Roman Script    Reciting key words            Previous Sūrah    Quraan Index    Home  

63) Sūrat Al-Munāfiqūn

Printed format

63) سُورَة المُنَافِقُون

Toggle thick letters. Most people make the mistake of thickening thin letters in the words that have other (highlighted) thick letter Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
063-001 إذا حضر مجلسك المنافقون -أيها الرسول- قالوا بألسنتهم، نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسول الله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما أظهروه من شهادتهم لك، وحلفوا عليه بألسنتهم، وأضمروا الكفر به. إِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَكَ ‌الْمُنَافِ‍‍قُ‍‍ونَ قَ‍‍الُو‌ا‌ نَشْهَدُ‌ ‌إِنَّ‍‍كَ لَ‍رَس‍‍ُ‍ولُ ‌اللَّ‍‍هِ ۗ ‌وَ‌اللَّهُ يَعْلَمُ ‌إِنَّ‍‍كَ لَ‍رَسُولُ‍‍هُ ‌وَ‌اللَّهُ يَشْهَدُ‌ ‌إِنَّ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ لَكَا‌ذِبُونَ
063-002 إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم. اتَّ‍‍خَ‍‍ذُ‌و‌ا‌ ‌أَيْمَانَهُمْ جُ‍‍نَّ‍‍ة‌ ً‌ فَ‍‍صَ‍‍دُّ‌و‌ا‌ عَ‍‌‍نْ سَب‍‍ِ‍ي‍‍لِ ‌اللَّ‍‍هِ ۚ ‌إِنَّ‍‍هُمْ س‍‍َ‍ا‌ءَ‌ مَا‌ كَانُو‌ا‌ يَعْمَلُونَ
063-003 إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم. ذَلِكَ بِأَنَّ‍‍هُمْ ‌آمَنُو‌ا‌ ثُ‍‍مَّ كَفَرُ‌و‌ا‌ فَ‍‍طُ‍‍بِعَ عَلَى‌ قُ‍‍لُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ‌ يَفْ‍‍قَ‍‍هُونَ
063-004 وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة علىالحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟ وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ‌‍رَ‌أَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ ‌أَجْ‍‍سَامُهُمْ ۖ ‌وَ‌إِ‌نْ يَ‍‍قُ‍‍ولُو‌ا‌ تَسْمَعْ لِ‍‍قَ‍‍وْلِهِمْ ۖ كَأَنَّ‍‍هُمْ خُ‍‍شُبٌ‌ مُسَ‍‍نَّ‍‍دَةٌۖ يَحْسَب‍‍ُ‍ونَ كُلَّ صَ‍‍يْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ ‌الْعَدُ‌وُّ‌ فَاحْذَ‌رْهُمْ ۚ قَ‍‍اتَلَهُمُ ‌اللَّ‍‍هُ ۖ ‌أَنَّ‍‍ى‌ يُؤْفَكُونَ
063-005 وإذا قيل لهؤلاء المنافقين: أقبلوا تائبين معتذرين عمَّا بدر منكم من سيِّئ القول وسفه الحديث، يستغفر لكم رسول الله ويسأل الله لكم المغفرة والعفو عن ذنوبكم، أمالوا رؤوسهم وحركوها استهزاءً واستكبارًا، وأبصرتهم -أيها الرسول- يعرضون عنك، وهم مستكبرون عن الامتثال لما طُلِب منهم. وَ‌إِ‌ذَ‌ا‌ قِ‍‍ي‍‍لَ لَهُمْ تَعَالَوْ‌ا‌ يَسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَكُمْ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولُ ‌اللَّ‍‍هِ لَوَّ‌وْ‌ا‌ ‌رُ‌ء‍ُ‍‌وسَهُمْ ‌وَ‌‍رَ‌أَيْتَهُمْ يَ‍‍صُ‍‍دّ‍ُ‍‌ونَ ‌وَهُمْ مُسْتَكْبِرُ‌ونَ
063-006 سواء على هؤلاء المنافقين أطلبت لهم المغفرة من الله -أيها الرسول- أم لم تطلب لهم، إن الله لن يصفح عن ذنوبهم أبدًا؛ لإصرارهم على الفسق ورسوخهم في الكفر. إن الله لا يوفِّق للإيمان القوم الكافرين به، الخارجين عن طاعته. سَو‍َ‍‌ا‌ءٌ‌ عَلَيْهِمْ ‌أ‍َ‍‌اسْتَ‍‍غْ‍‍فَرْتَ لَهُمْ ‌أَمْ لَمْ تَسْتَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍رْ‌ لَهُمْ لَ‍‌‍نْ يَ‍‍غْ‍‍فِ‍‍ر‍َ‍‌ ‌اللَّ‍‍هُ لَهُمْ ۚ ‌إِنَّ ‌اللَّ‍‍هَ لاَ‌ يَهْدِي ‌الْ‍‍قَ‍‍وْمَ ‌الْفَاسِ‍‍قِ‍‍ينَ
