111-001 لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم قومه وقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال عمه أبو لهب: تبًا لك ألهذا دعوتنا، نزل آ«تبتآ» خسرت آ«يدا أبي لهبآ» أي جملته وعبر عنها باليدين مجازًا لأن أكثر الأفعال تزاول بهما، وهذه الجملة دعاء آ«وتبَّآ» خسر هو، وهذه خبر كقولهم: أهلكه الله وقد هلك، ولما خوَّفه النبي بالعذاب، فقال: إن كان ابن أخي حقاً فإني أفتدي منه بمالي وولدي نزل: آ«ما أغنى عنه ماله وما كسبآ».
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
111-002 آ«ما أَغنى عنه ماله وما كسبآ» أي وكسبه، أي ولده ما أغنى بمعنى يغني.
111-003 آ«سيصلى ناراً ذات لهبآ» أي تلهب وتوقد فهي مآل تكنيته لتلهب وجهه إشراقاً وحمرة.
سَيَصْلَى نَارا ً ذَاتَ لَهَبٍ
111-004 آ«وامرأتهآ» عطف على ضمير يصلى سوغه الفصل بالمفعول وصفته وهي أم جميل آ«حمالةآ» بالرفع والنصب آ«الحطبآ» الشوك والسعدان تلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم.