Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

19) Sūrat Maryam

Printed format

19) سُورَة مَريَم

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
019-001 آ«كَهيعَصآ» الله أعلم بمراده بذلك. كَاف-هَا-يَا-عَي‍‌‍ن‍‍-‍‍صَ‍‍ا‌د
019-002 هذا آ«ذكر رحمة ربك عبدهآ» مفعول رحمة آ«زكرياآ» بيان له. ذِكْرُ‌ ‌‍رَحْمَةِ ‌‍رَبِّكَ عَ‍‍بْ‍‍دَهُ ‌زَكَ‍‍رِيَّا
019-003 آ«إذآ» متعلق برحمة آ«نادى ربه نداءًآ» مشتملاً على دعاء آ«خفياآ» سرا جوف الليل لأنه أسرع للإجابة. إِ‌ذْ‌ نَا‌دَ‌ى‌ ‌‍رَبَّ‍‍هُ نِد‍َ‍‌ا‌ءً‌ خَ‍‍فِيّاً
019-004 آ«قال رب إني وهنآ» ضعف آ«العظمآ» جميعه آ«مني واشتعل الرأسآ» مني آ«شيباآ» تمييز محوَّل عن الفاعل أي: انتشر الشيب في شعره كما ينتشر شعاع النار في الحطب وإني أريد أن أدعوك آ«ولم أكن بدعائكآ» أي: بدعائي إياك آ«ربّ شقياآ» أي: قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌إِنِّ‍‍ي ‌وَهَنَ ‌الْعَ‍‍ظْ‍‍مُ مِ‍‍نِّ‍‍ي ‌وَ‌اشْتَعَلَ ‌ال‍رَّ‌أْسُ شَيْبا‌ ً‌ ‌وَلَمْ ‌أَكُ‍‌‍نْ بِدُع‍‍َ‍ائِكَ ‌‍رَبِّ شَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-005 آ«وإني خفت المواليآ» أي الذين يلوني في النسب كبني العم آ«من ورائيآ» أي بعد موتي على الدين أن يُضيعوه كما شاهدته في بني إسرائيل من تبديل الدين آ«وكانت امرأتي عاقراآ» لا تلد آ«فهب لي من لدنكآ» من عندك آ«ولياآ» ابنا. وَ‌إِنِّ‍‍ي خِ‍‍فْتُ ‌الْمَوَ‌الِيَ مِ‍‌‍نْ ‌وَ‌ر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍‍ي ‌وَكَانَتِ ‌امْ‍رَ‌أَتِي عَاقِ‍‍ر‌ا‌‌ ً‌ فَهَ‍‍بْ لِي مِ‍‌‍نْ لَدُ‌نْ‍‍كَ ‌وَلِيّاً
019-006 آ«يَرثنيآ» بالجزم جواب الأمر وبالرفع صفة وليا آ«ويرثآ» بالوجهين آ«من آل يعقوبآ» جدّي، العلم والنبوة آ«واجعله رب رضياآ» أي: مرضيا عندك. قال تعالى في إجابة طلبه الابن الحاصل به رحمته: يَ‍‍رِثُنِي ‌وَيَ‍‍رِثُ مِ‍‌‍نْ ‌آلِ يَعْ‍‍قُ‍‍وبَ ۖ ‌وَ‌اجْ‍‍عَلْهُ ‌‍رَبِّ ‌‍رَضِ‍‍يّاً
019-007 آ«يا زكريا إنا نبشرك بغلامِآ» يَرثُ كما سألت آ«اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياآ» أي: مسمى بيحيى. يَا‌زَكَ‍‍رِيَّ‍‍ا‌ ‌إِنَّ‍‍ا‌ نُبَشِّرُكَ بِ‍‍غُ‍‍لاَم‌‍ٍ‌اسْمُ‍‍هُ يَحْيَى‌ لَمْ نَ‍‍جْ‍‍عَلْ لَ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ سَمِيّاً
019-008 آ«قال ربّ أنَّىآ» كيف آ«يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتياآ» من عتا: يبس، أي نهاية السن مائة وعشرين سنة وبلغت امرأته ثمانية وتسعين سنة وأصل عتى: عتو وكسرت التاء تخفيفا وقلبت الواو الأولى ياء لمناسبة الكسرة والثانية ياء لتدغم فيها الياء. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌أَنَّ‍‍ى‌ يَك‍‍ُ‍ونُ لِي غُ‍‍لاَمٌ‌ ‌وَكَانَتْ ‌امْ‍رَ‌أَتِي عَاقِ‍‍ر‌ا‌ ً‌ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ بَلَ‍‍غْ‍‍تُ مِنَ ‌الْكِبَ‍‍ر‍ِ‍‌ عِتِيّاً
019-009 آ«قالآ» الأمر آ«كذلكآ» من خلق غلام منكما آ«قال ربك هو عليَّ هينآ» أي: بأن أرد عليك قوة الجماع وأفتق رحم امرأتك للعلوق آ«وقد خلقتك من قبل ولم تكُ شيئاآ» قبل خلقك ولإظهار الله هذه القدرة العظيمة ألهمه السؤال ليجاب بما يدل قَ‍‍الَ كَذَلِكَ قَ‍‍الَ ‌‍رَبُّكَ هُوَ‌ عَلَيَّ هَيِّنٌ‌ ‌وَ‍قَ‍‍دْ‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍تُكَ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ‌وَلَمْ تَكُ شَ‍‍يْ‍‍ئاً
019-010 آ«قال رب اجعل آيةآ» أي علامة على حمل امرأتي آ«قال آيتكآ» عليه آ«ألا تكلم الناسآ» أي تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله آ«ثلاث ليالآ» أي بأيامها كما في آل عمران ثلاثة أيام آ«سَوياآ» حال من فاعل تكلم أي بلا علة. قَ‍‍الَ ‌‍رَبِّ ‌اجْ‍‍عَ‍‍ل لِ‍‍ي ‌آيَة‌ ًۚ قَ‍‍الَ ‌آيَتُكَ ‌أَلاَّ‌ تُكَلِّمَ ‌ال‍‍نّ‍‍َ‍اسَ ثَلاَثَ لَي‍‍َ‍ال‌‍ٍ‌ سَوِيّاً
019-011 آ«فخرج على قومه من المحرابآ» أي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة آ«فأوحىآ» أشار آ«إليهم أن سبحواآ» صلوا آ«بُكرة وعشياآ» أوائل النهار وأواخره على العادة فعلم بمنعه من كلامهم حملها بيحيى، وبعد ولادته بسنتين قال الله تعالى له: فَ‍خَ‍رَجَ عَلَى‌ قَ‍‍وْمِ‍‍هِ مِنَ ‌الْمِحْ‍رَ‍‌ابِ فَأَ‌وْحَ‍‍ى‌ ‌إِلَيْهِمْ ‌أَ‌نْ سَبِّحُو‌ا‌ بُكْ‍رَة ً‌ ‌وَعَشِيّاً
