058-001 آ«قد سمع الله قول التي تجادلكآ» تراجعك أيها النبي آ«في زوجهاآ» المظاهر منها وكان قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي، وقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأجابها بأنها حرمت عليه على ما هو المعهود عندهم من أن الظهار موجبه فرقة مؤبدة وهي خولة بنت ثعلبة، وهو أوس بن الصامت آ«وتشتكي إلى اللهآ» وحدتها وفاقتها وصبية صغارا إن ضمتهم إليه ضاعوا أو إليها جاعوا آ«والله يسمع تحاوركماآ» تراجعكما آ«إن الله سميع بصيرآ» عالم.
058-003 آ«والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودوا لما قالواآ» أي فيه بأن يخالفوه بإمساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم آ«فتحرير رقبةآ» أي إعتاقها عليه آ«من قبل أن يتماساآ» بالوطء آ«ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبيرآ».
058-004 آ«فمن لم يجدآ» رقبة آ«فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطعآ» أي الصيام آ«فإطعام ستين مسكيناآ» عليه: أي من قبل أن يتماسا حملا للمطلق عل المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد آ«ذلكآ» أي التخفيف في الكفارة آ«لتؤمنوا بالله ورسوله وتلكآ» أي الأحكام المذكورة آ«حدود الله وللكافرينآ» بها آ«عذاب أليمآ» مؤلم.
058-005 آ«إن الذين ُيَحادُّونَآ» يخالفون آ«الله ورسوله كبتواآ» أذلوا آ«كما كبت الذين من قبلهمآ» في مخالفتهم رسلهم آ«وقد أنزلنا آيات بيناتآ» دالة على صدق الرسول آ«وللكافرينآ» بالآيات آ«عذاب
058-007 آ«ألم ترآ» تعلم آ«أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهمآ» بعلمه آ«ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليمآ».
058-008 آ«أم ترَآ» تنظر آ«إلى الذين نُهوا على النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسولآ» الريبة آ«وإذا جاءُوك حيوكآ» أيها النبي آ«بما لم يحيك به اللهآ» وهو قولهم: السام عليك، أي الموت آ«ويقولون في أنفسهم لولاآ» هلا آ«يعذبنا الله بما نقولآ» من التحية وأنه ليس بنبي إن كان نبيا آ«حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصيرآ» هي.
058-010 آ«إنما النجوىآ» بالإثم ونحوه آ«من الشيطانآ» بغروره آ«ليحزن الذين آمنوا وليسآ» هو آ«بضارهم شيئا إلا بإذن اللهآ» أي إرادته آ«وعلى الله فليتوكل المؤمنونآ».
058-012 آ«يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسولآ» أردتم مناجاته آ«فقدموا بين يدي نجواكمآ» قبلها آ«صدقة ذلك خير لكم وأطهرآ» لذنوبكم آ«فإن لم تجدواآ» ما تتصدقون به آ«فإن الله غفورآ» لمناجاتكم آ«رحيمآ» بكم، يعني فلا عليكم في المناجاة من غير صدقة، ثم نسخ ذلك بقوله.
058-013 آ«أأشفقتمآ» بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهليها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه، أي خفتم من آ«أن تقدِّموا بين يدي نجواكم صدقاتآ» لفقر آ«فإذا لم تفعلواآ» الصدقة آ«وتاب الله عليكمآ» رجع بكم عنها آ«فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسولهآ» أي داوموا على ذلك آ«والله خبير بما تعملونآ».
058-016 آ«اتخذوا إيمانهم جُنَّةٌآ» سترا على أنفسهم وأموالهم آ«فصدواآ» بها المؤمنين آ«عن سبيل اللهآ» أي الجهاد فيهم بقتلهم وأخذ أموالهم آ«فلهم عذاب مهينآ» ذو إهانة.
058-018 اذكر آ«يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون لهآ» أنهم مؤمنون آ«كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيءآ» من نفع حلفهم في الآخرة كالدنيا آ«ألا إنهم هم الكاذبونآ».