (لهم الخيرة) أي الاختيار (من أمرهم) خلاف أمر الله ورسوله، نزلت في عبد الله بن جحش وأخته زينب خطبها النبي لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضيا للآية (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كراهتها، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال: "أمسك عليك زوجك" كما قال تعالى:
033-037 آ«وإذآ» منصوب باذكر آ«تقول للذي أنعم الله عليهآ» بالإسلام آ«وأَنعمت عليهآ» بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه آ«أمسك عليك زوجك واتق اللهآ» في أمر طلاقها آ«وتخفي في نفسك ما الله مبديهآ» مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها آ«وتخشى الناسآ» أن يقولوا تزوج زوجة ابنه آ«والله أحق أن تخشاهآ» في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: آ«فلما
033-038 آ«ما كان على النبي من حرج فيما فرضآ» أحل آ«الله له سنة اللهآ» أي كسنة الله فنصب بنزع الخافض آ«في الذين خلوْا من قبلآ» من الأنبياء أن لا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح آ«وكان أمر اللهآ» فعله آ«قدرا مقدوراآ» مقضيا.
033-039 آ«الذينآ» نعت للذين قبله آ«يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا اللهآ» فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم آ«وكفى بالله حسيباآ» حافظا لأعمال خلقه ومحاسبهم.
033-040 آ«ما كان محمد أبا أحد من رجالكمآ» فليس أبا زيد: أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب آ«ولكنآ» كان آ«رسول الله وخاتِم النبيينآ» فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا، وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم: أي به ختموا آ«وكان الله بكل شيءٍ عليماآ» منه بأن لا نبيّ بعده وإذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته.
033-048 آ«ولا تطع الكافرين والمنافقينآ» فيما يخالف شريعتك آ«ودعآ» اترك آ«أذاهمآ» لا تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر آ«وتوكل على اللهآ» فهو كافيك آ«وكفى بالله وكيلاآ» مفوضا إليه.
033-049 آ«يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهنآ» وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ آ«فما لكم عليهن من عدة تعتدونهاآ» تحصونها بالأقراء وغيرها آ«فمتعوهنآ» أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي آ«وسرّحوهن سراحا جميلاآ» خلوا سبيلهن من غير إضرار.
033-051 آ«ترجئآ» بالهمزة والياء بدله تؤخر آ«من تشاء منهنَّآ» أي أزواجك عن نوبتها آ«وتؤويآ» تضم آ«إليك من تشاءآ» منهن فتأتيها آ«ومن ابتغيتآ» طلبت آ«ممن عزلتآ» من القسمة آ«فلا جُناح عليكآ» في طلبها وضمها إليك خُيِّر في ذلك بعد أن كان القسم واجبا عليه آ«ذلكآ» التخيير آ«أدنىآ» أقرب إلى آ«أن
033-052 آ«لا تحلآ» بالتاء وبالياء آ«لك النساء من بعدآ» التسع اللاتي اخترنك آ«ولا أن تبدلآ» بترك إحدى التاءين في الأصل آ«بهن من أزواجآ» بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت آ«ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينكآ» من الإماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته آ«وكان الله على شيءٍ رقيباآ» حفيظا.
033-053 آ«يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكمآ» في الدخول بالدعاء آ«إلى طعامآ» فتدخلوا آ«غير ناظرينآ» منتظرين آ«إناهآ» نضجه مصدر أنى يأنى آ«ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولاآ» تمكثوا آ«مستأنسين لحديثآ» من بعضكم لبعض آ«إن ذلكمآ» المكث آ«كان يؤذي النبي فيستحيي منكمآ» أن يخرجكم آ«والله لا يستحيي من الحقآ» أن يخرجكم، أي لا يترك بيانه، وقرئ يستحي بياء واحدة آ«وإذا سألتموهنآ» أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم آ«متاعا فاسألوهن من
033-055 آ«لا جناح عليهنَّ في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهنآ» أي المؤمنات آ«ولا ما ملكت أيمانهنآ» من الإماء والعبيد أن يروهن ويكلموهن من غير حجاب آ«واتقين اللهآ» فيما أمرتن به آ«إن الله كان على كل شيءٍ شهيداآ» لا يخفى عليه شيء.
033-056 آ«إن الله وملائكته يصلُّون على النبيآ» محمد صلى الله عليه وسلم آ«يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماًآ» أي قولوا: اللهم صل على سيدنا محمد وسلم.
033-057 آ«إن الذين يؤذون الله ورسولهآ» وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله آ«لعنهم الله في الدنيا والآخرةآ» أبعدهم آ«وأعدَّ لهم عذاباً مهيناًآ» ذا إهانة وهو النار.
033-059 آ«يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهنآ» جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة آ«ذلك أدنىآ» أقرب إلى آ«أن يعرفنآ» بأنهن حرائر آ«فلا يؤذينآ» بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهم آ«وكان الله غفوراآ» لما سلف منهن من ترك الستر آ«رحيماآ» بهن إذ سترهن.
033-060 آ«لئنآ» لام قسم آ«لم ينته المنافقونآ» عن نفاقهم آ«والذين في قلوبهم مرضآ» بالزنا آ«والمرجفون في المدينةآ» المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسراياكم قتلوا أو هزموا آ«لنغرينك بهمآ» لنسلطنك عليهم آ«ثم لا يجاورونكآ» يساكنوك آ«فيها إلا قليلاآ» ثم يخرجون.
033-069 (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا) مع نبيكم (كالذين آذوا موسى) بقولهم مثلا: ما يمنعه أن يغتسل معنا إلا أنه آذر (فبرأه الله مما قالوا) بأن وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجر به حتى وقف بين ملأ من بني إسرائيل فأدركه موسى فأخذ ثوبه فاستتر به فرأوه ولا أدرة به وهي نفخة في الخصية (وكان عند الله وجيها) ذا جاه: ومما أوذي به نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسمة ما أريد بها وجه الله تعالى، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال: "يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا
033-072 آ«إنا عرضنا الأمانةآ» الصلوات وغيرهما مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب آ«على السماوات والأرض والجبالآ» بأن خلق فيهما فهما ونطقا آ«فأبين أن يحملنها وأشفقنآ» خفن آ«منها وحملها الإنسانآ» آدم بعد عرضها عليه آ«إنه كان ظلوماآ» لنفسه بما حمله آ«جهولاآ» به.
033-073 آ«ليعذب اللهآ» اللام متعلقة بعرضنا المترتب عليه حمل آدم آ«المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركاتآ» المضيعين الأمانة آ«ويتوب الله على المؤمنين والمؤمناتآ» المؤدين الأمانة آ«وكان الله غفوراآ» للمؤمنين آ«رحيماآ» بهم.