019-012 آ«يا يحيى خذ الكتابآ» أي: التوراة آ«بقوةآ» بجد آ«وآتيناه الحكمآ» النبوة آ«صبياآ» ابن ثلاث سنين. يَايَحْيَى‌ خُ‍‍ذِ‌ ‌الْكِت‍‍َ‍ابَ بِ‍‍قُ‍‍وَّةٍ‌ ‌وَ‌آتَيْن‍‍َ‍اهُ ۖ ‌الْحُكْمَ صَ‍‍بِيّاً
019-013 آ«وحناناآ» رحمة للناس آ«من لدناآ» من عندنا آ«وزكاةآ» صدقة عليهم آ«وكان تقياآ» روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها. وَحَنَانا‌ ً‌ مِ‍‌‍نْ لَدُنَّ‍‍ا‌ ‌وَ‌زَك‍‍َ‍اة ًۖ ‌وَك‍‍َ‍انَ تَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-014 آ«وبرّا بوالديهآ» أي: محسنا إليهما آ«ولم يكن جباراآ» متكبرا آ«عصياآ» عاصيا لربه. وَبَرّ‌ا‌ ً‌ بِوَ‌الِدَيْ‍‍هِ ‌وَلَمْ يَكُ‍‌‍نْ جَبَّا‌ر‌اً‌ عَ‍‍صِ‍‍يّاً
019-015 آ«وسلامٌآ» منا آ«عليه يوم وُلد ويوم يموت ويوم يُبعث حياآ» أي: في هذه الأيام المخوفة التي يرى ما لم يره قبلها فهو آمن فيها. وَسَلاَمٌ عَلَ‍‍يْ‍‍هِ يَ‍‍وْمَ ‌وُلِدَ‌ ‌وَيَ‍‍وْمَ يَم‍‍ُ‍وتُ ‌وَيَ‍‍وْمَ يُ‍‍بْ‍‍عَثُ حَيّاً
019-016 آ«واذكر في الكتابآ» القرآن آ«مريمآ» أي: خبرها آ«إذآ» حين آ«انتبذت من أهلها مكانا شرقياآ» أي: اعتزلت في وَ‌ا‌ذْكُرْ‌ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مَرْيَمَ ‌إِ‌ذْ‌ ‌ان‍‍تَبَذَتْ مِ‍‌‍نْ ‌أَهْلِهَا‌ مَكَانا‌‌ ً‌ شَرْ‍قِ‍‍يّاً
019-017 آ«فاتخذت من دونهم حجاباآ» أرسلت سترا تستتر به لتفلي رأسها أو ثيابها أو تغسل من حيضها آ«فأرسلنا إليها روحناآ» جبريل آ«فتمثل لهاآ» ب لبسها ثيابها آ«بشرا سوياآ» تام الخلق. فَاتَّ‍‍خَ‍‍ذَتْ مِ‍‌‍نْ ‌دُ‌ونِهِمْ حِجَابا‌‌ ً‌ فَأَ‌رْسَلْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَيْهَا‌ ‌رُ‌وحَنَا‌ فَتَمَثَّلَ لَهَا‌ بَشَر‌ا‌‌ ً‌ سَوِيّاً
019-018 آ«قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياآ» فتنتهي عني بتعوذي. قَ‍‍الَتْ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَع‍‍ُ‍و‌ذُ‌ بِ‍ال‍رَّحْمَنِ مِ‍‌‍نْ‍‍كَ ‌إِ‌نْ كُ‍‌‍ن‍‍تَ تَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-019 آ«قال إنما أنا رسول ربك ليهب لك غلاما زكياآ» بالنبوة. قَ‍‍الَ ‌إِنَّ‍‍مَ‍‍ا‌ ‌أَنَا‌ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولُ ‌‍رَبِّكِ لِأهَبَ لَكِ غُ‍‍لاَما‌‌ ً‌ ‌زَكِيّاً
019-020 آ«قالت أنَّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشرآ» يتزوج آ«ولم أك بغيّاآ» زانية. قَ‍‍الَتْ ‌أَنَّ‍‍ى‌ يَك‍‍ُ‍ونُ لِي غُ‍‍لاَمٌ‌ ‌وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَر‌ٌ‌ ‌وَلَمْ ‌أَكُ بَ‍‍غِ‍‍يّاً
019-021 آ«قالآ» الأمر آ«كذلكآ» من خلق غلام منك من غير أب آ«قال ربك هو عليَّ هينٌآ» أي: بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه آ«ولنجعله آيةً للناسآ» على قدرتنا آ«ورحمة مناآ» لمن آمن به آ«وكانآ» خلقه آ«أمرا مقضياآ» به في علمي فنفخ جبريل في جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا. قَ‍‍الَ كَذَلِكِ قَ‍‍الَ ‌‍رَبُّكِ هُوَ‌ عَلَيَّ هَيِّنٌۖ ‌وَلِنَ‍‍جْ‍‍عَلَهُ~ُ ‌آيَة ً‌ لِل‍‍نّ‍‍َ‍اسِ ‌وَ‌‍رَحْمَة ً‌ مِ‍‍نَّ‍‍ا‌ ۚ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌أَمْر‌ا‌ ً‌ مَ‍‍قْ‍‍‍‍ضِ‍‍يّاً
019-022 آ«فحملته فانتبذتآ» تنحَّت آ«به مكانا قصياآ» بعيدا من أهلها. فَحَمَلَتْهُ فَا‌ن‍‍تَبَذَتْ بِ‍‍هِ مَكَانا‌‌ ًقَ‍‍صِ‍‍يّاً
019-023 آ«فأجاءَهاآ» جاءَ بها آ«المخاضآ» وجع الولادة آ«إلى جذع النخلةآ» لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصوير والولادة في ساعة آ«قالت ياآ» للتنبيه آ«ليتني متُّ قبل هذاآ» الأمر آ«وكنت نسيا منسياآ» شيئا متروكا لا يعرف ولا يذكر. فَأَج‍‍َ‍ا‌ءَهَا‌ ‌الْمَ‍‍خَ‍‍اضُ ‌إِلَى‌ جِذْعِ ‌ال‍‍نَّ‍‍‍‍خْ‍‍لَةِ قَ‍‍الَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَ‍‍بْ‍‍لَ هَذَ‌ا‌ ‌وَكُ‍‌‍ن‍‍تُ نَسْيا‌ ً‌ مَ‍‌‍نْ‍‍سِيّاً
019-024 آ«فناداها من تحتهاآ» أي: جبريل وكان أسفل فَنَا‌دَ‌اهَا‌ مِ‍‌‍نْ تَحْتِهَ‍‍ا‌ ‌أَلاَّ‌ تَحْزَنِي قَ‍‍دْ‌ جَعَلَ ‌‍رَبُّكِ تَحْتَكِ سَ‍‍رِيّاً
019-025 آ«وهزي إليك بجذع النخلةآ» كانت يابسة والباء زائدة آ«تساقطآ» أصله بتاءين قلبت الثانية سينا وأدغمت في السين، وفى قراءة تركها آ«عليك رطباآ» تمييز آ«جنياآ» صفته. وَهُزِّي ‌إِلَ‍‍يْ‍‍كِ بِجِذْعِ ‌ال‍‍نَّ‍‍‍‍خْ‍‍لَةِ تُسَاقِ‍‍ط‍ْ عَلَ‍‍يْ‍‍كِ ‌رُ‍طَ‍‍با‌‌ ً‌ جَنِيّاً