063-007 هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل "المدينة": لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق، يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء، ولكن المنافقين ليسلديهم فقه ولا ينفعهم ذلك. هُمُ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ يَ‍‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لاَ‌ تُ‍‌‍نْ‍‍فِ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ عَلَى‌ مَ‍‌‍نْ عِ‍‌‍نْ‍‍دَ‌ ‌‍رَس‍‍ُ‍ولِ ‌اللَّ‍‍هِ حَتَّى‌ يَ‍‌‍نْ‍‍فَ‍‍ضُّ‍‍و‌اۗ ‌وَلِلَّهِ خَ‍‍ز‍َ‍‌ائِنُ ‌ال‍‍سَّمَا‌و‍َ‍‌اتِ ‌وَ‌الأَ‌رْ‍ضِ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ لاَ‌ يَفْ‍‍قَ‍‍هُونَ
063-008 يقول هؤلاء المنافقون: لئن عُدْنا إلى "المدينة" ليخرجنَّ فريقنا الأعزُّ منها فريق المؤمنين الأذل، ولله تعالى العزة ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين بالله ورسوله لا لغيرهم، ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك؛ لفرط جهلهم. يَ‍قُ‍‍ول‍‍ُ‍ونَ لَئِ‍‌‍نْ ‌‍رَجَعْنَ‍‍ا‌ ‌إِلَى‌ ‌الْمَدِينَةِ لَيُ‍‍خْ‍‍رِجَ‍‍نَّ ‌الأَعَزُّ‌ مِ‍‌‍نْ‍‍هَا‌ ‌الأَ‌ذَلَّ ۚ ‌وَلِلَّهِ ‌الْعِزَّةُ ‌وَلِ‍رَسُولِ‍‍هِ ‌وَلِلْمُؤْمِن‍‍ِ‍ي‍‍نَ ‌وَلَكِ‍‍نَّ ‌الْمُنَافِ‍‍قِ‍‍ي‍‍نَ لاَ‌ يَعْلَمُونَ
063-009 يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تَشْغَلْكم أموالكم ولا أولادكم عن عبادة الله وطاعته، ومن تشغَله أمواله وأولاده عن ذلك، فأولئك هم المغبونون حظوظهم من كرامة الله ورحمته. ي‍‍َ‍ا‌أَيُّهَا‌ ‌الَّذ‍ِ‍ي‍‍نَ ‌آمَنُو‌ا‌ لاَ‌ تُلْهِكُمْ ‌أَمْوَ‌الُكُمْ ‌وَلاَ‌ ‌أَ‌وْلاَ‌دُكُمْ عَ‍‌‍نْ ‌ذِكْ‍‍ر‍ِ‍‌ ‌اللَّ‍‍هِ ‌وَمَ‍‌‍نْ ۚ يَفْعَلْ ‌ذَلِكَ فَأ‍ُ‍‌وْل‍‍َ‍ائِكَ هُمُ ‌الْ‍‍خَ‍‍اسِرُ‌ونَ
063-010 وأنفقوا -أيها المؤمنون- بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير، مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت، ويرى دلائله وعلاماته، فيقول نادمًا: ربِّ هلا أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير، فأتصدق من مالي، وأكن من الصالحين الأتقياء. وَ‌أَ‌نْ‍‍فِ‍‍قُ‍‍و‌ا‌ مِ‍‌‍نْ مَا‌ ‌‍رَ‌زَ‍قْ‍‍نَاكُمْ مِ‍‌‍نْ قَ‍‍بْ‍‍لِ ‌أَ‌نْ يَأْتِيَ ‌أَحَدَكُمُ ‌الْمَ‍‍وْتُ فَيَ‍‍قُ‍‍ولَ ‌‍رَبِّ لَوْلاَ‌ ‌أَ‍خَّ‍‍رْتَنِ‍‍ي ‌إِلَ‍‍ى‌ ‌أَجَل‌‍ٍقَ‍‍ر‍ِ‍ي‍‍ب‌‍ٍ‌ فَأَ‍صَّ‍‍دَّ‍‍قَ ‌وَ‌أَكُ‍‌‍نْ مِنَ ‌ال‍‍صَّ‍‍الِحِينَ
063-011 ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء وقت موتها، وانقضى عمرها، والله سبحانه خبير بالذي تعملونه من خير وشر، وسيجازيكم على ذلك. وَلَ‍‌‍نْ يُؤَ‍‍خِّ‍‍ر‍َ‍‌ ‌اللَّ‍‍هُ نَفْسا‌‌ ً‌ ‌إِ‌ذَ‌ا‌ ج‍‍َ‍ا‌ءَ‌ ‌أَجَلُهَا‌ ۚ ‌وَ‌اللَّهُ خَ‍‍ب‍‍ِ‍ي‍‍ر‌ٌ‌ بِمَا‌ تَعْمَلُونَ
Toggle to highlight thick letters خصضغطقظ رَ
Next Sūrah