019-026 آ«فكليآ» من الرطب آ«واشربيآ» من السري آ«وقري عيناآ» بالولد تمييز محول من الفاعل أي: لتقر عينك به أي: تسكن فلا تطمح إلى غيره آ«فإماآ» فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة آ«ترينآ» حذفت منه لام الفعل وعينه وألقيت حركتها على الراء وكسرت ياء الضمير لالتقاء الساكنين آ«من البشر أحداآ» فيسألك عن ولدك آ«فقولي إني نذرت للرحمن صوماآ» أي إمساكا عن الكلام في شأنه وغيره من الأناسي بدليل آ«فلن أكلم اليوم إنساآ» أي: بعد ذلك. فَكُلِي ‌وَ‌اشْ‍رَبِي ‌وَ‍قَ‍‍رِّي عَيْنا‌‌ ًۖ فَإِمَّ‍‍ا‌ تَ‍رَيْ‍‍نَّ مِنَ ‌الْبَشَ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌أَحَد‌ا‌‌ ً‌ فَ‍‍قُ‍‍ولِ‍‍ي ‌إِنِّ‍‍ي نَذَ‌رْتُ لِ‍‍ل‍رَّحْمَنِ صَ‍‍وْما‌‌ ً‌ فَلَ‍‌‍نْ ‌أُكَلِّمَ ‌الْيَ‍‍وْمَ ‌إِ‌ن‍‍سِيّاً
019-027 آ«فأتت به قومها تحملهآ» حال فرأوه آ«قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فرياآ» عظيما حيث أتيت بولد من غير أب. فَأَتَتْ بِ‍‍هِ قَ‍‍وْمَهَا‌ تَحْمِلُ‍‍هُ ۖ قَ‍‍الُو‌ا‌ يَامَرْيَمُ لَ‍‍قَ‍‍دْ‌ جِئْتِ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ً‌ فَ‍‍رِيّاً
019-028 آ«يا أخت هارونآ» هو رجل صالح أي: يا شبيهته في العفة آ«ما كان أبوك أمرأ سوءآ» أي: زانيا آ«وما كانت أمك بغياآ» زانية فمن أين لك هذا الولد. ي‍‍َ‍ا‌أُ‍خْ‍‍تَ هَا‌ر‍ُ‍‌ونَ مَا‌ ك‍‍َ‍انَ ‌أَب‍‍ُ‍وكِ ‌امْ‍رَ‌أَ‌ سَ‍‍وْ‌ء‌ٍ‌ ‌وَمَا‌ كَانَتْ ‌أُمُّ‍‍كِ بَ‍‍غِ‍‍يّاً
019-029 آ«فأشارتآ» لهم آ«إليهآ» أن كلموه آ«قالوا كيف نكلم من كانآ» أي وجد آ«في المهد صبيا. فَأَشَا‌‍رَتْ ‌إِلَ‍‍يْ‍‍هِ ۖ قَ‍‍الُو‌ا‌ كَ‍‍يْ‍‍فَ نُكَلِّمُ مَ‍‌‍نْ ك‍‍َ‍انَ فِي ‌الْمَهْدِ‌ صَ‍‍بِيّاً
019-030 آ«قال إني عبد الله آتاني الكتابآ» أي: الإنجيل قَ‍‍الَ ‌إِنِّ‍‍ي عَ‍‍بْ‍‍دُ‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌آتَانِيَ ‌الْكِت‍‍َ‍ابَ ‌وَجَعَلَنِي نَبِيّاً
019-031 آ«وجعلني مباركا أينما كنتآ» أي: نفاعا للناس إخبار بما كتب له آ«وأوصاني بالصلاة والزكاةآ» أمرني بهما آ«ما دمت حياآ». وَجَعَلَنِي مُبَا‌‍رَكاً‌ ‌أَيْ‍‍نَ مَا‌ كُ‍‌‍ن‍‍تُ ‌وَ‌أَ‌وْ‍صَ‍‍انِي بِ‍ال‍‍صَّ‍‍لاَةِ ‌وَ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةِ مَا‌ ‌دُمْتُ حَيّاً
019-032 آ«وبرا بوالدتيآ» منصوب بجعلني مقدرا آ«ولم يجعلني جباراآ» متعاظما آ«شقياآ» عاصيا لربه. وَبَرّ‌ا‌ ً‌ بِوَ‌الِدَتِي ‌وَلَمْ يَ‍‍جْ‍‍عَلْنِي جَبَّا‌ر‌ا‌‌ ً‌ شَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-033 آ«والسلامآ» من الله آ«عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياآ» يقال فيه ما تقدم في السيد يحيى. قال تعالى: وَ‌السَّلاَمُ عَلَيَّ يَ‍‍وْمَ ‌وُلِ‍‍دْتُ ‌وَيَ‍‍وْمَ ‌أَم‍‍ُ‍وتُ ‌وَيَ‍‍وْمَ ‌أُبْ‍‍عَثُ حَيّاً
019-034 آ«ذلك عيسى ابن مريم قولُ الحقآ» بالرفع خبر مبتدأ مقدر أي: قول ابن مريم وبالنصب بتقدير قلت، والمعنى القول الحق آ«الذي فيه يمترونآ» من المرية أي: يشكون وهم النصارى: قالوا إن عيسى ابن الله، كذبوا. ذَلِكَ عِيسَى‌ ‌ابْ‍‍نُ مَرْيَمَ ۚ قَ‍‍وْلَ ‌الْحَ‍‍قِّ ‌الَّذِي ف‍‍ِ‍ي‍‍هِ يَمْتَرُ‌ونَ
019-035 آ«ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانهآ» تنزيها له عن ذلك آ«إذا قضى أمراآ» أي: أراد أن يحدثه آ«فإنما يقول له كن في فيكونُآ» بالرفع بتقدير هو، وبالنصب بتقدير أن ومن ذلك خلق عيسى من غير أب. مَا‌ ك‍‍َ‍انَ لِلَّهِ ‌أَ‌نْ يَتَّ‍‍خِ‍‍ذَ‌ مِ‍‌‍نْ ‌وَلَد‌‌ٍۖ سُ‍‍بْ‍‍حَانَهُ~ُ ۚ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قَ‍‍ضَ‍‍ى‌ ‌أَمْر‌ا‌‌ ً‌ فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ لَ‍‍هُ كُ‍‌‍نْ فَيَكُونُ
019-036 (وأن الله ربي وربكم فاعبدوه) بفتح أن بتقدير اذكر، وبكسرها بتقدير قل بدليل "" ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم "" (هذا) المذكور (صراط) طريق (مستقيم) مؤد إلى الجنة. وَ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ ‌‍رَبِّي ‌وَ‌‍رَبُّكُمْ فَاعْبُد‍ُ‍‌وهُ ۚ هَذَ‌ا‌ صِ‍رَ‍‌اطٌ‌ مُسْتَ‍‍قِ‍‍يمٌ
019-037 آ«فاختلف الأحزاب من بينهمآ» أي النصارى في عيسى أهو ابن الله أو إله معه أو ثالث ثلاثة آ«فويلآ» فشدة عذاب فَاخْ‍‍تَلَفَ ‌الأَحْز‍َ‍‌ابُ مِ‍‌‍نْ بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْ‍‍ل ٌ‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ مَشْهَدِ‌ يَ‍‍وْمٍ عَ‍‍ظِ‍‍يمٍ
019-038 آ«أسمع بهم وأبصرآ» بهم صيغتا تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم آ«يوم يأتونناآ» في الآخرة آ«لكن الظالمونآ» من إقامة الظاهر مقام المضمر آ«اليومآ» أي: في الدنيا آ«في ضلال مبينآ» أي بين به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي: اعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا. أَسْمِعْ بِهِمْ ‌وَ‌أَبْ‍‍‍‍صِ‍‍رْ‌ يَ‍‍وْمَ يَأْتُونَنَا‌ ۖ لَكِنِ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ُ‍ونَ ‌الْيَ‍‍وْمَ فِي ضَ‍‍لاَلٍ‌ مُبِينٍ
019-039 آ«وأنذرهمآ» خوّف يا محمد كفار مكة آ«يوم الحسرةآ» هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإحسان في الدنيا آ«إذ قُضي الأمرآ» لهم فيه بالعذاب آ«وهمآ» في الدنيا آ«في غفلةآ» عنه آ«وهم لا يؤمنونآ» به. وَ‌أَ‌ن‍‍ذِ‌ر‍ْ‍هُمْ يَ‍‍وْمَ ‌الْحَسْ‍رَةِ ‌إِ‌ذْ‌ قُ‍‍ضِ‍‍يَ ‌الأَمْرُ‌ ‌وَهُمْ فِي غَ‍‍فْلَةٍ‌ ‌وَهُمْ لاَ‌ يُؤْمِنُونَ
019-040 آ«إنا نحنآ» تأكيد آ«نرث الأرض ومن عليهاآ» من العقلاء وغيرهم بإهلاكهم آ«وإلينا يرجعونآ» فيه للجزاء. إِنَّ‍‍ا‌ نَحْنُ نَ‍‍رِثُ ‌الأَ‌رْ‍ضَ ‌وَمَ‍‌‍نْ عَلَيْهَا‌ ‌وَ‌إِلَيْنَا‌ يُرْجَعُونَ
019-041 آ«واذكرآ» لهم آ«في الكتاب إبراهيمآ» أي: خبره آ«إنه كان صديقاآ» مبالغا في الصدق آ«نبياآ» ويبدل من خبره. وَ‌ا‌ذْكُرْ‌ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اه‍‍ِ‍ي‍‍مَ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ صِ‍‍دِّي‍‍ق‍‍ا‌ ً‌ نَبِيّاً
019-042 آ«إذ قال لأبيهآ» آزر آ«يا أبتآ» التاء عوض عن ياء الإضافة ولا يجمع بينهما وكان يعبد الأصنام آ«لمَ تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنكآ» لا يكفيك آ«شيئاآ» من نفع أو ضر. إِ‌ذْ‌ قَ‍‍الَ لِأَب‍‍ِ‍ي‍‍هِ ي‍‍َ‍ا‌أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ‌ مَا‌ لاَ‌ يَسْمَعُ ‌وَلاَ‌ يُ‍‍بْ‍‍‍‍صِ‍‍ر‍ُ‍‌ ‌وَلاَ‌ يُ‍‍غْ‍‍نِي عَ‍‌‍نْ‍‍كَ شَ‍‍يْ‍‍ئاً
019-043 آ«يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاآ» ي‍‍َ‍ا‌أَبَتِ ‌إِنِّ‍‍ي قَ‍‍دْ‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَنِي مِنَ ‌الْعِلْمِ مَا‌ لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِ‍‍ي ‌أَهْدِكَ صِ‍رَ‌اط‍‍ا‌‌ ً‌ سَوِيّاً
019-044 آ«يا أبت لا تعبد الشيطانآ» بطاعتك إياه في عبادة الأصنام آ«إن الشيطان كان للرحمن عصياآ» كثير العصيان. ي‍‍َ‍ا‌أَبَتِ لاَ‌ تَعْبُدِ‌ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انَ ‌إِنَّ ۖ ‌ال‍‍شَّيْ‍‍طَ‍‍انَ ك‍‍َ‍انَ لِ‍‍ل‍رَّحْمَنِ عَ‍‍صِ‍‍يّاً
019-045 آ«يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمنآ» إن لم تتب آ«فتكون للشيطان ولياآ» ناصرا وقرينا في النار. ي‍‍َ‍ا‌أَبَتِ ‌إِنِّ‍‍ي ‌أَ‍خَ‍‍افُ ‌أَ‌نْ يَمَسَّكَ عَذ‍َ‍‌ابٌ‌ مِنَ ‌ال‍رَّحْمَنِ فَتَك‍‍ُ‍ونَ لِلشَّيْ‍‍طَ‍‍انِ ‌وَلِيّاً
019-046 آ«قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيمآ» فتعيبها آ«لئن لم تنتهآ» عن التعرض لها آ«لأرجمنَّكآ» بالحجارة أو بالكلام القبيح فاحذرني آ«واهجرني مليّاآ» دهرا طويلاً. قَ‍‍الَ ‌أَ‌‍رَ‌اغِ‍‍بٌ ‌أَ‌نْ‍‍تَ عَ‍‌‍نْ ‌آلِهَتِي يَا‌إِبْ‍‍ر‌اه‍‍ِ‍ي‍‍مُ لَئِ‍‌‍نْ ۖ لَمْ تَ‍‌‍ن‍‍تَ‍‍هِ لَأَ‌رْجُمَ‍‍نَّ‍‍كَ ‌وَ‌اهْجُرْنِي ۖ مَلِيّاً
019-047 (قال سلام عليك) مني أي لا أصيبك بمكروه (سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) من حفي أي بارا فيجيب دعائي وقد أوفى بوعده المذكور في الشعراء "" واغفر لأبي "" وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو الله كما ذكره في براءة. قَ‍‍الَ سَلاَمٌ عَلَ‍‍يْ‍‍كَ ۖ سَأَسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍ُ‍‌ لَكَ ‌‍رَبِّ‍‍ي ۖ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ بِي حَفِيّاً
019-048 آ«وأعتزلكم وما تدعونآ» تعبدون آ«من دون الله وأدعوآ» أعبد آ«ربي عسى أآ» ن آ«لا أكون بدعاء ربيآ» بعبادته آ«شقياآ» كما شقيتم بعبادة الأصنام. وَ‌أَعْتَزِلُكُمْ ‌وَمَا‌ تَ‍‍دْع‍‍ُ‍ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَ‌أَ‌دْعُو‌ ‌‍رَبِّي عَسَ‍‍ى‌ ‌أَلاَّ‌ ‌أَك‍‍ُ‍ونَ بِدُع‍‍َ‍ا‌ءِ‌ ‌‍رَبِّي شَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-049 آ«فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون اللهآ» بأن ذهب إلى الأرض المقدسة آ«وهبنا لهآ» ابنين يأنس بهما آ«إسحاق ويعقوب وكلاآ» منهما آ«جعلنا نبياآ». فَلَ‍‍مَّ‍‍ا‌ ‌اعْتَزَلَهُمْ ‌وَمَا‌ يَعْبُد‍ُ‍‌ونَ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَهَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَهُ~ُ ‌إِسْح‍‍َ‍اقَ ‌وَيَعْ‍‍قُ‍‍وبَ ۖ ‌وَكُلاَّ‌ جَعَلْنَا‌ نَبِيّاً
019-050 آ«ووهبنا لهمآ» للثلاثة آ«من رحمتناآ» المال والولد آ«وجعلنا لهم لسان صدق علياآ» رفيعا هو الثناء الحسن في جميع أهل الأديان. وَ‌وَهَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَهُمْ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَحْمَتِنَا‌ ‌وَجَعَلْنَا‌ لَهُمْ لِس‍‍َ‍انَ صِ‍‍دْ‍‍قٍ عَلِيّاً
019-051 آ«واذكر في وَ‌ا‌ذْكُرْ‌ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ مُوسَ‍‍ىۚ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ مُ‍‍خْ‍‍لَ‍‍ص‍‍ا‌ ً‌ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌‍رَسُولا‌ ً‌ نَبِيّاً
019-052 (وناديناه) بقول "" يا موسى إني أنا الله "" (من جانب الطور) اسم جبل (الأيمن) أي الذي يلي يمين موسى حين أقبل من مدين (وقربناه نجيا) مناجيا بأن أسمعه الله تعالى كلامه. وَنَا‌دَيْن‍‍َ‍اهُ مِ‍‌‍نْ جَانِبِ ‌ال‍‍طُّ‍‍و‌ر‍ِ‍‌ ‌الأَيْمَنِ ‌وَ‍قَ‍رَّبْ‍‍ن‍‍َ‍اهُ نَجِيّاً
019-053 آ«ووهينا له من رحمتناآ» نعمتنا آ«أخاه هارونآ» بدل أو عطف بيان آ«نبياآ» حال هي المقصودة بالهبة إجابة لسؤاله أن يرسل أخاه معه وكان أسنَّ منه. وَ‌وَهَ‍‍بْ‍‍نَا‌ لَ‍‍هُ مِ‍‌‍نْ ‌‍رَحْمَتِنَ‍‍ا‌ ‌أَ‍خَ‍‍اهُ هَا‌ر‍ُ‍‌ونَ نَبِيّاً
019-054 آ«واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعدآ» لم يعد شيئا إلا وفى به وانتظر من وعده ثلاثة أيام أيام أو حولاً حتى رجع إليه في مكانه آ«وكان رسولاًآ» إلى جُرهم آ«نبياآ». وَ‌ا‌ذْكُرْ‌ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ ‌إِسْمَاع‍‍ِ‍ي‍‍لَ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ صَ‍‍ا‌دِقَ ‌الْوَعْدِ‌ ‌وَك‍‍َ‍انَ ‌‍رَسُولا‌ ً‌ نَبِيّاً
019-055 آ«وكان يأمر أهلهآ» أي قومه آ«بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياآ» أصله مرضوو قبلت الواوان ياءين والضمة كسرة. وَك‍‍َ‍انَ يَأْمُرُ‌ ‌أَهْلَ‍‍هُ بِ‍ال‍‍صَّ‍‍لاَةِ ‌وَ‌ال‍‍زَّك‍‍َ‍اةِ ‌وَك‍‍َ‍انَ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَبِّ‍‍هِ مَرْ‍ضِ‍‍يّاً
019-056 آ«واذكر في الكتاب إدريسآ» هو جدّ أبي نوح آ«إنه كان صديقا نبياآ». وَ‌ا‌ذْكُرْ‌ فِي ‌الْكِت‍‍َ‍ابِ ‌إِ‌دْ‌ر‍ِ‍ي‍‍سَ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ صِ‍‍دِّي‍‍ق‍‍ا‌ ً‌ نَبِيّاً
019-057 آ«ورفعناه مكانا علياآ» هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة أدخلها بعد أن أذيق الموت وأحيي ولم يخرج منها. وَ‌‍رَفَعْن‍‍َ‍اهُ مَكَاناً‌ عَلِيّاً
019-058 آ«أولئكآ» مبتدأ آ«الذين أنعم الله عليهمآ» صفة له آ«من النبيينآ» بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده إلى جملة أ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌أَ‌نْ‍‍عَمَ ‌اللَّ‍‍هُ عَلَيْهِمْ مِنَ ‌ال‍‍نَّ‍‍بِيّ‍‍ِ‍ي‍‍نَ مِ‍‌‍نْ ‌ذُ‌رِّيَّةِ ‌آ‌دَمَ ‌وَمِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ حَمَلْنَا‌ مَعَ ن‍‍ُ‍وحٍ‌ ‌وَمِ‍‌‍نْ ‌ذُ‌رِّيَّةِ ‌إِبْ‍‍‍رَ‌اه‍‍ِ‍ي‍‍مَ ‌وَ‌إِسْر‍َ‍‌ائ‍‍ِ‍ي‍‍لَ ‌وَمِ‍‍مَّ‍‍‌‍نْ هَدَيْنَا‌ ‌وَ‌اجْ‍‍تَبَيْنَ‍‍اۚ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ تُتْلَى‌ عَلَيْهِمْ ‌آي‍‍َ‍اتُ ‌ال‍رَّحْمَنِ خَ‍‍رُّ‌و‌ا‌ سُجَّد‌ا‌ ً‌ ‌وَبُكِيّاً
019-059 آ«فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاةآ» بتركها كاليهود والنصارى آ«واتبعوا الشهواتآ» من المعاصي آ«فسوف يلقون غيّاآ» هو واد في جهنم، أي يقعون فيه. فَ‍خَ‍‍لَفَ مِ‍‌‍نْ بَعْدِهِمْ خَ‍‍لْفٌ ‌أَ‍ضَ‍‍اعُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍لاَةَ ‌وَ‌اتَّبَعُو‌ا‌ال‍‍شَّهَو‍َ‍‌اتِ ۖ فَسَ‍‍وْفَ يَلْ‍‍قَ‍‍وْنَ غَ‍‍يّاً
019-060 آ«إلاآ» لكن آ«من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمونآ» ينقصون آ«شيئاآ» من ثوابهم. إِلاَّ‌ مَ‍‌‍نْ ت‍‍َ‍ابَ ‌وَ‌آمَنَ ‌وَعَمِلَ صَ‍‍الِحا‌‌ ً‌ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ يَ‍‍دْ‍‍خُ‍‍ل‍‍ُ‍ونَ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةَ ‌وَلاَ‌ يُ‍‍ظْ‍‍لَم‍‍ُ‍ونَ شَ‍‍يْ‍‍ئاً
019-061 آ«جنات عدنآ» إقامة بدل من الجنة آ«التي وعد الرحمن عباده بالغيبآ» حال، أي غائبين عنها آ«إنه كان وعدهآ» أي موعده آ«مأتياآ» بمعنى آتيا وأصله مأتوي أو موعوده هنا الجنة يأتيه أهله. جَ‍‍نّ‍‍َ‍اتِ عَ‍‍دْن‌‍ٍ‌الَّتِي ‌وَعَدَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنُ عِبَا‌دَهُ بِ‍الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍بِ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُ ك‍‍َ‍انَ ‌وَعْدُهُ مَأْتِيّاً
019-062 آ«لا يسمعون فيها لغواآ» من الكلام آ«إلاآ» لكن يسمعون آ«سلاماآ» من الملائكة عليهم أو من بعضهم على بعض آ«ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياآ» أي على قدرهما في الدنيا، وليس في الجنة نهار ولا ليل بل ضوء ونور أبدا. لاَ‌ يَسْمَع‍‍ُ‍ونَ فِيهَا‌ لَ‍‍غْ‍‍و‌ا‌‌ ً‌ ‌إِلاَّ‌ سَلاَما‌ ًۖ ‌وَلَهُمْ ‌رِ‌زْ‍قُ‍‍هُمْ فِيهَا‌ بُكْ‍رَة ً‌ ‌وَعَشِيّاً
019-063 آ«تلك تِلْكَ ‌الْجَ‍‍نَّ‍‍ةُ ‌الَّتِي نُو‌رِثُ مِ‍‌‍نْ عِبَا‌دِنَا‌ مَ‍‌‍نْ ك‍‍َ‍انَ تَ‍‍قِ‍‍يّاً
019-064 آ«وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيديناآ» أي أمامنا من أمور الآخرة آ«وما خلفناآ» من أمور الدنيا آ«وما بين ذلكآ» أي: ما يكون في هذا الوقت إلى قيام الساعة أي له علم ذلك جمعيه آ«وما كان ربك نسيّاآ» بمعنى ناسيا أي: تاركا لك بتأخير الوحي عنك. وَمَا‌ نَتَنَزَّلُ ‌إِلاَّ‌ بِأَمْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌‍رَبِّكَ ۖ لَ‍‍هُ مَا‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌أَيْدِينَا‌ ‌وَمَا‌ خَ‍‍لْفَنَا‌ ‌وَمَا‌ بَ‍‍يْ‍‍نَ ‌ذَلِكَ ۚ ‌وَمَا‌ ك‍‍َ‍انَ ‌‍رَبُّكَ نَسِيّاً
019-065 هو آ«ربّآ» مالك آ«السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادتهآ» أي: اصبر عليها آ«هل تعلم له سمياآ» مسمى بذلك؟ لا. رَبُّ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَمَا‌ بَيْنَهُمَا‌ فَاعْبُ‍‍دْهُ ‌وَ‌اصْ‍‍طَ‍‍بِ‍‍رْ‌ لِعِبَا‌دَتِ‍‍هِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَ‍‍هُ سَمِيّاً
019-066 آ«ويقول الإنسانآ» المنكر للبعث أبي بن خلف أو الوليد بن المغيرة النازل فيه الآية: آ«أئذاآ» بتحقيق الهمزة الثانية وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى آ«ما متّ لسوف أخرج حياآ» من القبر كما يقول محمد، فالاستفهام بمعنى النفي أي: لا أحيا بعد الموت وما زائدة للتأكيد وكذا اللام ورد عليه بقوله تعالى: وَيَ‍قُ‍‍ولُ ‌الإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انُ ‌أَئِذَ‌ا‌ مَا‌ مِتُّ لَسَ‍‍وْفَ ‌أُ‍خْ‍رَجُ حَيّاً
019-067 آ«أولا يَذكرُ الإنسانآ» أصله يتذكر أبدلت التاء ذالا وأدغمت في الذال وفي قراءة تركها وسكون الذال وضم الكاف آ«أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاآ» فيستدل بالابتداء على الإعادة. أَ‌وَلاَ‌ يَذْكُرُ‌ ‌الإِ‌ن‍‍س‍‍َ‍انُ ‌أَنَّ‍‍ا‌ خَ‍‍لَ‍‍قْ‍‍ن‍‍َ‍اهُ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لُ ‌وَلَمْ يَكُ شَ‍‍يْ‍‍ئاً
019-068 آ«فوربك فَوَ‌‍رَبِّكَ لَنَحْشُ‍رَنَّ‍‍هُمْ ‌وَ‌ال‍‍شَّيَاطِ‍‍ي‍‍نَ ثُ‍‍مَّ لَنُحْ‍‍ضِ‍رَنَّ‍‍هُمْ حَ‍‍وْلَ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ جِثِيّاً
019-069 آ«ثم لننزعن من كل شيعةآ» فرقة منهم آ«أيهم أشد على الرحمن عتياآ» جراءة. ثُ‍‍مَّ لَنَ‍‌‍ن‍‍زِعَ‍‍نَّ مِ‍‌‍نْ كُلِّ شِيعَةٍ ‌أَيُّهُمْ ‌أَشَدُّ‌ عَلَى‌ ‌ال‍رَّحْمَنِ عِتِيّاً
019-070 آ«ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بهاآ» أحق بجهنم الأشد وغيره منهم آ«صلياآ» دخولا واحتراقا فنبدأ بهم وأصله صلوي من صلي بكسر اللام وفتحها. ثُ‍‍مَّ لَنَحْنُ ‌أَعْلَمُ بِ‍الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ هُمْ ‌أَ‌وْلَى‌ بِهَا‌ صِ‍‍لِيّاً
019-071 آ«وإنآ» أي ما آ«منكمآ» أحد آ«إلا واردهاآ» أي داخل جهنم آ«كان على ربك حتما مقضياآ» حتمه وقضى به لا يتركه. وَ‌إِ‌نْ مِ‍‌‍نْ‍‍كُمْ ‌إِلاَّ‌ ‌وَ‌ا‌رِ‌دُهَا‌ ۚ ك‍‍َ‍انَ عَلَى‌ ‌‍رَبِّكَ حَتْما‌ ً‌ مَ‍‍قْ‍‍‍‍ضِ‍‍يّاً
019-072 آ«ثم ننجِّيآ» مشددا ومخففا آ«الذين اتقواآ» الشرك والكفر منها آ«ونذر الظالمينآ» بالشرك والكفر آ«فيها جثياآ» على الركب. ثُ‍‍مَّ نُنَجِّي ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اتَّ‍‍قَ‍‍وْ‌ا‌ ‌وَنَذَ‌رُ‌ ‌ال‍‍ظَّ‍‍الِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ فِيهَا‌ جِثِيّاً
019-073 آ«وإذا تتلى عليهمآ» أي المؤمنين والكافرين آ«آياتناآ» من القرآن آ«بيناتآ» واضحات حال آ«قال الذين كفروا للذين آمنوا أيُّ الفريقينآ» نحن وأنتم آ«خير مقاماآ» منزلا ومسكنا بالفتح من قام وبالضم من أقام آ«وأحسن ندياآ» بمعنى النادي وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه، يعنون نحن فنكون خيرا منكم قال تعالى: وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ تُتْلَى‌ عَلَيْهِمْ ‌آيَاتُنَا‌ بَيِّن‍‍َ‍ات‌‍ٍقَ‍‍الَ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ كَفَرُ‌و‌ا‌ لِلَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُ‍‍و‌ا‌ ‌أَيُّ ‌الْفَ‍‍رِي‍‍قَ‍‍يْ‍‍نِ خَ‍‍يْ‍‍ر‌ٌ‌ مَ‍‍قَ‍‍اما‌ ً‌ ‌وَ‌أَحْسَنُ نَدِيّاً
019-074 آ«وكمآ» أي كثيرا آ«أهلكنا قبلهم من قرنآ» أي أمة من الأمم الماضية آ«هم أحسن أثاثاآ» مالاً ومتاعا آ«ورئياآ» منظرا وَكَمْ ‌أَهْلَكْنَا‌ قَ‍‍بْ‍‍لَهُمْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْنٍ هُمْ ‌أَحْسَنُ ‌أَثَاثا‌ ً‌ ‌وَ‌رِئْياً
019-075 آ«قل من كان في الضلالةآ» شرط جوابه آ«فليمددآ» بمعنى الخبر أي يمد آ«له الرحمن مداآ» في الدنيا يستدرجه آ«حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذابآ» كالقتل والأسر آ«وإما الساعةآ» المشتملة على جهنم فيدخلونها آ«فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جنداآ» أعوانا أهم أم المؤمنون وجندهم الشياطين وجند المؤمنين عليهم الملائكة. قُ‍‍لْ مَ‍‌‍نْ ك‍‍َ‍انَ فِي ‌ال‍‍ضَّ‍‍لاَلَةِ فَلْيَمْدُ‌دْ‌ لَهُ ‌ال‍رَّحْمَنُ مَدّ‌اً‌ ۚ حَتَّ‍‍ى‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌‍رَ‌أَ‌وْ‌ا‌ مَا‌ يُوعَد‍ُ‍‌ونَ ‌إِمَّ‍‍ا‌ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابَ ‌وَ‌إِمَّ‍‍ا‌ ‌ال‍‍سَّاعَةَ فَسَيَعْلَم‍‍ُ‍ونَ مَ‍‌‍نْ هُوَ‌ شَرّ‌ٌ‌ مَكَانا‌ ً‌ ‌وَ‌أَ‍ضْ‍‍عَفُ جُ‍‌‍ن‍‍د‌اً
019-076 آ«ويزيد الله الذين اهتدواآ» بالإيمان آ«هدىآ» يما ينزل عليهم من الآيات آ«والباقيات الصالحاتآ» هي الطاعة تبقى لصاحبها آ«خير عند ربك ثوابا وخير مردّاآ» أي ما يرد إليه ويرجع بخلاف أعمال الكفار والخيرية منا في مقابلة قولهم أي الفرقين خير مقاما. وَيَز‍ِ‍ي‍‍دُ‌ ‌اللَّ‍‍هُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌اهْتَدَ‌وْ‌ا‌ هُ‍‍د‌ى‌ ًۗ ‌وَ‌الْبَاقِ‍‍ي‍‍َ‍اتُ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتُ خَ‍‍يْ‍‍رٌ‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَبِّكَ ثَوَ‌ابا‌ ً‌ ‌وَ‍خَ‍‍يْ‍‍ر‌ٌ‌ مَ‍رَ‌د‍ّ‍‌اً
019-077 آ«أفرأيت الذي كفر بآياتناآ» العاص بن وائل آ«وقالآ» لخباب بن الأرث القائل له نبعث بعد الموت والمطالب له بمال آ«لأوتينَّآ» على تقدير البعث آ«مالاً وولداآ» فأقضيك، قال تعالى: أَفَ‍رَ‌أَيْ‍‍تَ ‌الَّذِي كَفَ‍رَ‌ بِآيَاتِنَا‌ ‌وَ‍قَ‍‍الَ لَأ‍ُ‍‌وتَيَ‍‍نَّ مَالا‌ ً‌ ‌وَ‌وَلَد‌اً
019-078 آ«أطلع الغيبآ» أي أعلمه وأن يؤتى ما قاله واستغنى بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل فحذفت آ«أم اتخذ عند الرحمن عهداآ» بأن يؤتى ما قاله. أ‍َ‍‌اطَّ‍‍لَعَ ‌الْ‍‍غَ‍‍يْ‍‍بَ ‌أَمْ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنِ عَهْد‌اً
019-079 آ«كلاآ» أي لا يؤتى ذلك آ«سنكتبآ» نأمر بكتب آ«ما يقول ونمدّ له العذاب مداآ» نزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره. كَلاَّ‌ ۚ سَنَكْتُبُ مَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌وَنَمُدُّ‌ لَ‍‍هُ مِنَ ‌الْعَذ‍َ‍‌ابِ مَ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-080 آ«ونرثه ما يقولآ» من المال والولد آ«ويأتيناآ» يوم القيامة آ«فرداآ» لا مال له ولا ولد. وَنَ‍‍رِثُ‍‍هُ مَا‌ يَ‍‍قُ‍‍ولُ ‌وَيَأْتِينَا‌ فَرْ‌د‌اً
019-081 آ«واتخذواآ» أي كفار مكة آ«من دون اللهآ» الأوثان آ«آلهةآ» يعبدونهم آ«ليكونوا لهم عزاآ» شفعاء عند الله بألا يعذبوا. وَ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذُ‌و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ ‌د‍ُ‍‌ونِ ‌اللَّ‍‍هِ ‌آلِهَة ً‌ لِيَكُونُو‌ا‌ لَهُمْ عِزّ‌اً
019-082 (كلا) أي لا مانع من عذابهم (سيكفرون) أي الآلهة (بعبادتهم) أي ينفونها كما في آية أخرى "" ما كانوا إيانا يعبدون "" (ويكونون عليهم ضدا) أعوانا وأعداء. كَلاَّ‌ ۚ سَيَكْفُر‍ُ‍‌ونَ بِعِبَا‌دَتِهِمْ ‌وَيَكُون‍‍ُ‍ونَ عَلَيْهِمْ ضِ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-083 آ«ألم تر أنا أرسلنا الشياطينآ» سلطانهم آ«على الكافرين تؤزهمآ» تهيجهم إلى المعاصي آ«أزّاآ». أَلَمْ تَ‍رَ‌ ‌أَنَّ‍‍ا‌ ‌أَ‌رْسَلْنَا‌ ‌ال‍‍شَّيَاطِ‍‍ي‍‍نَ عَلَى‌ ‌الْكَافِ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍نَ تَؤُ‌زُّهُمْ ‌أَ‌زّ‌اً
019-084 آ«فلا تعجل عليهمآ» بطلب العذاب آ«إنما نعد لهمآ» الأيام والليالي أو الأنفاس آ«عداآ» إلى وقت عذابهم. فَلاَ‌ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ ‌إِنَّ‍‍مَا‌ نَعُدُّ‌ لَهُمْ عَ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-085 اذكر آ«يوم نحشر المتقينآ» بإيمانهم آ«إلى الرحمن وفداآ» جمع وافد بمعنى: راكب. يَ‍‍وْمَ نَحْشُرُ‌ ‌الْمُتَّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌إِلَى‌ ‌ال‍رَّحْمَنِ ‌وَفْد‌اً
019-086 آ«ونسوق المجرمينآ» بكفرهم آ«إلى جهنم ورداآ» جمع وارد بمعنى ماش عطشان. وَنَس‍‍ُ‍و‍قُ ‌الْمُ‍‍جْ‍‍رِم‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌إِلَى‌ جَهَ‍‍نَّ‍‍مَ ‌وِ‌ر‍ْ‍‌د‌اً
019-087 آ«لا يملكونآ» أي الناس آ«الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداآ» أي شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. لاَ‌ يَمْلِك‍‍ُ‍ونَ ‌ال‍‍شَّفَاعَةَ ‌إِلاَّ‌ مَنِ ‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنِ عَهْد‌اً
019-088 آ«وقالواآ» أي اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله آ«اتخذ الرحمن ولداآ» قال تعالى لهم: وَ‍قَ‍‍الُو‌ا‌اتَّ‍‍خَ‍‍ذَ‌ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌وَلَد‌اً
019-089 آ«لقد جئتم شيئا إداآ» أي منكرا عظيما. لَ‍قَ‍‍دْ‌ جِئْتُمْ شَ‍‍يْ‍‍ئا‌‌ ً‌ ‌إِ‌د‍ّ‍‌اً
019-090 آ«تكادآ» بالتاء والياء آ«السماوات يتفطرنآ» تَك‍‍َ‍ا‌دُ‌ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتُ يَتَفَ‍‍طَّ‍‍رْنَ مِ‍‌‍نْ‍‍هُ ‌وَتَ‍‌‍ن‍‍شَ‍‍قُّ ‌الأَ‌رْ‍ضُ ‌وَتَ‍‍خِ‍‍ر‍ّ‍ُ‌ ‌الْجِب‍‍َ‍الُ هَ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-091 آ«أن دعوا للرحمن ولداآ» قال تعالى: أَ‌نْ ‌دَعَوْ‌ا‌ لِ‍‍ل‍رَّحْمَنِ ‌وَلَد‌اً
019-092 آ«وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداآ» أي ما يليق به ذلك. وَمَا‌ يَ‍‌‍نْ‍‍بَ‍‍غِ‍‍ي لِ‍‍ل‍رَّحْمَنِ ‌أَ‌نْ يَتَّ‍‍خِ‍‍ذَ‌ ‌وَلَد‌اً
019-093 آ«إنآ» أي ما آ«كل من في السماوات والأرض إلا آتي للرحمن عبداًآ» ذليلا خاضعا يوم القيامة منهم عزير وعيسى. إِ‌نْ كُلُّ مَ‍‌‍نْ فِي ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌إِلاَّ‌ ‌آتِي ‌ال‍رَّحْمَنِ عَ‍‍بْ‍‍د‌اً
019-094 آ«لقد أحصاهم وعدهم عداآ» فلا يخفى عليه مبلغ جميعهم ولا واحد منهم لَ‍قَ‍‍دْ‌ ‌أَحْ‍‍صَ‍‍اهُمْ ‌وَعَدَّهُمْ عَ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-095 آ«وكلهم آتيه يوم القيامة فرداآ» بلا مال ولا نصير يمنعه. وَكُلُّهُمْ ‌آت‍‍ِ‍ي‍‍هِ يَ‍‍وْمَ ‌الْ‍‍قِ‍‍يَامَةِ فَرْ‌د‌اً
019-096 آ«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدّاآ» فيما بينهم يتوادون ويتحابون ويحبهم الله تعالى. إِنَّ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ ‌وَعَمِلُو‌ا‌ال‍‍صَّ‍‍الِح‍‍َ‍اتِ سَيَ‍‍جْ‍‍عَلُ لَهُمُ ‌ال‍رَّحْمَنُ ‌وُ‌د‍ّ‍‌اً
019-097 آ«فإنما يسرناهآ» أي القرآن آ«بلسانكآ» العربي آ«لتبشر به المتقينآ» الفائزين بالإيمان آ«وتنذرآ» تخوف آ«به قوما لُدّاآ» جمع ألد أي جدل بالباطل وهم كفار مكة. فَإِنَّ‍‍مَا‌ يَسَّرْن‍‍َ‍اهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّ‍‍ر‍َ‍‌ بِهِ ‌الْمُتَّ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ ‌وَتُ‍‌‍ن‍‍ذِ‌ر‍َ‍‌ بِ‍‍هِ قَ‍‍وْما‌ ً‌ لُ‍‍د‍ّ‍‌اً
019-098 آ«وكمآ» أي كثيرا آ«أهلكنا قبلهم من قرنآ» أي أمة من الأمم الماضية بتكذيبهم الرسل آ«هل تحسآ» تجد آ«منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاآ» صوتا خفيا؟ لا، فكما أهلكنا أولئك نهلك هؤلاء. وَكَمْ ‌أَهْلَكْنَا‌ قَ‍‍بْ‍‍لَهُمْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍رْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِ‍‌‍نْ‍‍هُمْ مِ‍‌‍نْ ‌أَحَدٍ‌ ‌أَ‌وْ‌ تَسْمَعُ لَهُمْ ‌رِكْز‌اً
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah